السعودية وقطر تؤكدان المضي في تعميق العلاقات الاقتصادية
[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الاخبارية-الرياض[/COLOR][/B]
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر وكبار رجال وسيدات الأعمال في قطر وصالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية ونائبيه ورؤساء الغرف التجارية والصناعية في المملكة وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي – القطري الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية وسيبدأ أعماله اليوم في الرياض.
وبعد إلقاء كلمتين رسميتين من الحضور ألقاها الشيخ خليفة وصالح كامل، رحب خادم الحرمين الشريفين بالضيوف قائلا: أرحب بكم باسم الشعب السعودي، وأرحب بكم كإخوان أعزاء باسم الخليج.. وأرجو لكم التوفيق والنجاح”.
وأضاف الملك يقول ”أما إخوانكم في المملكة فلله الحمد هم إخوانكم في السراء والضراء. وأتمنى لكم النجاح في مهمتكم، وأرجو لكم النجاح في أي خطوة تخطونها”.
وحث الملك الجميع على عمل الخير وقال: ”ما أطلبه منكم ليس الكسب، كسب التجارة، بل الكسب كسب العطف على الفقير في أي بلد وفي أي مكان وأنصحكم أن تزوروا البلاد الإسلامية وفيها مكتسبات وفيها أجر لكم ولو خسرتم الخسارة الضعيفة هذه لكم في الآخرة وفي الدنيا عز لكم وأرجو لكم التوفيق وشكراً لكم دائماً وأبداً”.
ثم ألقى صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية كلمة قال فيها: خادم الحرمين الشريفين، عاهل البلاد، وحبيب العباد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. يملي علي اعتزازي بشرف المثول بين يديكم وفي بلاط مقامكم السامي الكريم، أن أكرر الحمد لله أن وهبكم لنا زعيماً وقائداً، وجعلكم فينا مليكاً ووالداً، يلفنا عطفكم ويلمنا حرصكم، لنحظى المرة تلو الأخرى بلطفكم، ننهل من توجيهاتكم، ونجدد الوعد لكم بأن نظل أصدق الرجال في جندكم، وأوفى الجند لعهدكم، وأنتم بتوفيق من الله ماضون في تسطير ملحمة النهضة والتنمية والبناء، من أجل رفعة الوطن والمواطن، عدلاً وعطفاً وعلماً، وخيراً وإحياءً وحلماً أما العدل والعطف، ولو كانا وحدهما كل مآثركم لكفيا، فبهما اتصفتم، ولهما أنصفتم، حتى أمسيا رديفين لكم إن ذكرتم، وشاهدان أينما حضرتم، وكم هو رائع أن يمتزج العدل والعطف معاً، تماماً كما فعلتم حين أصدرتم قراركم الأبوي الحازم، حين اهتممتم بالجانب الإنساني، في كارثة سيول جدة، وأنتم تمدون يداً تكفكف دمع المتأثر، بكل حنان وتلوحون بأخرى إنذاراً بعقاب لكل مقصر، كائناً من كان”.
وأضاف ” وأما العلم يا ملك العلم، فسأكتفي بعناوين مختصرة، لأن السرد والإسهاب سيطولان، والحديث عن ملك آمن بأن العلم تحصيلاً وبحثاً، هما الجناحان الأقوى، والقادران، بعون الله، على الارتفاع بالأمة، كل الأمة إلى قمم العلياء وذروة الارتقاء، فكانت جامعة الملك عبد الله للأبحاث، وسبقها إنشاؤكم لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، ولقد جاء تكريمكم للعالمة السعودية العالمية الدكتورة خولة الكريع ترسيخا حقيقيا لمكانة العلم والعلماء، وتأكيد على ثقتكم المطلقة بالمرأة السعودية في كل مجال.
وأما الخير يا وجه الخير، فقد جاء تحمله هذا العام، أضخم ميزانية في تاريخ المملكة، متحدياً كل الانهيارات العالمية، وحافزاً فوق كل المعوقات المالية”