أخبار طبرجل

أسعار الأسمنت في طبرجل تدير ظهرها لقرارات “التجارة” وترتفع أكثر من 30%

[COLOR=green]اخبارية طبرجل الرئيسية- عبد الله الهريويل [/COLOR]

عاد تجار بيع الأسمنت في طبرجل لعدم الإستجابة لقرار وزارة التجارة، الذي أصدرته مؤخراً والذي يقضي بوقف الزيادة في أسعار الأسمنت، وإعادتها إلى ما كانت عليها، حيث واصلت رحلة الارتفاعات المستمرة وبزيادة في الأسعار بلغت أكثر من 35 في المائة.
وأوضح متعاملون في سوق الأسمنت في طبرجل، أن أزمة الأسمنت مستمرة، حيث وصل سعر الطن إلى 320 ريالا بواقع 16 ريال للكيس، بعدما كان سعره في السابق 250 ريالا للطن الواحد، وذلك بزيادة أكثر من 30 في المائة، مع عدم توافره في أغلب الأيام، وسط تخوف إلى استمرار الارتفاعات طوال فصل الصيف.
وبين المتعاملون أنفسهم أن عدد من تجار الأسمنت استغلوا تلك الأزمة لحسابهم، وذلك من خلال احتكار الكميات عليهم، وادعاء العديد منهم بأن الحمولة تم بيعها بالكامل على مواطن قبل وصولها إلى المدينة، وتم قبض الثمن ثم يقومون بإنزالها بكميات قليلة، وبالتالي التحكم بالسعر.

لكن أحد تجار الأسمنت عزا أسباب ارتفاع أسعار الأسمنت في طبرجل إلى سببين رئيسيين أولهما تأخر مصنعي أسمنت الجوف والحدود الشمالية في تسليمهم الكميات المخصصة لكل مورد، نتيجة زيادة الطلب عليه من قبل الموزعين خارج المملكة،الذي يزداد عددهم يوماً بعد يوم مما يجعلهم ينتظرون عدة أيام لاستلام الكميات المخصصة، مبينا أن سياراتهم تقف عند المصانع عدة أيام، بينما كانت لا تقف في المصنع في الفترة الماضية أكثر من يوم، وتم رفع الأسعار بناء على ذلك.
وقال أن السبب الثاني الذي ساهم في شكل مباشر في نشوء أزمة نقص الأسمنت في طبرجل يكمن في ان تجار الأسمنت في طبرجل كباقي التجار إتجهوا لنقل حمولات من الإسمنت إلي خارج السعودية عبر منفذ الحديثة الحدودي وبيعها في الأراضي الأردنية بأسعا أفضل مما في طبرجل التي تبعد نفس المسافة مما يعود عليهم بربح أكبر الأمر الذي جعل الأسمنت في طبرجل غير متوفر.
وقال: “إن الأسعار ربما تعود إلى أوضاعها السابقة بعد أن تنتهي أزمة الطلب المتزايد على المصنعين من قبل الموزعين للأسمنت”.
من جهته، أفاد عدد من أصحاب شركات المقاولات أن ارتفاع أسعار الأسمنت وعدم توافره في كثير من الأحيان سبب لهم خسائر فادحة، وحال دون وفائهم بالكثير من العقود المبرمة مع أصحاب العمل وتنفيذ بنود العقد المبرمة معهم في هذا الشأن.
وقال أحد المقاولين: “إن العقد بيننا وبين صاحب العمل على سعر الأسمنت السابق، والآن ارتفع سعر الأسمنت وهذا يكلفنا كثيراً من الخسائر”، مشيرا إلى أن هذا الأمر أثر بشكل كبير في حركة البناء في طبرجل نتيجة لانقطاع مادة الأسمنت بين فترة وأخرى.
وعلى الصعيد ذاته طالب مواطنون وأصحاب شركات مقاولات من الجهات المعنية بالتدخل لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، وحماية المستهلكين من المواطنين من استغلال التجار لهم، خاصة في مثل هذه الأزمات ،حتى يتم القضاء على ارتفاع الأسعار وتوافر الأسمنت في طبرجل .

من جانبه أكدت مصادر مطلعة في فرع وزارة التجارة والصناعة في منطقة الجوف أن الفرع أجرى إتصالات مكثفة مع مصنع اسمنت الجوف ومصنع اسمنت الشمالية اللذان يقعان بالقرب من محافظة طريف لإحتواء الأزمة وأفادة إدارتي المصنعين أنه لا توجد لديهما أي مشاكل في كميات انتاج الأسمنت أو تأخير في تسليم الكميات المقررة لكافة الموزعين وفي وقتها وبخاصة موزعي الأسمنت في طبرجل، مشيرين إلي أنهما ليسا طرفاً في نشوء أزمة نقص الأسمنت في طبرجل خلال الفترة الماضية.