الأخبار السياسية والدولية

سفير خادم الحرمين في كندا أسامة السنوسي ….دعم العلاقات الثقافية مع كندا هو الداعمة التي سنطلق منها من أجل محو الصورة النمطية عن المملكة

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – تهاني الغزالي [/COLOR]

في حوار اتسم بالشفافية سفير خادم الحرمين في كندا أسامة بن أحمد السنوسي الذي استلم مهام عمله في كندا في شهر نوفمبر الفائت يؤكد علي أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين كندا والسعودية هي الدعامة التي يسعي علي تنميتها في الفترة القادمة من أجل تصحيح المعلومات المغلوطة الناتجة عن الصورة النمطية عن المملكة وعن العالم العربي التي لعبت أحداث 11سبتمبر دورا كبير في ترسيخها ، علي إعتبار أن ذلك من شأنه أن يدفع حركة الإستثمارات بين البلدين ويعمل علي توسيع قاعدتها خاصة في المجال الصحي والتعليمي هذا علي المستوي الديبلوماسي ، أما علي المستوي الوطني فهو يأمل أن يأخذ بيد كل طالب سعودي مبتعث والعمل علي تذليل كافة العقبات التي تحول بينه وبين تحقيق طموحاته العلمية التي قدم من أجلها وذلك بناءا علي توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه التي تؤكد على الاهتمام بالطلاب في المقام الأول.ولهذا ألتقتيناه ” في حوار شامل للتعرف علي علي الخطط المستقبلية التي تضعها السفارة لمواجهة التزايد المستمر لعدد الطلبة المبتعثين الذي وصل عددهم الآن إلي ثمان آلاف طالب ومن المنتظر أن يزيد العدد ليصل في مجمله إلي عشرة آلاف طالب في الفترة المقبلة ، وعلي أهم التوجهات والسبل التي تسعي إليها السفارة من أجل دعم العلاقات الثقافية والسياسية والإقتصادية بين البلدين .

[COLOR=darkred]*فبسؤاله عن ماهي الخطط المستقبلية التي وضعتها السفارة لمواجهة الزيادة المستمرة للطلبة المبتعثين ؟[/COLOR]

اجاب السفير أسامة بن أحمد السنوسي أن الشغل الشاغل له في الوقت الحالي هو تصحيح الوضع بالنسبة لموضوع التأشيرات علي إعتبار أنها أكبر معضلة تواجه المبتعث السعودي في كندا الذي قد يحصل علي قبول في الجامعات الكندية يتيح له فرصة الدراسة والإقامة لمدة قد تزيد عن أربع سنوات ، ولكن في ضوء القوانين الكندية المتصلة بالإقامة لايستطيع أن يحصل علي تأشيرة إقامة ألا لمدة ثمان عشرة شهرا ، ثم بعد ذلك عليه أن يغادر الأراضي الكندية ويحصل علي تأشيرة جديدة للدخول ، وهذا يعد أمر في الحقيقة متعب وغير منطقي ولهذا نسعي في الوقت الحالي لحل هذه المشكلة بالتنسيق مع الجهات المعنية بمثل هذه الأمور ، أما الأمر الثاني فهو توفيرقنوات للتواصل مع المبتعث السعودي ، لإشعارهم بأن السفارة هي بيتهم ، و لاشك أن الملحقية تقوم بدورها وواجبها في الرعاية الفنية والأكاديمية ، ولكن بالنسبة لنا فأن الطلبة لهم لدينا حق كبير بإعتبارهم رعايا سعوديين وأبناء للوطن لهم حق الرعاية والإهتمام إينما ذهبوا أو حلوا ، ولهذا عملت علي القضاء علي بعض السلبيات التي لاتذكر بالمقارنة بعدد الطلاب بفتح أبواب مكتبي ومكتب المسئولين للطلبة لسماع مقترحاتهم ومشاكلهم وهذا في حد ذاته مكسب كبير لأنه يمنح الطالب الشعور بالأمان ويساعده علي مواصلة جهوده في تحقيق طموحاته العلمية والثقافية التي قدم من أجلها ، ومن أجل ذلك قمت بوضع جدول زمني يقوم علي عمل زيارات شهرية للطلبة في كافة أنحاء كندا للتعرف عن قرب عن همومهم والإجابة عن إستفساراتهم أو مقترحاتهم، إلي جانب تأسيس مكتب للعلاقات الثقافية والشؤون الطلابية من أجل مساعدة الطلاب في السراء والضراء ، وكذلك علي العمل علي تفعيل الأنشطة الثقافية التي من شأنها أن تنقل صورة حية للشعب الكندي عن الحياة الثقافية والإجتماعية في المملكة .وفي الحقيقة من هنا أود أنقل إعجابي وإعتزازي بالطلبة السعوديين المتواجدين في كندا الذين فاجأوني بحسهم الوطني العالي وبأنشطتهم التي أثلجت صدري ، ولهذا سنقوم بدعمهم بإعتبار أن هذا أقل ما يجب تقديمه لهم …

[COLOR=darkred]وبسؤاله عن الأندية الطلابية السعودية وآلية العمل بها في كندا ؟[/COLOR]

افاد أن الأندية الطلابية السعودية هي أندية لها أنشطة لاتتجزأ ولاتنفصل عن الأنشطة الثقافية المعمول بها في الجامعات الكندية ولهذا لايوجد لدينا أي مشكلة متصلة بتأسيسها وأن دعمها جزء من أولوياتنا وأولويات الحكومة .

