الأخبار الرياضية

المنتخب المصري الى نصف نهائي أمم أفريقيا 2010 على حساب منتخب الكاميرون

[B][COLOR=green]طبرجل الإخبارية – انجولا[/COLOR][/B]روض “الفراعنة” اليوم الاثنين 25-1-2010 “الأسود الكاميرونية” بثلاثة أهداف بعد أن تغلبوا عليهم في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية 27 التي تقام حالياً في أنغولا.
وهذا الانتصار كان كافياً للمنتخب المصري حتى يصل إلى نصف نهائي البطولة للمرة 14 في مشاركاتها الإفريقية، وهي التي حملت اللقب 6 مرات سابقة.
أجبر الضغط الذي أوقعه المنتخب الكاميروني على لاعبي الوسط في المنتخب المصري على ارتكاب العديد من الأخطاء خصوصاً في التمرير، ولم يتمكن أبناء أفضل مدري عربي حسن شحاتة من الظهور بشكل جيد، وأثر ذلك على خط الدفاع الذي ارتبك كثيراً في ظل السرعة الكبيرة لمهاجمي المنتخب الكاميروني صامويل ايتو ومحمدو ادريسو.
وفي ظل الضغط الكبير لم يتمكن رباعي الوسط المصري أحمد حسن وأحمد فتحي وحسني عبدربه والذين لم يتمكنوا من السيطرة على منطقة المناورة في ثلث الساعة الأولى من المباراة.
وفي ظل هذه “الفوضى” التي كان عليها “الفراعنة” خطف المنتخب الكاميروني الهدف الأول من خلال ركلة ركنية نفذها إيمانا وأخطأ في إبعادها قائد المنتخب المصري أحمد حسن لتدخل شباك المنتخب المصري كهدف أول (26).
وكأن سيناريو مباراة مصر ونيجيريا سيتكرر مجدداً، إذ استفاق المصريون بعد الصفعة الكاميرونية، وأظهر لاعبوه مسؤولية أكبر، وبدأوا في التعامل مع مجريات اللقاء بحماسة، وهو ما ظهر على قائد المنتخب أحمد حسن الذي بدأ يذرع الملعب بحماسة كبيرة.
وابتسم القدر من جديد لـ”أبناء النيل”، وأثمرت خبرة أحمد حسن الكبيرة (170 مباراة دولية) في أن يتمكن “الصقر المصري” من تعديل كفة المباراة، حينما سجل هدف التعادل لمنتخب بلاده بعد أن أطلق كرة قوية من 37 متراً لم يتمكن حارس الكاميرون ادريس كاميني من التصدي لها لتلج شباك فريقه كهدف تعادل (37).
اتضح سيطرة أبناء أرض الكنانة على مجريات اللقاء، وواصلوا التقدم ناحية الأمام إلا أن ثنائي المقدمة محمد زيدان وعماد متعب لم يكونا في مستوى اللقاء، وأضاعا كثيراً من مجهودات زملائهما في الوسط، الأمر الذي أنهى الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل طرف.
مع بداية الشوط الثاني اتضح التفوق المصري بشكل أفضل من الشوط الأول، وكان ذلك بفضل تحرر ظهيري الجنب سيد معوض وأحمد المحمدي من المهام الدفاعية بشكل أكبر، وكانت الفرصة سانحة لمحمد زيدان حتى يضع اسمه على لائحة التسجيل إلا أنه أضاع الانفراد التام الذي جمعه بالحارس الكاميروني أدريس كاميني (49).
ومع اعتماد المنتخب المصري على الكرات الطويلة إلا أنها لم تجد نفعاً على اعتبار أن الدفاع الكاميروني كان أفضل، وهو ما تزامن مع تفوق بدني للاعبي الوسط الدفاعي في “الأسود الكاميرونية” خصوصاً نيكولو الذي سيطر على تحركات حسني عبدربه وقطع الإمدادات عن ثنائي المقدمة عماد متعب ومحمد زيدان.
ويتصدى عصام الحضري لكرة قوية من نجم وسط المنتخب الكاميروني إيمانا (60)، وهي كانت بمثابة جرس الإنذار للاعبي الوسط المصري، الذين كانوا بعيدين عن مستوياتهم.

وساء مستوى المنتخب المصري كثيراً في الدقائق التالية، وارتكب لاعبو الوسط العديد من الأخطاء التي تسببت بالكثير من القلق لمدافعي “الفراعنة” وحارس مرماهم عصام الحضري.
ويضيع عماد متعب أخطر كرات مصر في الشوط الثاني، بعد أن اتغل عرضية أحمد حسن خلف الدفاع وسددها مباشرة تجاه المرمى لتهز الشباك الجانبية لمرمى الكاميرون (89).
الأشواط الإضافية
مع انطلاقة الأشواط الإضافية، بدا الإصرار العربي واضحاً على محيا أبناء النيل. أنهوا كل الحسابات في خمس قائق ووضعوا كل سوء الشوطين الأصليين خلفهم، وسجل البديل محمد ناجي “جدو” هدف مصر الثاني (93)، قبل أن يعود قائد المنتخب المصري أحمد حسن ويضيف الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة (95).
وأوجد البديل حسام غالي توازناً أكبر في وسط الميدان، وهو ما انعكس على الأداء المصري الذي بدا أكثر سيطرة على وسط الملعب وهو الأمر الذي لم يسمح للكاميرونيين بتهديد مرمى الحضري بأي كرة خطرة.
وأدى النجم القادم محمد ناجي “جدو” دوره على أكمل وجه، وساهم في طرد مدافع المنتخب المصري مدافع المنتخب الكاميروني اوريليان شيدجو بعد أن خطف منه الكرة بذكاء، وأجبره على إعاقته وهو متجه إلى المرمى الكاميروني (113).
ولم يستجد جديد في هذا اللقاء لينتهي بانتصار فرعوني “كالعادة” ويتأهل إلى نصف النهائي، ليلتقي المنتخب الجزائري الذي كان أقصى ساحل العاج في المباراة السابقة. وبذلك ضمن العرب ممثلاً لهم في نهائي البطولة 27 من البطولة الإفريقية