مبادرة إماراتية.. منطاد «ملك الإنسانية» يجوب 52 دولة في رحلة تمتد لعام ونصف
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الرياض[/COLOR]
أطلق الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، أمس من أرض الجنادرية في مدينة الرياض منطاد ”ملك الإنسانية” بمبادرة من طيارين من الإمارات الشقيقة، الذي سيطير فوق 52 دولة في كافة قارات العالم في مدة زمنية تقارب العام والنصف، حاملاً صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في ثلاثة اتجاهات ورسالته للعالم، يعلوها شعار المملكة والعلم السعودي.
وأكد الأمير متعب بن عبد الله أن رسالة خادم الحرمين الشريفين للسلام والإنسانية وصلت إلى جميع أنحاء العالم، وما قام به الإخوة من دولة الإمارات الشقيقية يعتبر دافعا شخصيا من قبلهم وليس لأي دوافع أخرى، وهو إثبات يدل على حبهم للملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الجنادرية في الرياض، أن المنطاد سيتجه يوم الجمعة صباحاً إلى مكة المكرمة ليتم تعليق المنطاد دون طيرانه قريبا من الحرم الملكي ليتم تصويره معلقاً يوم غد عصراً، وسيواصل المنطاد يوم الأحد طيرانه عصراً في مدينة جدة، وبذلك تكون الرحلات الداخلية للمرحلة الأولى من طيران المنطاد فيما سيتم تخصيص رحلات باقي مناطق المملكة متداخلة مع الرحلات الدولية حسب الأجواء وذلك بالتنسيق مع مدير عام المهرجان في حينه.وقال الأمير متعب بن عبد الله: ”إن ما قام به الإخوان مجهود شخصي يشكرون عليه، وهذا دليل على أن خادم الحرمين الشريفين وصل إلى القلوب ليس في الخليج فحسب، وإنما خارج المملكة وهذه رسالة جميلة، مثمنين للإمارات الشقيقة حكومة وشعبا ما قاموا به بهذه المبادرة الطيبة متمثلة في الطيارين الإماراتيين وذلك تحت إشراف الطيار عبد العزيز ناصر المنصوري، المهندس البريطاني الشهير الكابتن طيار دون كمرون رئيس الشركة البريطانية كمرون، الكابتن طيار جيزي كونوسكي”، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في رحلتهم.وأفاد أن الرحلة حول العلم تستغرق ما يقارب عاما ونصف قد تزيد وتنقص بحسب الأحوال الجوية التي تقف أمامهم وتعيقهم عن استكمال رحلتهم. وسيحمل الطاقم مجموعة من الرسائل الأخرى وهي: إن المملكة بواقعها وحقيقتها ودورها المحلي والإقليمي والدولي، تحمل رسالة محبة إلى شعب كل دولة ينزل فيها هذا المنطاد ضيفاً عليها، حيث سيقدم لهم الهدايا والألعاب لأطفالهم كعربون الأخوة والصداقة والمحبة، كما سيشارك المنطاد برسالته عديدا من الدول في احتفالاتها في تجمع المنطادات في العالم من مثل: بولندا، إيطاليا، وفرنسا، وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول التي تقيم مثل هذه الاحتفالات.
وسيشارك هذا المنطاد في رسالة المحبة والتعاون والإخاء بين الشعوب في انعقاد دورات دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيكون عربون محبة وصداقة وتعاون ومساواة بين الشعوب، علمنا إياّها قائد مسيرتنا ومليكنا المحبوب عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله مقدمة من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
يشار إلى أن كيس هواء المنطاد يبلغ حجمه نحو 77 ألف متر مكعب، ويصل طوله إلى 50 متراً وعرضه 35 متراً، مزود بمحرك بحارقين من نوع شيروكو قاذف للنار بمعدل 15 مليون شمعة في الثانية.
وفكرة المنطاد أنها رسالة سلام من مليكنا المحبوب ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي أن لدينا من القادة العالميين الذين يتطلعون بكل نيّة صادقة وعمل مخلص إلى نشر الثقافة والتعاون والتآخي بين الثقافات والشعوب، فقد منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1428هـ الموافق 2008م، كما تم إثبات ذلك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة على مدى 25 عاما وقادة هذه البلاد ينادون بأهمية الحوار بين الثقافات، والتسامح بين الأديان، والاجتماع على ما بينها من مشتركات لنصل إلى ”عالم ذي حضارة إنسانية ضمن ثقافات متعددة.
ومن ضمن تدعيم فكرة المنطاد أن الملك عبد الله بن عبد العزيز حمل خلال مسيرته الدعوات للحوار والتعاون والتعاضد بين الثقافات والأديان من مكة المكرمة إلى مدريد في القارة الأوروبية إلى نيويورك حيث الاجتماع العالمي، كما فتح إمكانات المملكة لخدمة الإنسانية في الشؤون: الصحية والشؤون التعليمية والشؤون الزراعية، فكان أن استحقت بلادنا لقب ” مملكة الإنسانية” ومليكنا المحبوب الملك عبد الله بن عبد العزيز ”ملك الإنسانية”، فحناجر المخلصين والمؤمنين والمنكوبين تلهج بالدعاء إلى قائد المسيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز على مواقفه ومساعداته المتنوعة إلى مناطق النكبات والزلازل والبراكين في كل قارات العالم، كما شارك في اجتماعات الدول الـ 20 في اجتماعها العالمي لمدارسة الأزمة المالية العالمية التي كادت تودي بجهود وحياة الإنسان طيلة العقود الماضية، فكان الاجتماع العالمي والكل يؤكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان أكبر المسهمين في تقديم الدعم والرؤى في إخراج العالم من هذه المحنة التي لا يزال يعيش أثرها.