إسرائيل تضم الحرم الإبراهيمي وقبة راحيل إلى «المواقع التراثية
[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – تل أبيب[/COLOR][/B]
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أمس ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وقبر راحيل في مدينة بيت لحم إلى قائمة «المواقع التراثية» التي يجب الاهتمام بها وتطويرها والنهوض بها، كما أعلن أيضا أن القائمة لم تستكمل بعد، وأن قبر النبي يوسف عليه السلام في مدينة نابلس مرشح ليكون ضمن هذه القائمة.
وذكر موقع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن إعلان نتانياهو جاء أثناء الاجتماع الكامل للحكومة الإسرائيلية في مدينة تل أبيب صباح أمس، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على إعلان نتانياهو، وهذا ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية ستقوم خلال المرحلة المقبلة بعمل الموازنات للقيام بتطوير والنهوض بهذه الأماكن.
ووفق ما نشرته «هآرتس» فمن المقدر أن تكون ميزانية تطوير المواقع الأثرية 500 مليون شيكل، (أكثر من 100مليون دولار) «وذلك بهدف الحفاظ على العلاقة التاريخية بين إسرائيل والشعب اليهودي وخلق تفاعل من قبل الإسرائيليين مع هذه المواقع وما تحمله من تاريخ لليهود».
وأضافت الصحيفة أن مجلس المستوطنات سارع لمباركة هذا القرار من قبل الحكومة، وأعرب عن دعم نتانياهو، في الوقت الذي طالب مجلس المستوطنات بشمل العديد من المواقع الأخرى ضمن هذه القائمة وبالذات قبر يوسف في مدينة نابلس. وكان موقع «عرب 48» نشر الأسبوع الماضي أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إطلاق خطة خماسية لتهويد معالم أثرية في فلسطين، وترميم أخرى، وإقامة مشاريع تراثية مرتبطة بالتاريخ والتراث اليهودي المزعوم، وهدف الحملة المعلن هو «توثيق العلاقة بين مواطني إسرائيل والشعب اليهودي في الشتات، وبين تراثه التاريخي والصهيوني في إسرائيل».وتشمل الخطة إقامة نصب تذكارية، ومتاحف صغيرة، ومسارات للمشاة، ومواقع أثرية وحدائق، ومراكز معلومات، وترميم مواقع قائمة.
وكان نتانياهو قد تحدث للمرة الأولى عن خطته تلك في كلمته في مؤتمر «هرتسليا للأمن والمناعة القومية» مطلع الشهر الجاري، و قال إن «ضمان وجودنا متعلق ليس فقط بمنظومات السلاح أو قوة الجيش أو قوة الاقتصاد أو بقدرتنا على التجديد، أو التصدير، وبكل مكامن القوى تلك التي تعتبر مهمة جدا، بل متعلقة قبل كل شيء بما نحمله من معرفة ومشاعر وطنية، والذي ننقله لأبنائنا، وفي جهازنا التعليمي».