العبدلي:220 شخصاً من مختلف الجنسيات دخلوا الإسلام في منطقة الجوف خلال عام
[B][I][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية -سكاكا [/COLOR][/I][/B]
أعلن المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي أن عدد الذين دخلوا في الدين الإسلامي خلال العام الماضي (1430هـ)، بلغ (220) شخصاً من مختلف الجنسيات، كما نفذ الفرع خلال العام ذاته (1076) برنامجاً دعوياً متنوعاً للجاليات الموجودة في المنطقة.
وأبان أنه تمت إقامة مشروع تفطير للصائمين استفاد منه (9181) شخصاً، كما تم توزيع أكثر من (29948) مادة دعوية بين أشرطة وكتيبات وقد نظم المكتب رحلة للحج وأخرى للعمرة استفاد منها أكثر من (300) رجل وامرأة. كما تم عمل زيارات ميدانية للدوائر الحكومية بلغت أكثر من (70) زيارة، إضافة إلى عشرات الزيارات إلى مراكز السجون بالمنطقة.
وقال: إن الداعية إلى الله تعالى هو ركن الدعوة الذي لا تقوم إلا به ومتى كان الداعية يتمتع بصفات عالية رفيعة مميزة كان مؤهلاً لحمل الدعوة إلى الله وإيصالها إلى الناس واستجابتهم له، لافتاً النظر إلى أن من أبرز هذه الصفات الإخلاص والتقوى لا يشوبه رياء ولا سمعه ولا ثناء من الناس ولا حمدهم، إنما يدعو إلى الله يريد وجهه عزَّ وجلَّ كما قال سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}، وقال – عزَّ وجلَّ – {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ}، ومن الصفات أيضاً العلم والفقه فالواجب أن يكون الداعية على بينه في دعوته أي على علم ولا يكون جاهلاً بما يدعو إليه فلا بد من العلم فالعلم فريضة.
واستطرد الشيخ العبدلي قائلاً: ومن الصفات التي يتوجب أن يكون عليها الداعية أن يكون حليماً في دعوته رفيقاً فيها متجملاً صبوراً وأيضاً من الصفات العمل بدعوته وأن يكون قدوة صالحة فيما يدعوا إليه، وأن يكون كذلك قدوة في ذاته، وهذا من أهم أسباب نجاح دعوته وتقريب الناس إليه وقبولهم لدعوته والاستجابة له، وقال: إن الأصل في الداعية أن يكون قدوة صالحة لغيره فإذا أمر الناس بأمر كان هو من أول الناس عملاً به، وإذا نهاهم عن شيء كان هو أبعد الناس عنه وهذا أجدر أن يجعل لدعوته القبول بين الناس،ولذلك بعض من الناس يتأثر بالأدلة والبراهين والإقناع والبعض الآخر قد لا يستوعب هذه العلوم ولكن أكثرهم يتأثرون بالسلوك والعمل لأنه يراه بعينه لذلك سلوك الداعية وعمله وأخلاقه إضافة إلى حسن القول كل هذا له أثر إيجابي ومقبول في حياة الناس وما دون ذلك يجعل الداعية كمن لا يسمع قوله ولا يأخذ فعله وقد ذم الله الذين يقولون مالا يفعلون {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}؟
وشدد مدير فرع الشؤون الإسلامية بالجوف على ضرورة أن يكون للمراكز والمكاتب التعاونية دور رائد في العمل الاجتماعي، وقال: إن تقوية الدور الاجتماعي للمكاتب الدعوية والإرشادية والتعاونية تكون من خلال البرامج الدعوية والنشاطات اللامنهجيه التي تعنى بكافة أفراد المجتمع فالمطلوب أن يكون هناك نشاطات تعنى بالأطفال والشباب والنساء وكل شرائح المجتمع والبعض منها يقوم على عمل المسابقات الدينية التي تعمل على جذب كثيراً من المثقفين والطلاب وقد يكون للمدارس والكليات والجامعات الدور الأكبر في هذا الشأن كل هذا يعمل على تقوية وإبراز الدور الاجتماعي لتلك المكاتب خاصة وأن النشاطات الدينية هي السمة الكبرى لها ومن صميم عملها.
وحذر الشيخ العبدلي من دعاة الزيغ والظلال والشبهات الذين يسعون لنشر بعض المفاهيم الخاطئة، والتشكيك في بعض الأحكام الشرعية لتتوافق مع أهوائهم ومآربهم الباطلة، وقال:إن هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة خاصة مع تقدم وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مما حدا ببعض دعاة الزيغ والضلال إلى بث روح الشقاق والفرقة ونشر بعض المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وقد تعدى ذلك إلى التشكيك في الأحكام الشرعية لتتوافق مع أهوائهم وهنا يأتي الدور المطلوب من عامة الناس وولاة أمورهم وإذا يتوجب على الدعاة العمل على ربط الناس بالعلماء والعلم النافع والرجوع إلى الكتاب والسنة في كل أمور الحياة والأمور الشرعية.
وطالب بأن يكون الخطاب الدعوي متنوعاً ليصل إلى جميع المسلمين أطفالاً وكباراً ونساءاً مثقفين وعوام طلبة علم وعلماء وبدون هذا لا يتفق مع طبيعة رسالة الإسلام الذي جاء به للناس أجمعين كذلك فإن خطاب جمهور الناس يحتاج إلى معرفة أوثق بواقعهم وتنزيل أكثر إلى مصطلحاتهم ومشاكلهم وهناك ألوان أخرى من الخطاب الدعوي السياسي والإعلامي يجب الأهتمام بها كونها تهم كافة شرائح المجتمع المسلم.
وفي ختام تصريحه، قال الشيخ العبدلي: إن هناك العديد من البرامج والنشاطات الدعوية تمت الموافقة عليها تشمل إستضافة بعض كبار العلماء وطلبة العلم من الجامعات والمعاهد لإلقاء المحاضرات والندوات والدروس العلمية وأيضاً هناك خطة لتفعيل وجود الدعاة بمنفذ الحديثة بصفة دائمة خدمتاً للحجاج والمعتمرين، حيث يوجد مبنى مخصص للدعوة تم إنشاءه حديثاً ويستفاد منه في المواسم.