بمباركة وزارة الاعلام إعلامنا يواصل قبوله ورفضه وتفسيره لأحاديث المصطفى
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – خالد الغفيري[/COLOR]
يواصل عدد من الإعلاميين قبولهم ورفضهم لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعد قضية الكاتب يحيى الأمير وصفه للحديث النبوي (ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء) بالمتوحش عبر إحدى الفضائيات الأجنبية ظهرت الكاتبة بشائر محمد عبر صحيفة الوطن السعودية في عددها يوم السبت بإنتقادها ومعارضتها للحديث الشريف الموري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشة فابت , فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح )) متفق عليه .
وذلك بعد ان سردت مقالاً كاملاً تنتقد لعن الملائكة للمرأة التي تعصي زوجها حيث ترى أن أوامر الرجل التي “لا تعصى كما كان يعتقد” على المرأة عصيانها وإلا فإن ذلك ضعف واستكانة وحياء في المرأة كما واصلت للقدسية الكبيرة وطاعة المطلقة التي هباها الله للزوج . واختتمت مقالتها بإستفهام “متى يلعن الرجل ؟”
ويبقى السؤال إلى متى سيستمر هؤلاء في رفضهم وإساءاتهم وإنتقاداتهم لأحاديث المصطفى وتفسيرها على أهوائهم فهؤلاء ليسوا إلا انموذجاً مما يكتب يومياً في صحفنا المحلية ..
“المقال المنشور يوم السبت الماضي ”
رجل تلعنه الملائكة
منذ أن كنا صغيرات ومعلماتنا يرددن على أسماعنا أحاديث وفتاوى لعن المرأة، وإلى أن كبرنا ونحن نقرأ ونسمع عن (المرأة التي تلعنها الملائكة) وهذه المرأة في الغالب تكون زوجة أغضبت زوجها أو خرجت بدون إذنه، لذلك كان للزوج قدسية كبيرة وطاعة مطلقة، حتى عبث هو بهذه القدسية عن طريق تماديه في امتهان زوجته أو تكبيلها بأوامره التي لا تعصى كما كان يعتقد، وقد أعجب اللاعنون والداعون للعن مؤخرا بما منحوا من حق صب هذا اللعن على من شاؤوا من النساء.. حتى لا تكاد تجد امرأة من الشخصيات العامة ممن لا يرضيهم نهجها أو فكرها إلا وقد صنفها هؤلاء ممن تلعنهم الملائكة لسبب أو آخر من وحي تطرفهم. إلا أننا الآن وبعد كل ما نشاهده ونقرؤه عن جرائم الرجل وانتهاكاته وتفريطه حتى مع أقرب النساء إليه لابد أن نسأل المروجين للعن النساء.. من هو الرجل الذي تلعنه الملائكة؟ هل هو ذاك الرجل الذي يجوب الأرض شرقها وغربها باحثا عن متعته الجسدية متجاهلا زوجته التي يمنعها حياؤها وعفتها من مطالبته بحقها الشرعي، أم ذاك الذي يعضل بناته حتى تنقضي أيام شبابهن وتذهب سدى، أم أنه ذلك الرجل السبعيني الذي يصر على الزواج بطفلة تعيد له بعض شبابه المفقود دون النظر إلى طفولتها الموءودة، أم هو الرجل الذي طلق زوجته بعد أن قضى منها وطرا وألقى بها هي وطفلها على أبواب الجمعيات الخيرية؟ هل هو الرجل الذي لايجد مسرحا لاستعراض قوته البدنية إلا في أجساد صغيراته وأمهن، أي من هؤلاء الرجال يستحق اللعن؟
إن الضعف والاستكانة والحياء في المرأة لا يعني قبولها واستمراءها للظلم. وقد أثار استغرابي رد أحد المشايخ على سؤال إحدى السيدات عن خص المرأة باللعن في الامتناع عن المعاشرة دون الرجل. بقوله إن المرأة غالبا تُطلب وغالبا أكثر صبرا على الشهوات وغالبا تخجل من التصريح، ونسي هذا الشيخ أن الله (دائما) لا يرتضي الظلم ولا يقره، فليت المروجين للعن النساء يحكمون عقولهم قبل ضمائرهم، فلم تعد مثل هذه الأساليب مجدية في الترويج للرجل الأسطورة (الهارب من اللعن)