أخبار المجتمع

القريات : طالب ابتدائي ينفض غبار حقيبة والده المدرسية ويحمل بها كتبه يومياً‏

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – بدر المدهرش [/COLOR]

في صباح يوم دراسي تفاجأ أحد معلمي الصف الثاني الابتدائي بمدرسة طلحة بن عبيدالله للتحفيظ في محافظة القريات بطالب يحمل حقيبة غريبة المنظر والمظهر وأنها ليست من هذا العصر لجودتها العالية وصناعة جلدها الأصلي مما دفع المعلم إلى السؤال عنها، فقال الطالب الذي يبلغ السابعة من عمره إنها لوالدي والذي كان يقتنيها منذ كان يدرس بالصف الأول الابتدائي وقد أعطاني إياها من بعده.

ومما زاد في الأمر شوقاً لمعرفة المزيد أتصل المعلم بولي أمر الطالب للتأكد من صحة ما قاله الابن، وبسؤال والده محمد دبيان الشراري ذكر أنه يحتفظ بها منذ أكثر من خمسة وثلاثون عاماً عندما كان يدرس في الصف الأول الابتدائي بمدرسة بحفر الباطن وأن والده أشتراها له من الكويت وبقيت لديه على مر السنين وهي بحالة جيدة ومتينة.

محمد بن دبيان الشراري والذي يبلغ من العمر 42 عام يروي قصة هذه الحقيبة المدرسية حيث يقول: لقد حصلت عليها عندما أشتراها والدي لي من الكويت وعندما كنت أدرس بحفر الباطن وبقيت لدي على مر السنين وهي بحالة جيدة ومتينة وعمرها الآن خمسة وثلاثون عاماً .

وأضاف الشراري لقد أحتفظ بها والدي بعد دراستي في الصف الأول والثاني بعدها أخذها معه وأحتفظ بها ومن باب الذكريات الجميلة التي مررت بها ومازلت أتذكر تلك الأيام قمت بتسليمها لأبني خالد.

وحول قصة اقتناء ابنه لهذه الحقيبة قال الشراري في البداية أصريت عليه باقتنائها وبعدها أقتنع وبتشجيع من معلم الفصل الأستاذ فهد الرويلي.وأنني وجدت استغراب من كثير من الناس وأسأله كثيرة حول قصة هذه الحقيبة .

ومع وجود هذا الحدث الذي لفت انتباه الجميع ومما يعتبر إصرارا على التمسك بالذكريات القديمة مما يدل على حلاوة البحث عن العلم وان تلك الأيام التي مضت للأستاذ محمد الشراري هي أيام خالدة في الذاكرة، وأكد الشراري أن الدراسة سابقاً أفضل من الحالية من ناحية حرص المعلمين وحرص أولياء الأمور على تحقيق الهدف من الدراسة لذلك تجد في السابق أن الذي يتخرج من الابتدائية يتم تعيينه معلماً لقوة التعليم في ذلك الوقت.

وأضاف الآن تعددت المناهج وفيها من التعليم الجيد ولا يوجد شك من نوعيته وحرص الدولة حفظها الله على ترسيخ القيم والمبادئ في نفوس الطلبة. ولكن أهم معوقات الدراسة في وقتنا الحاضر هو انشغال الطالب بتعدد قنوات الاتصال التي تؤثر وتسكن في ذهنه والاختلاط بالطلاب الذين ليس لهم هدف وكذلك انشغال ولي الأمر عن متابعة أبناءه.