بيوت العنف تقتل …آباء وزوجات آباء بلا مشاعر.. والضحايا أطفال ونساء
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات[/COLOR]
مآس وحالات عنف عديدة كشفتها وسائل الإعلام ورصدتها لتثير الرأي العام ضد العنف الذي استشرى في المجتمع، وتعلق الجرس لخطورة ظاهرة العنف التي راح ضحيتها العديد من النساء والأطفال، وتميط اللثام عن جرائم سُكت عنها ردحا من الزمن، جرائم تعذيب وقتل كان قائدها أقرب الناس ورمز الأمن والأمان في الأسرة، لتحيل حياة النساء والأطفال لمن حالفهم الحظ في معايشة كابوس من الآلام لا ينتهي، وترسل البعض منهم إلى المقبرة دون رحمة.
رُصدت جرائم ذاعت وانتشرت في وسائل الإعلام بمختلف مناطق المملكة لتكون شاهدة على ظاهرة العنف الأسري الذي تفاقم.
[COLOR=firebrick]بعد أن ذبلت الغصون [/COLOR]
فهذه طفلة قتلها والدها وزوجته، ولكن عدالة الله ردت حقها المسلوب في الحياة، الطفلة «غصون» ذبلت أغصانها قبل أن تثمر، بسبب التعذيب الذي كانت تتلقاه كل يوم من أب نزعت من قلبه الرحمة وزوجة أب لم تعرف الرحمة طريق إلى قلبها، فكانت السلسلة الحديدية هي الصديق الذي رافقها خلال حياتها، ضرب وكسور وعذاب مستمر لتغادر دون وداع من تحب، لينتقم العزيز الجبار من معذبيها ويُحكم على الأب بالقتل تعزيرا والقتل للزوجة قصاصا لبشاعة جرمهما.
[COLOR=firebrick]لإرضاء الزوجة أريج الضحية [/COLOR]
وها هي ذي «أريج» تلقى المصير ذاته من أقرب الناس والدها وزوجته التي دأبت على كيها وضربها وتحرّض والدها على ضربها، حتى خيرته بين بقائها معه أو مغادرتها لعش الزوجية، ليمارس على فلذة كبده أبشع أنواع التعذيب حتى فارقت الحياة.
[COLOR=firebrick]المستشفى للعودة الحياة[/COLOR]
ولم تكن «بلقيس» سوى ضحية جديدة لأب أهمل الأمانة وزوجة أب قاسية مارست عليها كل أنواع التعذيب، ليستقبلها مستشفى «عرعر» لمعالجتها وتأهيلها نفسيا وجسديا لتعود للحياة، ويحكم على زوجة الأب بالسجن (13) عاما، وجلدها (900) جلدة، والسجن للأب المهمل (1) وثمانية أشهر نظرا لعدم رعايته لابنته، وإبعاده وزوجته عن البلاد.
[COLOR=firebrick]أخوان في العذاب[/COLOR]
«عبدالرحمن» وأميرة» يجمعهما بيت واحد وأب تجرد من الإنسانية والرحمة، فقد كان الضرب والكي الزاد اليومي لهما، الضربات والكي شملت الرأس والعنق والصدر حسب ما أكدته تقارير المستشفى، وظهرت آثاره على ذارعي أميرة.
[COLOR=firebrick]الأم كانت الجلاّد[/COLOR]
«ناصر» هذه المرة كان ضحية منبع الحنان والحب، فأمه سبب مأساته وعدوانيته التي اكتسبها من كثرة ما كان يتلقاه من عنف وإهمال.
الحبس والحرمان من اللعب كان العقاب المفضل لأمه، فقد حبسته ومنعته من اللعب حتى مع أبناء الجيران، ليقفز من الطابق الثاني وتكسر قدمه، إضافة إلى الضرب اليومي الذي يتلقاه، ليصبح طفلا عدوانيا يبادر بالعنف تجاه أي شخص يراه دفاعا عن نفسه، ظنا منه بأنهم يريدون ضربه.
