نجاح تجربة مهرجان الزيتون بملتقى السفر
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – تيسير العيد[/COLOR]
عرض المهندس محمد بن حمد الناصر أمين امانة منطقة الجوف في ورشة عمل تحت عنوان تاثير المهرجانات السياحية والمجتمعات المحلية “تجربة مهرجان الزيتون بمنطقة الجوف” ضمن فعاليات ملتقى السفر والسياحة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة الرياض .
وبدا الحديث الناصر عن ميزت منطقة الجوف للاستمثار مبينا انه تعتبر منطقة الجوف سلة الغذاء الأولى للوطن لتوفر العناصر الأساسية الثلاثة للزراعة(الماء ـ المناخ ـ التربة) , و تعتبر منطقة الجوف المنطقة الوحيدة التي تستوعب نباتات المناطق الدافئة ونباتات المناطق الباردة حيث أنها المنطقة الوحيدة التي جمعت النخلة والزيتونة بإنتاج غزير وجودة عالية , و توفر المياه بالمنطقة حيث تضم المنطقة ثلاث أحواض من الأحواض المائية ويعتبر حوض الجوف من الأحواض الغنية بالمياه (تجويف الجوف)وتوجد بمدينة سكاكا الابار النافورية(العيون)وعددها احدى عشر عينا.
وتحدث الناصر عن الافكار التي ولدت مهرجان الزيتون وهو الكرم والعطاء والتهادي بين الناس و قصص الموروث الشعبي التي تتضمن حكايات التنافس على إكرام الضيف , تخلي الناس عن شجرة الزيتون لعدم القدرة على تسويق منتجاتها وذلك للطبيعة والعادات الموروثة , بدأت فكرة المهرجان لمعالجة مشكلة التسويق لدى المزارعين , زيارة خادم الحرمين حفظة الله لمنطقة الجوف وزراعة شجرة زيتون وسقيها إيذانا بدعمها من قبله حفظة الله , ومن هنا جاءت مبادرة الأمانة بفكرة المهرجان بدعم من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف لتكون مدعمة للرؤية الإستراتيجية التي أعدتها الأمانة لنفسها ومن ضمن هذه الرؤية (استراتيجية تطوير الاستثمار)والتي كان من ابرز اهدافها توفير ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وتعزيز الميز النسبية للمنطقة وتطوير قطاع السياحة والترويح وتنميتها وتعزيز تراث المنطقة , وتحقيقا لأهداف إستراتيجية تطوير الاستثمار وتفعيلا لسياساتها، فقد تم طرح فكرة مهرجان الزيتون على صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف، ووجدت ألفكره الدعم من لدن سموه الكريم وكانت انطلاقة مهرجان الزيتون الأول عام 1428هـ.الموافق 2007م، ليكون في شهر ديسمبر من كل عام .
وقال ان المهرجان حقق نجاحات كبيرة على المستوى الإقتصادي والمحلي بالمنطقة قائلا ان الاستثمارات هي سلسلة تجذب حلقاتها بعضها بعضا، وهذا ما تحقق بحمد الله في تجربة مهرجان الزيتون فقد أوجد المهرجان العديد من الفرص لفئات مختلفة من المستفيدين , و أهم هذه الفرص هي مشروع واحة الزيتون حيث قامت الأمانة باعتماد مشروع واحة الزيتون الاستثمارية لتكون رافدا من روافد تنمية الاستثمار في مجال الزيتون من معاصر وصناعات مشتقات الزيتون بجميع أنواعه ومراكز دائمة لتسويق المنتجات وصالات عرض لعرض المنتجات وقت المهرجان وبعده , ومن اثر المهرجان على اقتصاديات المنطقة أصبح المهرجان عنصر جذب للمستهلكين والسياح من المناطق الأخرى مما شكل دعم للنشاط التجاري في المنطقة من فنادق الإيواء والمنتجات المحلية الأخرى ورفع نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات ليس في فترة المهرجان فحسب بل أعطى أهمية دائمة للزوار وذلك بفضل حسن الاستقبال للزوار من أهالي المنطقة وتنوع الطبيعة والمواقع السياحية والزيارة في المنطقة ،وقد شهدت المنطقة