الأخبار الإقتصادية

انسحاب صناديق مضاربة عالمية يخفض أسعار السكر محليا 10 %

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبد الله البصيلي [/COLOR]

انخفضت أسعار السكر من الشركة المتحدة للموزعين بنحو 16 ريالاً للكيس زنة 50 كيلو جراما،- من 166 ريالا إلى 150 ريالاً-، بواقع 10 في المائة، حيث جاء الانخفاض نتيجة تراجع أسعار السلعة عالمياً، والتي شهدت خلال العامين الماضيين ارتفاعات متتالية.

وأوضح صالح الخليل الوكيل المساعد لشؤون المستهلك في حديث لـجريدة «الاقتصادية»أن التراجع جاء بسبب توقع محصول جيد من البرازيل خلال أيار (مايو) المقبل، إضافة إلى انخفاض صفقات الشراء من دول مهمة كالهند، ومصر، وباكستان، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية وخروج بعض أموال صناديق المضاربة في السوق العالمية نتيجة لعدم تحقيق الأهداف السعرية المرجوة لتلك الصناديق. وقال الخليل إن سعر السكر في البورصة العالمية انخفض من 700 دولار للطن، إلى 625 دولاراً للطن بواقع 10.7 في المائة، لافتاً إلى أن أسعار السلعة ستنخفض في السوق المحلية قريباً بالنظر إلى تراجعها عالمياً. وتنتج الشركة المتحدة للسكر نحو 1400 مليون طن من السكر سنوياً، فيما يبلغ حجم الاستهلاك من 600 إلى 700 ألف طن. وشهدت أسعار السكر في السوق المحلية خلال العام الماضي ارتفاعات كبيرة، حيث سجلت ثلاثة أنواع سعة 10 كيلو جرامات ارتفاعات بين 25 و 30 في المائة.

وأرجع مختصون تلك الارتفاعات المتواصلة إلى تضاعف أسعار السكر في البورصة العالمية خلال ستة أشهر بنسبة 100 في المائة بعد انخفاض محصول الهند من 27 مليون طن إلى 15 مليون طن بفارق 12 مليون طن مما يعني أن السوق العالمية فقدت نصف إنتاجها تقريبا، مشيرين إلى أن الأسواق العالمية لم تشهد مثل هذه الارتفاعات منذ 30 عاما. ولفت المختصون إلى أن المستثمرين العالميين عادة ما يكونون وراء الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها المنتجات الغذائية بسبب بحثهم الدائم عن الفرص الاستثمارية من خلال المضاربات السريعة. وسادت توقعات في آب (أغسطس) من العام الماضي تشير إلى إمكانية أن يؤدي ارتفاع أسعار السكر الخام إلى أعلى مستوياته في ثلاثة عقود، إلى زيادة هوس زراعة القصب العالمي، فيما أوضح مراقبون أن ظروف الطقس المتقلبة تشير إلى تراجع الإنتاج.

وارتفعت أسعار السكر الخام أكثر من 80 في المائة منذ بداية عام 2009، بعد أن تضرر المحصول الحالي في الهند التي تعد أكبر مستهلك في العالم، بسبب فترة الجفاف، وضعف الأمطار الموسمية، نتيجة ظاهرة النينو الجوية التي تهدد المحصول التالي في الهند. وأوضحت منظمة السكر العالمية في حينها بأنه «في ظل توقعات تجاوز عرض السكر للطلب خلال العام الحالي، فإن السلعة تقاوم ذوبان الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن تبقى الأسعار بين 20 و25 سنتاً خلال الباقي من عام 2009». وبدأ المزارعون في أستراليا زراعة المزيد من مساحات قصب السكر، من أجل سد الفجوة المتوقعة، ورغم ذلك فمن الممكن أن يرتفع الإنتاج أكثر من 20 في المائة في كل من الصين، وباكستان، وروسيا، وإندونيسيا، بعد زراعة مزيد من الحقول.