مليار ريال خسائر الاقتصاد السعودي بسبب التدخين
[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الرياض [/COLOR][/B]
حذرت الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة التدخين ” نقاء” من التباطؤ في استصدار نظام لمكافحة التدخين بالمملكة، بعد تزايد نسب الأضرار المترتبة على استخدام هذه المنتجات عبر الجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية، وجاء ذلك عقب استصدار دولة الإمارات العربية المتحدة لقانون مكافحة التبغ مطلع الشهر الجاري.
وكشف أمين عام الجمعية سليمان الصبي عن دراسة أعدها برنامج “مكافحة التدخين” قدرت العبء الاقتصادي للمملكة بسبب الهدر في الإنتاجية والوفاة المبكرة فقط بحوالي 25 مليار ريال خلال الفترة من2005م وحتى 2010م وقدرت الواردات من منتجات التبغ الرسمية خلال هذه الفترة بنحو 13 مليار ريال، كما قدر حجم التهريب بحوالي 3 مليارات ريال، أي بإجمالي خسارة اقتصادية بنحو 41 مليار ريال.
وحث الصبي الجهات الرسمية على سرعة إصدار هذا النظام لوضع حد لما أسماه استنزاف موارد الاقتصاد السعودي، مبينا أن إنفاق وزارة الصحة سنويا على علاج الأمراض التي يتسبب فيها التدخين يبلغ 5 مليارات ريال.
وبين الصبي أن مسحا عالميا لمنظمة الصحة العالمية تم نشره العام الماضي أظهر أن ما نسبته 34.5% من طلاب المرحلة المتوسطة بمنطقة الرياض جربوا التدخين، الأمر الذي يؤكد أن شركات التبغ مازالت تجد أرضا خصبة لمنتجاتها في السوق السعودي.
وتابع قائلا “لاتزال أسعار التبغ في المملكة أقل كثيراً منها لدى الدول المتقدمة، وبالرغم من ارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة على واردات التبغ للمملكة، مقارنة بالمنتجات الأخرى، إلا أن معظم الدول ذات الدخل المرتفع، ومن خلال فرض العديد من الضرائب ورفعها بشكل مستمر، استطاعت اقتطاع جزء من أرباح شركات تصنيع وتجارة التبغ لتسديد جزء من الفاتورة العلاجية الناجمة عن “أمراض التبغ”، كما استطاعت تلك الدول في الوقت ذاته أن تحد من نمو استهلاك التبغ داخل أراضيها”.