«القاعدة» تعلن مقتل «نايف» … و«عزام» يكشف استهدافه منتخبي الدنمارك وهولندا
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية-الرياض[/COLOR]
أعلن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أمس أن السعودي نايف القحطاني – المطلوب رقم 81 في قائمة الـ85 في مطلوباً أمنياً في السعودية – لقي حتفه في «إحدى المواجهات»، من دون تحديد زمان ولا مكان. وقال المسؤول العسكري في التنظيم اليمني قاسم الريمي: «إن الولايات المتحدة تعطي القاعدة ألف سبب وسبب لضربها على الأرض الأميركية نفسها». وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية نشرت قبل ثلاثة أيام نبأ مقتل المطلوب القحطاني، وذكرت أنه قتل في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية في الأراضي السعودية، بيد أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أكد أن القحطاني لا يزال مطلوباً لدى الجهات الأمنية في قضايا أمنية، وأنه لم يقتل على أيدي رجال الأمن داخل المملكة، وإلا كان تم إعلان ذلك في حينه، سواء داخل المملكة أو خارجها، بعد توافر أدلة كافية على مقتله. وقال الريمي وكنيته «أبو هريرة الصنعاني» في بيان صوتي مدته 10 دقائق نشرته «مؤسسة الملاحم» – الذراع الإعلامية للتنظيم – إن «أبا همّام القحطاني» (نايف القحطاني) قتل في إحدى المواجهات. وأضاف أنه كان المسؤول الإعلامي السابق، وأنشأ جهاز الإعلام، وصاحب فكرة واسم مجلة «صدى الملاحم» التي تعتبر لسان حال التنظيم على شبكة «الإنترنت».
وأشار المسؤول العسكري في التنظيم الريمي إلى أن «أبو همام» قدِم إلى اليمن مع المطلوب السعودي رقم 40 عبدالله عسيري الذي نفذ محاولة فاشلة لاغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في آب (أغسطس) الماضي، وشقيقه المطلوب رقم 1 في القائمة إبراهيم عسيري، وآخر يدعى أبو خالد العسيري.
ولفت الريمي إلى أن القتيل القحطاني تدرب على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتخصّص في علوم التكتيك ثم المتفجرات، وأنشأ معسكر «الخير». وذكر أن زعيماً محلياً لـ«القاعدة» يدعى جميل العمبري قتل في منتصف آذار (مارس) الماضي في غارة للطيران اليمني، وخاطب الولايات المتحدة قائلاً إن قتل العمبري «تعطوننا ألف سبب وسبب لمهاجمتكم على أرضكم».
وكان العمبري تولى قيادة «القاعدة» في منطقة أبين (جنوب اليمن)، وكان اسمه في لائحة وضعتها السلطات اليمنية تضم 152 شخصاً ملاحقين بتهمة الانتماء إلى التنظيم. وكانت مصادر مقربة من «أبو همام القحطاني» تحدثت إلى «الحياة» في وقت سابق عن أن المطلوب رقم 81 لم تسبق له المشاركة في عمليات التنظيم، وهو بعيد عن الأمور القتالية بسبب عدم إتقانه المواجهات.
من جهة أخرى، قال معتقل سعودي في العراق – تزعم السلطات في بغداد أنه يدعى عبدالله عزام صالح القحطاني – إنه خطط لمهاجمة الفريقين الدنماركي والهولندي في منافسات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام الشهر المقبل في جنوب أفريقيا للانتقام من الإهانات التي وجهت للنبي محمد (ص) وأبلغ القحطاني وكالة «أسوشيتد برس» في مقابلة رتبتها سلطات الأمن العراقية في مبنى حكومي غير معلوم، بأنه وصل إلى العراق في عام 2004 لمقاتلة الأميركيين لكن تنظيم «القاعدة» قام بتجنيده هناك.
ونسبت الوكالة إلى مسؤول أمني عراقي على صلة بالتحقيق مع القحطاني أن الأخير اعتقل بعد عملية أميركية عراقية في نيسان (أبريل) الماضي أسفرت عن مقتل زعيمي «القاعدة» في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي. ومن بين الوثائق التي عثر عليها في المنزل الذي قتلا فيه ورقة كتبها القحطاني بخط يده يشرح فيها تفاصيل مؤامرة كأس العالم، وهو ما أدى إلى اعتقاله في 3 أيار (مايو) الجاري. وقال القحطاني للوكالة: «بحثنا إمكان الانتقام من الإهانات التي وجهت للرسول (ص) بمهاجمة منتخبي الدنمارك وهولندا وكان الهدف أن نهاجم المنتخبين ومشجعيهما، إذا لم نتمكن من الوصول إلى المنتخبين فسنستهدف مشجعيهما». وأضاف أنهم كانوا يأملون في تنفيذ تلك المؤامرة باستخدام البنادق والسيارات المفخخة.
وكان المتطرف القحطاني الذي يبدو في الـ30 من عمره يرتدي زي السجناء ذا اللون البرتقالي، ولم تبدُ أي دلائل إصابة أو إساءة معاملة. كما أنه لم يبدُ متوتراً أو خائفاً.
وذكر القحطاني أن فكرة مهاجمة كأس العالم وردت أثناء نقاش مع أصدقاء في أواخر عام 2009 أثناء حديث بينهم حول وسائل إعلام غربية اتهموها بإهانة المسلمين، في إشارة إلى الرسوم الكرتونية التي نشرتها صحيفة دنماركية في عام 2006. وقال القحطاني إن كأس العالم يعتبر مناسبة دولية كبيرة وإن السفر إلى جنوب أفريقيا أسهل منه إلى الدنمارك أو هولندا. وقال مسؤولون عراقيون إنه لم تتخذ أي خطوات لتنفيذ المؤامرة. وأوضح القحطاني أن تنفيذ المؤامرة لا يزال بحاجة إلى إقرار من هيكل قيادة «القاعدة»، خصوصاً الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظاهري