يوسف الأحمد: دعوتي لـ”هدم المبنى العثماني بالحرم” تخدم المسلمين
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات[/COLOR]
أصر د. يوسف الأحمد أستاذ الشريعة بجامعة الإمام بالرياض على رأيه مجدداً، دون التراجع عن فتواه السابقة بشأن هدم المبنى العثماني بالمسجد الحرام من أجل توسعة ساحة الطواف ليعالج اكبر أزمة تواجه الحجاج والمعتمرين المسلمين في المستقبل، مؤكداً أن هذا المشروع هو الأكبر في خدمة الإسلام والمسلمين، وهو مُعدّ من خلال دراسة عرضت على جهات عليا.
وذكر الأحمد في تصريحات تلفزيونية ليلة الجمعة 26-3-2010 لقناة “المحور” أن هذه الدراسة التي يطالب فيها بهدم المبنى العثماني جاءت لحل الاختناق في الحرم، ومن اجل المرأة التي تتعرض للسقوط في باحة الحرم المكي أثناء الطواف في أوقات الذروة.
وأثار حديث الأحمد الأسبوع الماضي حول هدم المسجد الحرام وإعادة بنائه بشكل دائري “لمنع الاختلاط”، والتوسعة على المسلمين، ردود فعل واسعة، وتناقلته المنتديات والمواقع، كما رد عليه عدد من العلماء من داخل السعودية وخارجها.
وشدد الداعية السعودي الذي أثار جدلاً كبيراً طوال الأسبوع الماضي بفتواه، على ان هذه التوسعات تعالج الأزمة الخاصة بالطواف بعيداً عن فكرة الهدم لأنه من غير المقبول هدم رمز الإسلام، وأضاف “أنا لم اقل هدم المسجد الحرام بل أطالب بإعادة بناء المبنى القديم، والجميع يعرف حدود هذا المبنى، وهو حول الكعبة، وبعيداً عنها، وهو معروف بالمبنى العثماني، والذي شيد قبل 800 عام تقريباً، وهذا المبنى يحتاج إلى إعادة بناء من اجل التوسعة من ناحية، والتجديد من ناحية ثانية لأنه مبنى قديم”.
وحول ما إذا كانت فتواه تشجع إسرائيل على هدم المسجد الأقصى مادام أن هناك داعية إسلامي أفتى بهدم أجزاء من الحرم المكي، أوضح د. الأحمد أن مشروع الفتوى والدراسة لا يشجعان إسرائيل على ذلك، لأنها تفعل ما تريد ان تفعله الآن.
وأكد د. الأحمد أن هذه الدراسة تعد بحثاً علمياً شديد الدقة، وتملك جهات عليا نسخة منه ضمن مشروعات التوسعة القائمة حالياً في الحرم المكي، وهذا المشروع الخاص بالتوسعة قابل للدراسة من خلال إعادة البناء، لان هذا البحث العلمي عرض أيضاً على جميع الجهات الهندسية لعلاج مشكلة الطواف، ومن المتوقع ان يعالج اكبر أزمة ليصب في خدمة الاسلام والمسلمين