[COLOR=firebrick]شهادة الوفاة تكشف العذاب[/COLOR]
ومأساة «كلثوم» ذات الربيع الثامن من مكة كسابقاتها، بطلاها أب وزوجته قتلاها، أراد الأب استخراج شهادة وفاة لابنته بعد وفاتها التي ادعى أنها ابنة جارته، ليقوم المستشفى بكشف اللعبة ويبلغ الشرطة، ليكشف الطب الشرعي بشاعة الجرم، ويودعا السجن.
[COLOR=red]الجسد الغض لإطفاء السجائر[/COLOR]
و لم يكن «محمد» سوى ضحية أخ وأب مارسا عليه أنواع من التعذيب، حيث كان الأخ يقوم بإحراق السجائر على جسده الغض وتسخين مفتاح المنزل لحرقه به، لأنه أخذ (16) ريالا لشراء الطعام.
و لا غرابة في ذلك فالأب كان القدوة حيث اعتاد أن يضرب محمد ويعلقه بالسقف، ويمنعه من زيارة والدته المطلقة.
[COLOR=firebrick]النور يغيب عن أنوار[/COLOR]
وإن كانت زوجة الأب قد احتلت مساحة البطولة في قصص التعذيب على مرّ الزمن، فها هي تقوم بدورها الذي ثبت في أذهان البشر، «أنوار» ذات الستة أشهر رقدت في مستشفى النساء والولادة بالأحساء لتتعالج من آثار العنف من زوجة أبيها، فقد كسرت رجلها اليمنى وأحرقتها بمادة «الكلوركس»، وقد تم شطف المادة من عيني أنوار، على الرغم من شكوى أم أنوار من زوجة الأب في مرتين سابقتين، لكن ظلت دون حساب نظرا لعدم وجود الأدلة التي تدينها، وتم إحالتها إلى رعاية الفتيات في انتظار التقارير الطبية للنظر في شكوى والدة أنوار.
[COLOR=firebrick]الدلال غمر قاتل والديه[/COLOR]
هذه المرة العنف لم يصدر إلا من ابن عاق لوالديه على الرغم من الدلال الذي كانا يغدقانه عليه، ليكون القتل مصيرهما «عبدا لله» الولد المدلل بعد أن اشتد عوده وكبر، لم يجازِ والديه اللذين فضلاه على أخواته البنات إلا بالنكران والجحود، فقام بضربهما وتعذيبهما ثم ربطهما وسكب البنزين على جسديهما، وقام بإحراق المنزل عليهما فتوفيا بالحال، وخلال التحقيقات قيل إنه مصاب باضطراب نفسي.
التجارب كثيرة والأمثلة على قضايا العنف الأسري كبيرة، ومسرح الجريمة امتد على جميع محافظات المملكة، فلم تقتصر الظاهرة على المجتمع السعودي فقط بل أضحت ظاهرة عالمية تستحق منا الوقوف وتحليلها من المختصين وأصحاب الشأن.
[COLOR=firebrick]بعد هذا الرصد [/COLOR]
قالت الدكتورة (بهيسة صالح العويشز) الحاصلة على دكتوراه في علم النفس العلاجي من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية،عملت لعدة سنوات إخصائية نفسية في عدد من المراكز النفسية في الولايات المتحدة، وحالياً رئيسة لقسم العلاج النفسي بأحد المستشفيات بمحافظة الخُبر،قالت أن العنف في كل هذه المآسي لم ينشأ من فراغ، بل هو نتيجة أسباب وعوامل عديدة، فأسباب العنف كثيرة ومتنوعة لارتباطها بأنواع العنف المتعددة وأنواع العلاقات المتبادلة والمتباينة بين أفراد الأسرة الواحدة، كما أن الدوافع المحركة للعنف تتعدد وتتنوع في أشكالها ما بين: نفسي، عقلي، اجتماعي، اقتصادي، تعليمي , تكوين أجرامي،مؤثر اجتماعي، محاكاة الآخرين في المظهر والسلوك، انحراف في التربية والسلوك الاجتماعي، بطالة وفقر وعوز، مخدرات ومسكرات، عادات ضارة، حقد وكراهية استبداد وتسلط إلى آخر هذه الدوافع، حيث تعمل هذه المؤثرات والأسباب مجتمعة أو منفردة ًعلى تكوين عقلية من يستخدم العنف وتكوين الدافعية الكامنة للصراع، والتي تظهر واقعياً وعملياً في سلوك عنف جسدي أو لفظي مثل الشتم والسب أو القذف،والتحقير، وهذا بشكل عام مجمل أسباب العنف الأسري ودوافعه.
