خالد بن عبدالله: عينا الملك دمعتا من أجل أطفال غزة
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبد الله الغريب الفقس[/COLOR]
كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي عن عدد من المواقف التي مر بها خادم الحرمين الشريفين والتي أثبتت إنسانيته وحزم الحاكم الذي يتحلى به, مؤكداً بأن خادم الحرمين وفي مجلسه الخاص قبل عدة سنوات دمعت عيناه عند مشاهدته لمنظر اعتداء على أطفال وشيوخ فلسطينيين .
وقال الأمير خالد إن خادم الحرمين تجاوز التحذيرات الصحية والأمنية وقام بزيارة الأحياء الفقيرة في العاصمة الرياض رغم التحذيرات , مضيفا أنه وعند ظهور حمى الوادي المتصدع في جازان كان حفظه الله في جولة خارجية وفور عودته توجه مباشرة لمنطقة جازان ووقف على الوضع وزار المصابين.
وعدد الأمير خالد بن عبدالله أمورا كثيرة كشفت الحس الإنساني الكبير الذي يتحلى به خادم الحرمين , وأيضا حزم الحاكم الذي يظهر في القرارات الحاسمة ومنها قرارات مكافحة الفساد , مؤكداً أن المك عبدالله ورغم الهيبة التي حظي بها إلا انه يمتلك حساً إنسانيا نادر الوجود في الوقت الحالي.
وتطرق الأمير خالد بن عبدالله إلى طرق تعامل والده معه ومع إخوته وذلك خلال لقاء مطول مع الزميل الإعلامي محمد نجيب مدير قناة أبوظبي الرياضية في حلقة من برنامج “لقاء خاص” عرضت مساء أمس الاثنين واستمرت لأكثر من ساعة ونصف , حيث أشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين وعلى الرغم من مشاغله إلا أنه يهتم كثيراً بأبنائه , خاصة في جانب التعليم والسلوكيات ومدى التعامل مع الآخرين . وقال :”يؤكد لنا حفظه الله من حين إلى آخر بأنه وحتى أن أعطيتم صفة الإمارة فأن الأمير الحقيقي بأخلاقه “.
وكشف الأمير خالد أن الملك كان حريص على تعليم أبنائه وبناته وله مواقف حازمة في حال حدوث أي تقصير في الدراسة أو أي تصرف غير مرض. وأوضح أن أهم الأمور التي يحض عليها خادم الحرمين الاحترام, كما أنه لايحب تمييز أبنائه عن الآخرين.
وقال الأمير خالد بأن الملك له طموحات وتطلعات كبيرة لمكافحة الفساد وخدمة الوطن والمواطنين ” وقد لاحظت بأنه غير راض لان ما تحقق اقل مما يطمح إليه كما انه حفظه الله يتابع بعض المشاريع مع الوزراء” .
وتحدث الأمير خالد بن عبدالله بعد ذلك عن سيرته , مشيراً إلى انه يبلغ من العمر 60 عاماً وله 5 من الأبناء (ولدان وثلاث بنات) .
وعن بداية حياته قال إنه درس في المدارس النموذجية بالطائف ثم انتقل للدراسة في لبنان لعامين وعاد للملكة وأكمل الدراسة في مدارس الثغر والشاطئ ثم التحق بكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز وحصل على بكالوريس الإدارة عام 74 والتحق بالعمل الحكومي لمدة 15 عاماً.
وعن قصته مع النادي الأهلي , أشار سموه إلى أنه تعلق في النادي عندما كان في عمر 11 عاماً وعندما كان الأهلي يسمى بالمدرسة ويقدم كرة جميلة ويحقق بطولات ومن هنا جاءت الانطلاقة . وأضاف :”كان هناك شخص رفع من علاقتي بالنادي الأهلي وهو المشجع علي التركي الذي كان يحضر لي الصحف التي تتحدث عن انتصارات الأهلي وتحقيقه للبطولات في المدرسة , وبعد ذلك بدأت أتابع تدريبات النادي ومبارياته مستغلاً عطلة نهاية الأسبوع وبعد ذلك تطورت العلاقة حيث كنت العب في فريق الجامعة وكانت لدي الرغبة في اللعب للنادي الأهلي وعرضت الفكرة على والدي وقال لي هوايتك ومن حقك أن تمارسها “.
وتابع :” بعدها ذهبت للأمير عبدالله الفيصل رحمه الله ورحب بي وقال لي بالحرف الواحد ” ياخالد أنا لا انظر لك كلاعب ولكن انظر لك كمستقبل للنادي” , مشيرا إلى أن هدفه في البداية التسجيل كلاعب وبالفعل لعب لعامين وقال :” لم أكن لاعباً مميزاً ولكنني شاركت في مباريات ضد الاتحاد والوحدة وأصبت أيضا بإصابة بالغة في إحدى المباريات “.
وعن وضع النادي الأهلي حالياً قال بأنه لايرضي عشاق النادي ولايتناسب مع طموحاتنا وهذا الأمر مسؤوليتنا جميعا ولكنني متفائل بعون الله تعالى بتحقيق الأفضل.
وعن ما يتردد عن كون سموه ديكتاور بثوب أبيض نفى الأمير خالد هذا الأمر , مؤكداً بأنها إشاعة صدرت من شخصين أتمنى أن يواجهونني بها وإبلاغي باي موقف يثبت ذلك , مشيراً إلى أن الشخصين عملا رسمياً بالنادي وكانا يحظيان بالدعم والتعاون من قبلي.
وأشار سموه إلى أن مايثبت عدم صحة المقولة هو ان الشخصين خارج العمل الرسمي حالياً ويحاولان العودة مؤكدا بان إطلاق التهم يعتبر” قلة ثقة”.
