الأخبار المحلية

عام على أنفلونزا الخنازير: وقائع وأرقام

[COLOR=green](صحيفة طبرجل الاخبارية)[/COLOR] [COLOR=red]فهد مسلم العطينان[/COLOR]

قبل عام وتحديدا في 24 ابريل 2009 أعلنت السلطات الصحية العالمية حال التأهب لمواجهة فيروس جديد أطلق عليه اسم أنفلونزا “اتش1 ان1”. في ما يأتي ملخص عن ابرز محطات هذا الوباء.

كم هو عدد الذين أصيبوا بالفيروس؟
رصد الوباء في 213 بلدا ومنطقة بحسب منظمة الصحة العالمية التي لم تصدر آية تقديرات بشأن أعداد المصابين. في البداية توقع خبراء الأوبئة ان يصاب بالفيروس 30% من سكان الكوكب (وعددهم 6,7 مليارات نسمة)، إلا ان كريستوف فرايزر المتخصص في علم الأوبئة في “امبيريال كولدج” في لندن يرجح ان يكون الفيروس طال ما بين 10% الى 20% من سكان المعمورة أي بضع مئات ملايين الأشخاص. القسم الأكبر من هؤلاء أصيبوا بعوارض طفيفة للغاية لا بل ان بعض المصابين لم تظهر عليهم اية عوارض ولم يذهبوا الى طبيب.

كم هو عدد الذين توفوا جراء الوباء؟
لقد تبين ان الوباء اقل فتكا بكثير مما كان يخشى، فبعد عام على ظهوره تأكدت مخبريا وفاة حوالي 17 الفا و700 شخص في العالم اجمع بالمرض. وبالمقارنة فان الانلفونزا الموسمية تحصد سنويا أرواح نصف مليون نسمة تقريبا. أما الأوبئة السابقة فقد قضت على 50 مليون نسمة بين العامين 1918-1919 وبين مليون ومليوني نسمة في 1957 وكذلك في 1968. ولكن اذا أضيفت إلى هذه الوفيات المؤكدة مخبريا أعداد الأشخاص الذين كانوا مصابين بأمراض أخرى وتوفوا بعدما اوهنتهم الإصابة بأنفلونزا الخنازير، فعندها يصبح على الأرجح العدد الحقيقي لضحايا الوباء خلال العام المنصرم اكبر بكثير.

من هي الفئات التي كانت اكثر تعرضا للوباء؟
لقد كانت احتمالات إصابة الأشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 65 عاما بالفيروس اقل من احتمالات إصابة الأصغر سنا، والسبب في هذا على الأرجح هو ان الأكبر سنا تعرضوا سابقا لسلالة من فيروس “اتش 1” من نفس النوع الذي تفشى في 2009 ما زود أجسامهم ببعض المناعة. بالمقابل كان الشبان مجردين من اي مناعة تجاه هذا الفيروس. الأشخاص الأكثر تعرضا كانوا أولئك المصابين بأمراض تنفسية ورئوية وقلبية إضافة إلى الحوامل والبدناء ومرضى السكري والاطفال دون العامين.

كيف جرت عمليات التلقيح؟
الدول الأكثر ثراء طلبت شراء أكثر من مليار جرعة من اللقاح نهاية 2009، إلا أن 200 مليون شخص فقط تم تلقيحهم حتى اليوم في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية. وفي فرنسا تم تلقيح نحو ستة ملايين شخص من اصل 94 مليون جرعة لقاح طلبتها الحكومة الفرنسية. ولا تزال هناك كميات هائلة من جرعات اللقاح مخزنة في المستودعات، في حين تم إلغاء طلبيات شراء أخرى. في فرنسا بلغت تكاليف إلغاء الطلبيات حوالي 50 مليون يورو.

ما الذي يمكن توقعه في المستقبل؟
يشهد أنفلونزا الخنازير تراجعا حادا في المناطق المعتدلة في نصفي الكرة الأرضية بينما ينشط بصورة ضعيفة في المناطق الاستوائية. يمكن للوباء ان يواصل انتشاره بالوتيرة نفسها ليصبح انفلونزا موسمية جديدة. ولكن مما تبين من الأوبئة السابقة فان سلالة “اتش1 ان1” يمكن أن تعاود الظهور بشكل أكثر فتكا. ويقول استاذ علم الفيروسات جون اوكسفورد “للأسف هذا الفيروس لم يمت بعد”، مضيفا “انه يسير في اتجاه معين ولا نعلم إلى أين سيصل”. ويخلص الاستاذ البريطاني إلى القول “انه فيروس خارق” يتطور وقد اخرج جميع الفيروسات الأخرى من حلبة المنافسة.