بعد الانهيار الأخير.. فتح مظاريف مناقصة 1000 مبنى آيل للسقوط في جدة
[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية-جدة[/COLOR][/B]
تتوالى التحقيقات في أسباب حادثة انهيار مبنى حي الصحيفة في المنطقة المركزية وسط جدة التي راح ضحيتها ستة أطفال قضوا تحت الأنقاض، وما زالت ست حالات تتلقى العلاج في المستشفى، فيما أكدت التقارير الأولية وجود حمولة مياه زائدة في سطح المبنى في الوقت الذي تهدد فيه المباني الآلية للسقوط 100 ألف نسمة في محافظة جدة. وجهزت الشؤون الصحية في جدة أحد المستشفيات القريبة من موقع الحدث لنقل جميع المصابين والمتوفين من جراء حادث الانهيار ووضع نقطة فرز لاستقبال الحالات التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض للتأكد من حالتها الصحية قبل نقلها. وفتحت إدارة الدفاع المدني التحقيق في الحادثة بعد مباشرة آلياتها رفع الأنقاض لانتشال المحتجزين، وبدورها فعلت فرق الشؤون الصحية وجمعية الهلال الأحمر وأمانة جدة خطط الطوارئ لمواجهة مثل تلك الحالات. وأكد اللواء عادل زمزمي مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة أن اللجنة التي تم تشكليها عقب حادث الانهيار بتكليف من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بدأت أعمالها للتحقيق في الحادث والكشف عن ملابساته ووضع خطط للحد من مثل هذه الانهيارات. من جهته، أوضح النقيب عبد الله العمري الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة أن فرق الدفاع المدني انتشلت ستة متوفين من تحت الأنقاض أمس وتم نقلهم إلى مستشفى الملك عبد العزيز، مضيفا أن عدد الذين تم إخراجهم من تحت الأنقاض بلغ 12 شخصا ستة منهم متوفين.
وأوضح النقيب العمري أن الانهيار الذي طال المبنى المكون من ثلاثة أدوار شهد انهيارا كليا والتي كان يقطنها عدد من العائلات من الجالية الصومالية . وأشار الناطق الإعلامي للدفاع المدني إلى أن الأجهزة التي استخدمت في حادث الانهيار كانت دقيقه جدا فتم العمل بأجهزة التنصت التي سمع من خلالها أصوات المحتجزين مزوده بكاميرات حرارية تبين الأجسام الموجودة تحت الركام . وكشفت إدارة الدفاع المدني عن أسماء المتوفين في حادث انهيار المبنى وهم: ريان سيد إبراهيم محمد ”سنتان”، هبه عبدي إبراهيم محمد ”سنة”، قاسم عبدى إبراهيم ”خمس سنوات”، بدرية سيد ”أربع سنوات”، ابتهال عبدى إبراهيم ”ثلاث سنوات”، زينب عبدى إبراهيم ” خمس سنوات”. أما المصابون الموجودون في مستشفي الملك عبد العزيز في جدة فهم: عدية محمد نور ”35 سنة”، وردة محمد يوسف ”30 سنة”، انتصار عبدي إبراهيم ”سنة ونصف”، عبد الله سيد إبراهيم ”أربع سنوات”، زهره عبدي إبراهيم ”ست سنوات”، وعبده محمد نور” 35 سنة”.
وجميعهم من الجنسية الصومالية. فيما أكد لـ ”الاقتصادية” المهندس خالد الزيتي رئيس لجنة مراقبة المباني الآيلة للسقوط في أمانة جدة عدم وجود بند مخصص لإزالة وترميم المباني الآيلة للسقوط التي يتجاوز عددها ثمانية آلاف مبنى في أحياء جدة كافة بعد أن رصدتها اللجنة الخماسية الحكومية الأمنية، وتتركز غالبيتها في أحياء جنوب وغرب ووسط جدة، مؤكدا أن الظاهرة تتفاقم في السنوات الأخيرة نتيجة غياب آلية محددة تسمح لها بعدم الاتساع في تأجير المباني على العمالة، مشيرا إلى أن الأمانة قامت بالرفع لوزارة المالية بضرورة دعم بند إزالة المباني الآيلة للسقوط في جدة بمبالغ تجاوزت 20 مليون ريال لمعالجتها بشكل عاجل وتسليمها لمقاول يعمل على إزالتها أو لترميمها.