[COLOR=firebrick]الحالات كثيرة [/COLOR]
وأوضحت العويشز من خلال عملها في المستشفى أن هناك العديد من الحالات التي أتت إلى المستشفى وتمت معالجتها، « يأتي إلينا كثير من الأفراد سواء من الأطفال أو النساء الذين مُرس عليهم العنف، في وضع نفسي سيء للغاية نتيجة للعنف الممارس ضدهم، ويتم عمل جلسات نفسية لهم، من أجل مساعدتهم على تجاوز الأزمة التي يمرون بها، وتأهيلهم نفسياً وإعادة ثقتهم بأنفسهم «.
[COLOR=firebrick]العنف النفسي أشد[/COLOR]
وأكدت أن أغلب حالات العنف كانت لنساء» أكثر حالات العنف الأسري التي أتت إلي سواء من خلال عملي في الولايات المتحدة الأمريكية أو في المستشفى هو لنساء معنفات، وبالأخص النساء المتزوجات، فالبعض منهن عانى عنف الأزواج وليس شرطاً أن يكون العنف بدنيا تظهر آثاره على الجسد، ولكن هناك ما هو أشد هو العنف النفسي العاطفي والذي من شأنه التقليل من أهمية المرأة من خلال إطلاق بعض الألقاب عليها ونعتها بصفات لا تليق بإنسانيتها، فالسب والشتم والتهميش، الهجر، الإهمال والتحقير، والتهديد بالطلاق وبحرمانها من رؤية أولادها، وتوبيخها وإذلالها على مرأى من أولادها، كلها أشكال لعنف موجه ضد الزوجة».
[COLOR=firebrick]حلبة صراع لا تنتهي [/COLOR]
وحذرت من الآثار التي تلحق بالزوجة جراء هذا العنف» يؤدي هذا العنف بالمرأة إلى الاكتئاب والقلق، وعدم القدرة على تربية الأطفال، وكذلك عدم الشعور بالأمان الذي يعد من أهم ركائز العلاقة الزوجية، ففقدانه يجعل البيت خالياً من الراحة والحب، ويقلبه لحلبة صراع نفسي ينعكس سلباً على أفراد العائلة كافة.
مما يؤدي إلى كره الحياة الزوجية وبالتالي الوصول إلى الطلاق أو إلى حالات الانفصال الزوجي حيث يعيش كثيراً من الأزواج انفصالا داخل الأسرة بحيث يتم الحفاظ على الشكل الخارجي للأسرة».
[COLOR=red]غالبية الضحايا نساء[/COLOR]
وشددت على أن أغلب العنف الأسري ضحيته المرأة لأنها «تعتبر الحلقة الأضعف في الأسرة، لذا هي أكثر من يتعرض للعنف داخل الأسرة، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن نسق بعض المعايير في المجتمع هو الذي يحدد أدوار الذكور والإناث، وتفضيل الذكور على الإناث وتعظيم سلطتهم العائلية والاجتماعية على حساب تفعيل شأن الإناث.
