[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – سكاكا[/COLOR]
قال الدكتور بدر بن محمد المعيقل إمام وخطيب جامع أبي أيوب الأنصاري بسكاكا فأشار أن دور المسجد يتعدى العبادة المحضة والمتمثلة بالصلاة وأدائها، إلى كونه المدرسة التي يتعلم فيها ومنها، المسلم العلم الصحيح عقيدة وفقها، ويتعلم فيها كذلك جميع معاني التوجيه والإرشاد الذي يصب انتهاء في تقويم الاعتقاد ويصحح العمل. المسجد منه انطلقت دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم لإنارة طريق البشرية من الظلمات والجهل والخرافة والشرك إلى أنور العلم والحقيقة والتوحيد.
وقال: من المسجد منه انطلق الصحابة الكرام إلى نبذ كل محدث في دين الله تعالى بدءاً من ضرب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لصبيغ بن عسل الذي تكلم في متشابه القرآن، وأمر – رضي الله عنه – الصحابة جميعاً بضربه بعراجين النخل حتى سال الدم من رأس صبيغ، وخرجت شبهته وبدعته مع خروج دمه، والمسجد هو الذي انطلق منه الصحابة – رضي الله عنه – في رد كل تطرف لا يتماشى مع سماحة الدين ووسطيته، سواء كان هذا التطرف يمينا أم شمالا، ومن المسجد انطلق علي – رضي الله عنه – في قتال الخوارج وتقتيلهم بعد محاورته لهم، ومحاولته ردهم عما قالوه واعتقدوه، ومن المسجد هب الإمام أحمد – رحمه الله – للرد على ابن أبي دؤاد حيث جابه – رحمه الله – قوة السنان بقوة الحجة والبيان، ومن المسجد انطلق الإمام ابن تيمية للرد على شبهة الجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة، والفلاسفة.