[COLOR=darkred]*ماتقيميكم للعلاقات الثقافية السعودية الكندية ؟[/COLOR]

افاد السفير أن أهم مايميز العلاقات السعودية الكندية أنها لها علاقات ثقافية وتعليمية قوية ومتنة وقديمة ولهذا اعتبرها الدعامة التي سنسعي من خلالها إلي تنشيط الحركة الثقافية في المرحلة القادمة ، لأني من وجهة نظري الشخصية أجد أن تبادل الزيارات بين المسئولين عن الجامعات في كلا البلدين قد يتيح فرصة جيدة للجانب الكندي للتعرف عن قرب عن النهضة التعليمية التي تعيشها المملكة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله،وبذلك تتحول منظومة العلاقات إلي شجرة وارفة ومثمرة ،وهذا بالتأكيد سوف يدفع عجلة الإستثمارات بين البلدين ويجعلها تسير في الإتجاه الذي من شأنه أن يقرب من وجهات النظر ويعمل علي تحقيق التواصل المرجو.

[COLOR=darkred]ماهو حجم التبادل التجاري بين كندا والسعودية ، وهل هناك خطة جديدة لزيادة فرص الإستثمار في المملكة ؟[/COLOR]

فقد اشار السفير السنوسي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقترب من الثلاث مليارات دولار لصالح المملكة التي تصدر لكندا المنتجات البيتروكيماوية والبلاستيك وغيرها ، وأن نسبة النمو التجاري وصلت إلي 15% بالمائة بالمقارنة بالعالم الماضي ، ألا أننا نعتبر أن هذا الرقم مازال لايفي بالمطلوب علي إعتبار أن هناك الكثير من العوامل المشتركة بين البلدين التي من شأنها أن ترفع تلك النسبة والمتمثلة في أن السوق التجاري في المملكة يعتمد علي التجارة الحرة مثل كندا ، إلي جانب أنهم عضوان في منظمة التجارة العالمية والجي توينتي.

ولهذا نأمل في الفترة القادمة التي أنا متفائل بها جدا بعدما لمست عن قرب في الفترة القصيرة التي امضيتها هنا إستعداد بعض ممثلي الحكومة الكندية وعلي رأسهم حاكمة كندا ميشيل جين التي أعربت عن رغبتها عند لقائي بها علي تنشيط التبادل الصحي والتعليمي بين كندا والمملكة،أن نتخذ من علاقاتنا في المجال الصحي التي نصفها بالممتازة مع كندا وسيلة لدفع حركة الإستثمار الكندي داخل المملكة في المجال الصحي بإعتباره مجالا واعد .

نظرا إلي أن هناك إنفراجة الآن من قبل الحكومة الكندية التي بدأت في الانفتاح علي الأسواق العالمية خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.

كما اعرب أن أمله في أن يتم تنشيط اللجنة المشتركة وعودة انعقادها بشكل منتظم وأن يتطور التعاون إلى عقد اتفاقات مشتركة مثل منع الازدواج الضريبي والتعرفة الجمركية الموحدة وغيرها.

[COLOR=darkred]ماهي الكيفية التي تتخذها السفارة للرد علي بعض المغالطات التي تنشرها الصحافة الكندية من فترة لآخري ؟[/COLOR]

اكد السفير السنوسي علي أن تلك المغالطات التي هي وليدة صور نمطية، اثارها بعض المغالطين في الإعلام عند مناقشة أي قضية المملكة طرفا فيها، لن يتم القضاء عليها ألا بتفهم مثل هؤلاء المغالطين أن لكل دولة خصوصياتها وتقاليدها التي هي نابعة من عاداتها وتقاليدها ودينها، ولهذا أنا واثق تمام الثقة أن الشعب الكندي والحكومة الكندية التي تؤمن بمبدأ حقوق الإنسان وإحترام الحريات لن تخلط الأوراق ببعضها ، ولن تسمح لبعض الأمور العالقة المتصلة بمشاكل قنصلية أو إجراءات قضائية أو اختلاف في العادات والتقاليد أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين.

[COLOR=darkred]ما هو انطباعكم عن كندا وشعبها ؟[/COLOR]

الحقيقة كندا بلد جميل وجاذب أي شخص للإقامة فيه ، فالتسامح الذي يسود شعبها يجعل كل فرد يشعر بأنه محل ترحيب مهما اختلف عرقه وتقاليده ، وهذا يظهر واضحا في قوانين الكندية التي تسمح بالتعددية الثقافية التي وفرت جوا من التناغم في الفسيفساء الكندي المتعدد الجنسيات . الرسالة