ويستمد نسق المعايير شرعيته من روافد ومصادر مختلفة من أهمها الثقافة الاجتماعية السائدة، والتراث الشعبي والفهم الخاطئ لمعنى القوامة في الإسلام كما أن الشعور بضعف المرأة البيولوجي يدفع ببعض من الرجال خاصة ذوي المستويات التعليمية والثقافية الدنيا باستسهال ممارسة العنف الأسري ضدها، أو أن بعض النساء وبالأخص المتزوجات في كثير من الأحيان قد تلجأ إلى الصمت وعدم طلب المساعدة خوفاً من انتشار الخبر أو خوفاً من أ ن يصبح المعتدي أكثر ضراوة أو لعدم الثقة بالنفس، وبأنها تستحق ما يحدث لها، أو الشعور بالعجز أو بأنه لن يساعد أحد خاصة إذا كانت تعتمد مادياً على الزوج أو لحبها لزوجها أو للحفاظ على الأسرة».
[COLOR=firebrick]العنف لا ينتج إلا عنفا[/COLOR]
وأوضحت أن الشخص الذي يتعرض للعنف من السهل أن يتحول إلى شخصية عدوانية «الأطفال الذين يتعرضون للعنف الشديد غالباً ما ينشأ لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد أنفسهم أو ضد الآخرين، فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن (80%) من الأطفال الذين يتعرضون للمعاملة السيئة سيتصرفون مستقبلا بشكل سيئ مع أطفالهم أيضاً.
و بينت أن أنواع العنف الذي يتعرض له الطفل عديدة «تشمل بشكل عام الإيذاء الجسمي والبدني مثل الضرب، واللكم، والحرق وكذلك الإيذاء النفسي، والحرمان والعزل واللعن والشتم والاستهزاء والتهديد بالقتل والحبس أو الطرد من البيت، وكذلك الاعتداء الجنسي من قبل الأب، والأخ أو أحد الأقارب أو الخدم والسائقين».
[COLOR=firebrick]اغتيال البراءة والأمان [/COLOR]
ورأت د. بهيسة أن العنف ضد الأطفال من المظاهر الاجتماعية الخطيرة التي يجب السيطرة عليها، نظراً لعواقبها التي تؤثر على مستقبل الطفل وتغتال أحلام البراءة، حيث يُولد الكثير من العقد والرواسب لدى نفسيات الأطفال مما يولد لديهم شعوراً باطنياً بالشعور بالإحباط والكره والغضب والاحتقار، وعدم الجدوى وعدم الجدية والمعاداة والانتقام من المجتمع ومن آلياته وممتلكاته، بالإضافة إلى انخفاض المستوى التحصيلي للأطفال نتجه توترهم وقلقهم وعدم قدرتهم على مواصلة تعليمهم، وإصابتهم بالسرحان وأحلام اليقظة، وعدم الأمن والاستقرار الأسري.
[COLOR=firebrick]الآثار تمتد إلى المجتمع [/COLOR]
وينتج العنف آثار خطيرة تتعدى الأسرة إلى المجتمع بأكمله «هناك نتائج سيئة للعنف الأسري سواءً على الشخص الذي استخدم ضده العنف أو على الأسرة التي ينشأ فيها العنف أو على المجتمع، أما أثر العنف الأسري على الشخص الذي مورس معه العنف فإن العنف يتسبب في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية، بالإضافة إلى ذلك زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص الذي عانى من العنف النهج ذاته الذي مورس في حقه.
وآثار العنف على الأسرة يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشى الإحساس بالأمان، وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة، أما آثاره على المجتمع باعتبار الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها من خلال العنف الأسري سيقود بالنهاية إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.
