في حادثة تدل على وفاء الإبل..ناقة تنقذ طفلاً منسياً في الصحراء
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات[/COLOR]
فيما يشبه حنين الناقة لفصيلها ووفاء الإبل للبدو في الصحراء أعادت ناقة أصيلة الطفل (عبدالله) – خمس سنوات – سالما إلى حضن أمه التي كاد يقضي عليها الأسى بعد أن نسيه أبوه في صحراء موحشة وعاد بدونه مصطحبا أبناءه التسعة .
يروي والد الطفل حمد بن ذيب قصة عودة ابنه من رحلة الموت وحماية الناقة له طوال الليل وكيف كانت فرحة أمه به بعد أن فقدت الأمل في عودته سالما من وحشة الصحراء .
يقول ابن ذيب : عندما حانت ساعة الغروب بدأنا في جمع أغراضنا استعدادا للعودة إلى المدينة وركبنا السيارة أنا وأبنائي التسعة ولم يخطر على بالي أنني نسيت واحدا منهم ولكن ما أن بدأنا ننفض عنا غبار الصحراء حتى تعالى صراخ وولولة أمه الثكلى بعد أن اكتشفت غياب (آخر العنقود).
ويستطرد ابن ذيب في سرد هذه القصة المشوقة : عدت مسرعا إلى موقع رحلتنا في الصحراء مصطحبا بعض أقاربي وبدأنا البحث عنه على ضوء السيارة تارة وبالنداء باسمه تارة أخرى فلم نعثر له على أثر وقد استبد بنا الخوف على مصيره لمعرفتنا بذئاب الصحراء، وبعد أن كدنا نفقد الأمل في العثور عليه توجهنا إلى شبك الأبل في محاولة يائسة عسى أن نجده هناك وكان أن شاهدت منظرا لم أر مثله في حياتي فقد رأيت إحدى نياقي وطفلي تحتها وقد غطت عليه بجسمها من البرد والذئاب.
أما كيف حدث ذلك فلقد سمعت الناقة صراخ وبكاء طفلي فذهبت حيث مصدر الصوت وأخذت تدفعه بعنقها واقتادته حتى الشبك لتحميه من ذئاب الصحراء ولم أستغرب ذلك فقد كان طفلي يحب تلك الناقة وتبادله هي حبا بحب.
عدنا به إلى المنزل وما أن شاهدته أمه حتى سارعت تحتضنه وتضمه إلى صدرها وتوسعه لثما وتقبيلا وسجدنا حمدا لله على سلامته.
[COLOR=red]الصورة تعبيرية[/COLOR]