الأخبار المحلية

دراسة في جامعة حائل تكشف أسباب ولادة أطفال معوقين

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – إبراهيم الجنيدي [/COLOR]

خلصت دراسة بحثية إلى أن أحد أهم عوامل الخطورة التي أدت إلى ولادة أطفال معوقين في حائل يعود إلى أمية المرأة بنسبة تصل إلى 86 في المائة إضافة لزواج الأقارب بنسبة 35 في المائة، ثم زيادة الإنجاب بنسبة 18.3 في المائة من حالات الدراسة التي أجرتها طالبات كليات الطب في جامعة حائل أثير تركي التركي وأمل حماد الشبرمي (رحمها الله)، ونهله فهد الرشيدي وريهام فهد السياري وابتهاج سعود المغيص وهدى خلف الشمري وأميرة محمد الشمري وتحت إشراف الدكتورة عواطف جمال والدكتورة صفية موسى على 300 من الأطفال المعوقين في مركز الأمير سلمان بن عبد العزيز للأطفال المعوقين في حائل ومركز التأهيل الشامل في حائل بمتوسط أعمار يراوح بين عامين و20 عاماً، فيما مثل عدد الذكور في الدراسة 93 معوقاً، بنسبة 93 في المائة، والإناث 207 بنسبة 69 في المائة من إجمالي عدد الدراسة.

وكشفت الدراسة أن معظم أنواع الإعاقات الموجودة في المركزين كانت من النوع المتعدد (المركب) بنسبة 42.7 في المائة، ومثلت الإعاقة الحركية نسبة عالية لوصولها إلى 32.7 في المائة وتلتها نسبة الإعاقات الكلامية 27.7 أما أقل نسبة إعاقة فكانت الإعاقات السمعية.

وتناولت الدراسة عوامل الخطورة التي لا تزال موجودة في المجتمع والتي تمثلت في أمية المرأة، الزواج المبكر، زواج الأقارب وتعدد الإنجاب وأوضحت عوامل الخطورة أثناء وبعد الولادة التي تم دراستها أن الأطفال الذين تم ولادتهم من خلال العمليات القيصريّة كانوا عرضةً للإعاقة بنسبة 22 في المائة و لوحظ أن 13.7 في المائة من الأطفال المعوقين قد سبق حجزهم في العناية المركزة الخاصة بالأطفال و12 في المائة من الأطفال المعوقين كانوا قد ولدوا قبل الموعد المحدد للولادة «أقل من 28 أسبوعا».

وشددت على أن وجود كثير من الجهود المستقبلية اللازمة للحد من ولادة أطفال معوقين وهذا سيتحقق عن طريق الحد من عوامل الخطورة في المجتمع وذلك عن طريق تحسين الخدمات الصحية التي تتلقاها الأمهات الحوامل سواء قبل أو بعد الولادة أو أثنائها مع ضرورة بذل الجهود لتطوير نوعية الخدمات التأهيلية من أجل حياة أفضل للأطفال المعوقين الذين هم على قيد الحياة .

وقالت أثير تركي التركي طالبة كلية الطب في جامعة حائل لـ «الاقتصادية»، إن اختيار الدراسة ومشاركتها عن جامعة حائل في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي يقام برعاية من خادم الحرمين الشريفين تأتي تشجيعا من وزارة التعليم العالي وجامعة حائل لنا كطالبات، مقدمة شكرها إلى أمير المنطقة ونائبه لجهودهما في افتتاح كلية الطب، وإلى الدكتور أحمد السيف مدير جامعة حائل. وأهدت الطالبات اختيار الدراسة وعرضها في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي إلى زميلتهن أمل حماد الشبرمي (رحمها الله) التي توفيت قبل شهر أمام بوابة كلية الطب نتيجة حادث دعس ولأسرتها معتبرات أن ذلك أقل ما يقدمهن لزميلتهن التي شاركتهن في إعداد الدراسة قبل أن تنتقل إلى رحمة الله.