الأخبار المحلية

شورى يطالب معهد الإدارة بتكثيف نشاطه في مجالات تدريب موظفي الدولة

[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية-الرياض[/COLOR][/B]

نوه مجلس الشورى في الجلسة العادية الثانية والعشرين من السنة الثانية للدورة الخامسة التي عقدت اليوم برئاسة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس المجلس ، بقرار هيئة كبار العلماء رقم (239) الصادر في تاريخ 27/4/1431هـ، المتضمن تجريم تمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب وتمويله يستهدفان الإفساد وزعزعة الأمن والجناية على الأنفس والأموال والممتلكات.
وأكد أن مضامين قرار هيئة كبار العلماء تأتي في سياق مكمل وداعم للإجراءات والخطوات التي انتهجتها الدولة لتطويق الإرهاب وتجفيف منابع دعمه فكرياً وتمويلياً للقضاء على هذه الظاهرة التي لا تعترف بحدود الدين ولا الأخلاق فضلاً عن الأعراف والمواثيق.
وأضاف لقد حققت بلادنا على مدى السنوات الماضية نجاحات مشهودة في مجال مكافحة الإرهاب أمنياً وفكرياً، وبات من الضروري معالجة ملف التمويل الذي يمثل عصب العمل الإجرامي والممهد للعمليات الإرهابية حيث أن الممول لا يقل جُرماً من الإرهابي.
ويؤكد المجلس على أن طرق الخير وأبواب التبرع المعهودة من مواطني المملكة كثيرة ومتعددة ولا يتقاطع قرار هيئة كبار العلماء مع التبرع للجهات المرخصة من قبل الدولة.
ويعد المجلس هذا القرار حلقة مهمة في سلسلة أعمال متعددة قامت بها مختلف المؤسسات في الدولة ليؤكد على جهوده التي قام بها خلال دورته الماضية من خلال معالجة ملف ظاهرة الإرهاب الذي تناول بالتفصيل موضوع تمويل الإرهاب ودعمه، كما أن المجلس بصدد مناقشة لائحة جديدة لجمع التبرعات وصرفها في الوجوه الخيرية تهدف لضبط التدفقات المالية والتحقق من وصولها إلى المحتاجين وعدم تسرب شيئاً منها لذوي النوايا السيئة والمتربصين بأمننا وكيان دولتنا”.
إثر ذلك، شرع المجلس في مناقشة ودراسة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله حيث أقر المجلس تقرير المتابعة السنوي الخاص بخطة التنمية الخمسية الثامنة لمعهد الإدارة العامة للسنة الرابعة 1428/1429هـ.
وأفاد الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي الأمين العام للمجلس ، في تصريح عقب الجلسة، أن المجلس استمع إلى عرضٍ تضمن وجهة نظر لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه تقرير المتابعة السنوي الخاص بخطة التنمية الخمسية الثامنة لمعهد الإدارة العامة للسنة الرابعة 1428/1429هـ، التي أثيرت أثناء مناقشة المجلس للتقرير في جلسة سابقة، تلاه رئيس اللجنة الدكتور فهاد بن معتاد الحمد.
وأوضح أن المجلس وافق _بالأغلبية_ على قراره المتضمن مطالبة معهد الإدارة العامة بزيادة نشاطه في مجالات تدريب موظفي الدولة والبحوث والاستشارات والدراسات وإقامة الندوات ذات العلاقة المباشرة بالتنمية الإدارية في الأجهزة الحكومية بهدف تحسين أدائها، ودعم معهد الإدارة العامة بإحداث الوظائف الأكاديمية والإدارية، ليتمكن من تحقيق أهدافه وخططه.
عقب ذلك، ناقش المجلس تقريراً من لجنة الشؤون الخارجية بشأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية زامبيا، حيث استمع إلى عرض بشأنه تلاه رئيس اللجنة الدكتور صالح بن محمد النملة.
وبيّن معالي الأمين العام أن المجلس بعد استماعه لعدد من المداخلات والملحوظات التي أبداها أعضاء المجلس بشأن تقرير اللجنة، صوّت بالموافقة _بالأغلبية_ على مشروع الاتفاقية.
واستمع المجلس بعد ذلك إلى تقرير تضمن وجهة لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مشروع تنظيم جائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والموهوبين تلاه رئيس اللجنة الأمير الدكتور خالد بن عبد الله آل سعود.
وأبان معالي الأمين العام أن المشروع الذي ناقشه المجلس في جلسة سابقة يأتي كإطار تنظيمي لجائزة خادم الحرمين الشريفين يتضمن ست عشرة مادة، ويهدف إلى الإسهام في تطوير مجالات العلوم والتقنية في المملكة دعما للتحول إلى مجتمع المعرفة، وتشجيع المخترعين والموهوبين المتميزين في المجالات العلمية والتقنية والإنتاج الفكري، وتنمية روح الإبداع والابتكار والاختراع وتحفيز المواهب والقدرات، واستثمار طاقة أفراد المجتمع وحثهم على التنافس المثمر وتحفيزهم على الابتكار في المجالات العلمية والتقنية المختلفة، مبيناً أن المجلس بعد ذلك وافق _بالأغلبية_ على مشروع تنظيم جائزة خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والموهوبين.
كما ناقش المجلس تقرير من لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن مقترح مشروع نظام العمل التطوعي بموجب المادة (23) من نظام مجلس الشورى، بعد أن استمع إلى عرض بشأنه تلاه رئيس اللجنة الدكتور/ طلال بن حسن بكري، وسيستكمل المجلس مناقشته لتقرير اللجنة بشأن المقترح في جلسة قادمة بإذن الله.