وكشف سموه بان مايثبت عدم صحة الشائعة هو كثرة المتقدمين لرئاسة النادي وقال :” لو كانت الشائعة صحيحة لم يتقدم هذا العدد كما أن الأمير فهد بن خالد دخل للإشراف على الكرة ووجد أيضا التعاون ولو كان يشعر بأنني أمارس الدكتاتورية لما قدم نفسه لرئاسة النادي “.
وأكد الأمير خالد بأنه لايرغب في التشهير بهذين الشخصين خاصة بأنهما نفيا وبررا بعض الامور لدى مواجهته لهما.
وأوضح الأمير خالد بن عبدالله بأنه وفي فترة من الفترات رغب في تغيير لاعب أجنبي ثبت فشله وتبرع بجلب لاعب أفضل منه , لكن الإدارة رفضت ذلك , فيما اعترف له رئيس النادي لاحقاً بان قرار الإدارة لم يكن في محله ، وأكد سموه بأنه لم يفرض رأيه على أي إدارة للنادي لكون هذه الأمور حساسة وتؤثر على النادي.
وعن قرار استقالة رئيس النادي عبدالعزيز العنقري أشار سموه بان العنقري ابلغه بنية الاستقالة قبل نحو شهرين نتيجة تغير ظروف عمله.
واقسم سمو الأمير خالد بن عبدالله على نزاهة انتخابات الرئاسة التي تجري في النادي الأهلي, مؤكداً أن انتخاب العنقري خير دليل كونه كان قبل ترشحه قريب من النادي وحصل على اعلي نسبه.
وكشف سموه عن رفضه دعوات بعض المرشحين للاجتماع معه لكي لاتحسب عليه , مؤكداً بأنه لم يدعم عبدالعزيز العنقري و صوت كصوت واحد.
وعن سبب عدم ترؤسه للنادي الأهلي قال :” قبل أن أكون صادقا مع الآخرين لابد أن أكون صادق مع نفسي فأنا وصلت إلى سن التقاعد وابلغ من العمر 60 عاماً ولم تعد لي الرغبة في العودة للرئاسة”.
وعن وجوده كداعم مادي واحد للنادي الأهلي قال إن هذا الأمر يحدث في غالبية الأندية وغالبية أعضاء الشرف لايستمرون بالدعم المادي .
وأشار سموه إلى ان رعاية شركات الاتصالات للأندية أحدثت قفزة وخطوة جيدة للأندية, مطالباً البنوك والشركات الكبرى بالمشاركة في رعاية دعم الأندية.
وحول ماتردد عن إمكانية تولية رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم قال: إنها عبارة عن شائعات واجتهادات كوني لي فترة طويلة مرتبط بالمجال الرياضي وعلى الرغم من اعتزازي بهذه الثقة , إلا أنني لم اترك العمل الحكومي منذ 18 عاماً مضت وأنا لدي الرغبة في العودة مرة أخر.
وحول أسباب إخفاق المنتخب السعودي في الوصول لنهائيات كاس العالم قال بأنه جاء نتيجة عدم وجود الخطط التطويرية للمراحل السنية , كما أن فرض منتخب استراليا القوي في آسيا جعله طرف قوي وثابت ضمن الفرق المتأهلة, كما أن من الأسباب ممارسة بعض الأخطاء المتكررة وضغط المباريات وكثرة المسابقات . وأضاف :”لكنني متفائل بالقرارات الأخيرة التي صدرت من الاتحاد السعودي”.
وحول دوري زين عبر سموه عن استيائه من إبعاد الأندية عن المشاركة في اتخاذ بعض القرارات التي تضمن حقوق النقل كون بعض العقود بسيطة ولاتتناسب مع قوة الأندية السعودية ولكنه وفي السنوات الأخيرة هناك بعض التنظيمات الجيدة ولازال الأمل في تحقيق أفضل مستوى للدوري.
وقال الأمير خالد بن عبدالله :” أخشى ان يتم إعطاء حقوق النقل في المرة القادمة لشركة دون أن تتحصل الأندية أو الاتحاد السعودي على حصة جيدة وان نعود للخلف ” مشيراً إلى انه يفترض أن يصل المبلغ إلى 200 مليون ريال ويكون التوزيع عادل والنسبة الأكبر للأندية.
وأكد الأمير خالد بان هناك خلل في كيفية تسويق الدوري السعودي , متمنياً أن يسند إلى جهة تسويقية لكي نحصل على عوائد مجزية أما في حال تطبيق نفس الأساليب السابقة فاخشى أن لا نحصل على مانتمناه كما لابد من توفير الحماية للمستثمر.
وتحدث سموه عن تأييده لوجود الحكم الأجنبي نتيجة ماحدث من مشاكل في نهائيات سابقة وماتلاها من عقوبات ضد الحكام , مشيرا إلى أن تأييده لايعني الانتقاص من الحكم السعودي ولكن الأكفاء قلة والحكم السعودي يتعرض لضغوطات عبر وسائل الأعلام من منسوبي الأندية, كما أن الميزات المالية التي تقدم لهم قليلة والصرف يتأخر وتغيب عنهم البرامج التدريبية والتطويرية المكثفة.
وأختتم اللقاء باجابة عن استفسار حول رأيه في برنامج خط الستة , مشيراً إلى أنه يعتبره البرنامج الوحيد الذي يحرص على متابعته للوضوح والإعداد الجيد والمناقشىة لأحداث الساحة الرياضية ومايدور فيها من مناقشات واختلافات للرأي بين المشاركين في البرنامج بصورة عقلانية ومفيدة للجميع .