الأخبار المحلية

في إعترافات مثيرة .. برنامج ” 99 ” يتناول رواتب موظفي الجمار

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبد الله الغريب الفقس[/COLOR]

اعترف أحد موظفي الجمارك السعودية بأنه عرض عليه مبلغ وقدره (32) ألف ريال سعودي إزاء تمرير تسهيلات جمركية لآخر.. وقال أبو وليد وهو يعمل بوظيفة (سايس) أو بما يسمى (الوسيلة الحية الكلاب البوليسية) بأحد المنافذ أنه يعمل منذ أكثر من (30) سنة بوظيفة غير رسمية ومؤقتة.

كما كشف بمرارة، على الهواء مباشرة في برنامج (99)، الذي تم بثه ليلة البارحة على القناة السعودية الأولى بعنوان (الخط الأول)، عن مقارنة بينه كإنسان وبين وسيلته الحية التي ترافقه دوما (الكلب البوليسي)، وأشار بهذا الصدد إلى أن (الكلب البوليسي) يحظى بتأمين طبي بينما الموظف لا يحظى بذلك رغم شهادته الجامعية، والتكاليف الشهرية المالية التي يحظى بها الكلب تتراوح شهريا بين الـ(5000-7000) ريال بينما راتبه الشهري بحدود الـ(4000) ريال، وفيما يتوفر (الكلب البوليسي) على سكن خاص لا يجد الموظف سكنا، خاتما المقارنة بأن غذاء الكلب البوليسي يأتي خصيصا إليه من فرنسا.

واستنكر في حديثه تعدد المهام التي يقوم بها المفتش الجمركي بين الأعمال العسكرية والإدارية وتنظيم السير وترتيب وتفتيش المسافرين.
من جهته قال أبو خالد، موظف (سايس بالكلاب البوليسية)، في مداخلة مقتضبة: إنه تعرض قبل سنتين لعضة أحد الكلاب المرافقة له أثناء التفتيش، وبالتالي نقل إلى المستشفى متأثرا بالإصابة لمدة أيام، وأنه لم يتم تعويضه لحد الآن، رغم أن النظام يمنح من يتلقى عضة كلب راتب شهر، كما ذكر أن أحد زملاءه تلقى عضة من كلب آخر وظل بالمستشفى، متأثرا بإصابة بليغة، لمدة شهرين ونصف الشهر ولم يتم تعويضه.
ولفت أبو خالد في حديثه إلى المعاناة التي يعاني منها زملاءه خصوصا من كان في مرحلة البحث عن زوجة المستقبل، موضحا أن أحد زملائه تم رفضه من عدة أسر بسبب وظيفته (سايس كلاب بوليسية).
وأضاف موظف آخر يعمل (سايس كلاب) أنهم يتعرضون للأمراض المعدية والربو إلى جانب تعرضهم للعاب الكلاب جراء مرافقتهم لهم طيلة وقت الدوام.
وذكر أنهم يتعرضون لسخرية المسافرين أثناء تنقلهم وبرفقتهم الكلاب البوليسية، خصوصا وأنهم يحملون وعاء خاصا لجمع (براز الكلاب) خشية الإحراج الذي يواجهه موظفي الجمارك مع أصحاب المركبات أثناء مرور الكلاب للتفتيش.
وفي مداخلة أخرى أكد (أبو بندر) أحد موظفي الجمارك أنه تلقى مكافأة إزاء ضبطه أحد الممنوعات بشيك وقدره ريال وثمان وثمانون هللة (1،88). فيما أكد على أن مكافأة المفتش الجمركي فيما إذا ضبط الكيلو جرام من الهيروين المخدر تعادل ثمانية ريالات فقط.

فيما أشار موظف آخر إلى أنهم يعملون لله تعالى مبتغين أجره ثم لحفظ الوطن وصد الشرور عنه، رغم ما يعانونه من قلة الحوافز والرواتب، موضحا أنه لو استجاب أحد موظفي الجمارك للإغراءات التي تعرض عليهم لأنتقل من الفقر إلى عداد الأغنياء في لحظة واحدة، وأنه يكفيه أخذ عطية واحدة ليستغني عن رواتبه كاملة إلى التقاعد.
وقال أحد موظفي الجمارك السعودية في منفذ جسر الملك فهد، أنهم يعانون أحيانا من تهور بعض قائدي السيارات الذين هم في حالة سكر، مما يبعث بالخطر على حياة موظفي الجمارك مشددين على ضرورة سجن من يقود سيارته وهو في هذه الحالة أسوة بالدول الأخرى. وأضاف قائلا: لو علم السكران أن العقوبة التي ستواجهه قاسية فلن يتجرأ على قيادة سيارته وهو في الحالة الثمالة.
فيما كشفت الموظفة الجمركية (عائشة) عن الاحتكار الذي تعيشه بعض الموظفات الجمركيات في الحصول على الفروقات وإدخالها في خزينة الدولة وبالتالي حصولهن على نسبة (1%) من إجمالي المبلغ الذي يجب أن لا يقل عن (750) ألف ريال، كما ذكرت أنه لا تحصل على خارج الدوام من الموظفات إلا من تمكنت من الحصول على فروقات تتراوح بين الــ(20-30) ألف ريال فقط .