[COLOR=firebrick]الخطوط الساخنة للبلاغات[/COLOR]
و للتخلص من الآثار التي يتركها العنف على نفسية المعنف أوضحت «لاشك أن العنف له آثار نفسية سيئة على من استخدم ضده، فقد وجد أن الاكتئاب والقلق والانطوائية وكره الحياة، من أكثر الأمراض النفسية التي تصيب كلاً من النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف داخل أسرهم، كما أن الأطفال الذين يشاهدون العنف في البيت تظهر عليهم اضطرابات سلوكية وانفعالية مثل انخفاض مفهوم الذات والكوابيس، ولوم الذات والعدوان ضد الآخرين، أما عن كيفية التخلص من آثار العنف فمن وجهة نظري ينبغي العمل عل تطوير الثقة بالنفس لدى من مورس ضده العنف، وإبعاده عن جو العنف وعن الشخص الذي مارس عليه العنف، وإعادة تأهيله نفسياً وإيجاد صله بين الضحايا وبين الجهات الاستشارية المتاحة، وذلك عن طريق إيجاد خطوط ساخنة لهذه الجهات يمكنها تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون إلى الأسر التي ينتشر فيها العنف».
[COLOR=firebrick]مؤسسات المجتمع ومسؤوليتها[/COLOR]
ودعت العويشز إلى التصدي لهذه الظاهرة «مسألة العنف الأسري مسألة شائكة ومعقدة، ولابد من أن يعني المجتمع بكل مؤسساته للحد من العنف الأسري، ومن غير الإنصاف تحميل مؤسسة بعينها مسؤولية هذه المكافحة، فجميع مؤسسات المجتمع مطالبه بهذا الدور.
وجميع هذه المؤسسات ستبقى مسئولة إذا ما تخلت عن الاضطلاع بهذا العبء، فآثار العنف الأسري السلبية لا تنعكس على الأسرة وحدها فقط، بل تمتد لأكثر من ذلك».
[COLOR=firebrick]الحوار أفضل وسيلة [/COLOR]
ووجهت في نهاية حديثها دعوة لكل أفراد المجتمع للقضاء على العنف الأسري «يجب على الزوج احترام إنسانية كل واحد من أفراد أسرته سواءً الزوجة أو الأبناء، واعتماد أسلوب التراحم ورعاية المشاعر والأحاسيس، وبناء روح المحبة والتعاطف كما أوصت به شريعتنا السمحاء، كما نؤكد هنا على أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم كل الخلافات، سواء بين الزوجيين أو بين الآباء والأبناء، فالحوار هو أفضل وسيلة لحياة أسرية هادئة وناجحة، كما يجب الحد تدريجياً من استخدام العقاب البدني للأطفال، ولهذا أنصح الأبوين باتباع أسلوب عقلاني في تربية أولادهم بعيداً عن الضرب والإيذاء النفسي والجسدي، وإذا عجزا عن حل مشكله معينة لأطفالهم فلا يخجلان من اللجوء إلى الطبيب أو الأخصائي النفسي.
[COLOR=firebrick]سن وتطبيق القوانين [/COLOR]
كما يجب سن وتوضيح القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية لعقاب المعتدي حسب درجة العنف الممارس، وكذلك قوانين لحماية المعتدي عليهم من النساء والأطفال على حد سواء , ولا نغفل أهمية وجود عيادات للإرشاد الأسري في كل مركز صحي منتشر، وتكثيف الحملات الإعلامية والجرعات التثقيفية سواء عبر المنابر في المساجد أو في وسائل الإعلام المختلفة لإبراز النتائج السلبية للعنف والوسائل السليمة البديلة لحل المشكلات الأسرية، كما ينبغي إعداد برامج للتأهيل النفسي والاندماج المجتمعي للأشخاص الذين يمارسون العنف ضد زوجاتهم أو أبنائهم، وأشيد بتجربة مكة في وضع رقم مجاني للإبلاغ عن العنف الأسري وهو (800124500 5) وكان هو الخطوة الأبرز والأهم في التصدي للعنف الأسري، وأتمنى أن تنحو كثير من مدن المملكة نحو بادرة مكة لأنها مثال يحتذى به، وتوضع أرقام للتبليغ عن حالات العنف الأسري».