وأبان آل زيني أن العقد المتفق عليه مع المقاول القديم قد انتهى العام الماضي ولم يكن هناك دعم للبند لتمديده حتى يعمل على معالجة كل المباني الآيلة للسقوط حيث اتضح للجنة من خلال الوقوف الميداني أن هناك أكثر من 80 في المائة من ملاك هذه المباني لا تستطيع الأمانة التواصل معهم نتيجة عدم وجود معلومات دقيقة وأرقام اتصال للتواصل معهم لإنذارهم وتفادي الانهيارات التي قد تحدث فجأة. وتابع زيني أن العدد الذي يقطن هذه المباني يتجاوز 100 ألف شخص جميعهم من جنسيات مختلفة، مؤكدا أنه ستتم مخاطبة شركة الكهرباء السعودية لفصل جميع العدادات التي تعمل على تشغيل هذه المباني حال توافر دعم مالي من قبل وزارة المالية خلال الميزانية في العام المقبل لإزالتها ومعالجتها. وذكر آل زيني أن هذه المباني تعد عشوائية وقديمة جدا ومتهالكة، محملا الملاك المسؤولية الكبيرة، لأنهم يعمدون حسب وصفه إلى الكسب المادي دون النظر في سلامة من يقطنها من الأفارقة والجنسيات المختلفة. وأضاف آل زيني أن اللجنة وضعت استكرات خاصة على المباني الآيلة إلى السقوط توضح مدى خطورتها واحتمالية انهيارها في أي وقت، عقب الوقوف عليها من قبل اللجنة وتنبيه السكان وصاحب المبنى بضرورة مراجعة الإدارة خلال ثلاثة أيام من تاريخ الإعلان التحذيري قبل البدء في أعمال الإزالة الفورية عقب إخلاء المباني من السكان ضمن آلية العمل التي تعتمدها الأمانة. وبينت أن حملة حصر المباني استمرت ستة أشهر لجميع أحياء جدة وتمثلت في ثول وذهبان والجامعة وجنوب جدة والشرفية والعزيزية بينما يمثل غالبيتها من المنطقة المركزية في البلد حيث معظم المباني هذه تمثل تعديات جار التنسيق مع لجنة التعديات في محافظ جدة لإزالتها وتسلميها لهم حيث تبدأ الأمانة اليوم في الإعلان عن مناقصة عامة للمكاتب الاستشارية الهندسية لدراسة حالة المباني المدرجة على قوائم المباني الآيلة للسقوط، والمباني التي تم رصدها من قبل وكيفية ترميمها أو إزالتها. وأشار إلى أن الشركة التي سترسو عليها المناقصة سيكون من أولويات عملها تقديم تقارير فنية عن حالة كل مبنى على حدة وإرفاق تقرير نهائي يتناول الخطوات المتبعة إما بالإزالة أو الهدم عن طريق عدة أنظمة متطورة منها GAC والأقمار الصناعية كما لدينا لجنة خماسية مشكلة من الشرطة والأمانة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني وشركة الكهرباء السعودية لدراسة جميع المباني الآيلة للسقوط في كافة إحياء مدينة جدة, كما كثفت الأمانة جهودها خلال الآونة الأخيرة بعد كارثة سيول جدة مع غياب بند مخصص لإزالة المباني الآيلة إلى السقوط والذي أسهم في ازدياد الظاهرة كما وأنه سيتم فتح المظاريف لمناقصة إعداد تقارير فنية لعدد ألف موقع اليوم ومطلب اعتماد مبلغ ستة ملايين ريال في الميزانية المقبلة. وأردف أن اللجنة كانت تعمل بالتنسيق مع المكتب الاستشاري المتعاقد مع الأمانة في هذا الشأن وقامت بالإسراع في إعداد التقارير الفنية عن حالة المباني التي تم رصدها لتحديد مواقعها على الخرائط من جانب مركز نظم المعلومات الجغرافية التابع للأمانة. وتم وضع تقارير شاملة ووافية حول هذه المباني القديمة ووصف شامل لكل مبنى من الناحية الإنشائية والمساحية وإدراج كل ذلك في ملفات خاصة ضمن برنامج ”الجيوميديا” لتحديد مواقع المباني الآيلة للسقوط بدقة خاصة أنه سيتم ربط كل المعلومات المتاحة برابط خاص على الموقع الإلكتروني لأمانة جدة لتسهيل حصول المواطن على المعلومة التي يحتاج إليها بشفافية مطلقة من دون تدخل عنصر بشري. يذكر أن مدينة جدة تعاني وجود أكثر من ثمانية آلاف مبنى أيل للسقوط في أكثر من 50 حيا عشوائيا تتمثل غالبتها في المنطقة المركزية في البلد والشرفية والأحياء الجنوبية من المحافظة بعد أن قامت لجنة مراقبة المباني الآيلة للسقوط في أمانة جدة واللجنة الخماسية الحكومية الأمنية برصدها ورفع التقارير اللازمة عن أوضاعها نتيجة تهالكها وعدم صلاحيتها. وقامت اللجنة الخماسية المشكلة من الشرطة والأمانة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني وشركة الكهرباء السعودية بوضع دراسة على كل المباني الآيلة إلى السقوط في إحياء مدينة جدة كافة وقد عملت خلال الفترة الماضية على إزالة 111 مبنى في مدينة جدة بمساحة 63 ألف متر مربع في خطوة لمساندة لجنة مراقبة المباني المنبثقة من أمانة جدة في مهامها.[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4bdd1c496aaec.jpg[/IMG]
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4bdd1c496ddb4.jpg[/IMG]