ومدينة سكاكا خصوصا طفرة في تراخيص وانشاء مقرات الايواء السياحي من فنادق وشقق مفروشة , وساهم المهرجان في زيادة عدد المحطات والاستراحات على الطرق المؤدية للمهرجان , والتأثير المباشر على مبيعات المطاعم ومراكز التسويق في المنطقة , واستقطاب عدد كبير من المستثمرين بكافة المجالات العمرانية والزراعية والعقارية في المنطقة , ورفع المهرجان دخل العائلات المنتجة من خلال التسويق وبيع منتجاتهم خلال وقت المهرجان وبعده , وأسس المهرجان فكرة مراكز بيع دائمة للأسر المنتجة في المنطقة والمحافظة على الرقعة الزراعية من خلال التوسع في زراعة الزيتون بعد فترة الانكماش قبل المهرجان حيث تم زراعة أكثر من مليونين شجرة بعد إقامة المهرجان وجذب المهرجان المستثمرين من خارج المملكة من الدول المجاورة ودول الخليج العربي وزيادة عدد المصانع المتخصصة في منتجات الزيتون في المنطقة من خلال رؤوس الأموال الاستثمارية أو من خلال قروض بنك التسليف التي بدأت بإقراض المستثمرين للاستثمار في هذا المجال وانتعاش سوق بيع واستثمار وتأجير الأراضي الزراعية في المنطقة , اما أثر المهرجان محليا تمثل في اعتماد المجتمع المحلي على العناية ولاهتمام بالضيافة واستقبال الضيوف وكان للمهرجان اثر ايجابي كبير في تدعيم هذه العادة الأصيلة من خلال رفع الدخل للمواطنين من خلال وقوفهم وبيعهم لمنتجاتهم بأنفسهم وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب من خلال التوظيف بالشركات المتخصصة أو فتح محلات خاصة بهم واستغلالها فترة المهرجان لبيع منتجات مزارعهم واستطاع المهرجان المواكبة بين الجانب التسويقي والترفيهي واستقطاب الأسر بكافة فئاتها العمرية وتوعية المجتمع بفوائد زيت الزيتون والاهتمام بالنظام الغذائي الصحي بالنسبة للمستهلك ورفع جودة المنتج من قبل المنتجين ونمى المهرجان ثقافة العمل الجماعي والتطوعي لدى الشباب وتشوق السكان لموعد المهرجان و وعرض الناصر احصائيات توضح رفع مستوى البيع بالمنطقة لزيت الزيتون والذي بلغ العام الاخير 29 مليون ريال وقال في نهاية حديثه أنه بفضل من الله فقد كان للمهرجان الأثر الكبير في تغيير بعض المفاهيم وتبني مفاهيم أخرى لدى المجتمع المحلي سواء بالجانب الاقتصادي أو الجانب الاجتماعي، من أهم هذه المفاهيم التغيير في تسويق وإدارة المنتج الزراعي و تعميق مفهوم الدعاية والإعلان وسياسة العرض بتخفيض السعر أو العروض التسويقية لتسويق منتج الزيتون و زيادة الإقبال على سوق الأسر المنتجة وتخطي عائق الحرج من عرض الأسر لمنتجاتها حيث كان يشارك بالدورة الاولى 3 سيدات وتخطى 150 عارضة في الدورة الثالثة و ترقب بداية المهرجان من فئة الشباب للعمل سواء كمتطوعين أو مقابل اجر رمزي في اللجان المختلفة للمهرجان و زيادة مدة المهرجان في دورته الثانية والثالثة بناء على طلب العديد من المشاركين نظرا لوجود الإقبال الشديد على فعالياته و زيادة إقبال العنصر النسائي في عرض وتسويق المنتجات سواء في صالة المأكولات الشعبية أو بمعرض الأسر المنتجة أو للعمل باللجان الفرعية المنظمة للمهرجان دعم إقبال الفنانين على المساهمة والعمل التحضيري للمهرجان سواء بالمعرض الفني أو بمعرض التصوير الفوتوغرافي الترحيب بضيوف المهرجان من خارج المنطقة وتبني العديد من أهالي المنطقة لدور المرشد السياحي للزوار من باب الترحيب بالضيوف والرغبة بالتسويق للمنطقة ورفع سمعتها .
وتم توزيع زيت زيتون مجاني لجميع حضور الورشة وتقرير مهرجان الزيتون الثالث.