الأخبار المحلية

لمساته الإنسانية جعلت من صورته القاسم المشترك في بيت كل سعودي

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات – الرياض[/COLOR]

​اليوم.. في ذكرى البيعة، لا تقل: أتمنى، بل قلْ: متى ستتحول أمنيتي إلى قرار، فالتجربة تؤكد أن ما يرجوه الشعب موجود بالفعل على جدول قرارات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

خمس سنوات مع الأب والأخ والقائد “أبي متعب” أثبتت للمواطن السعودي أنه في حضرة ملك يرهف السمع لكل ما يصدر عن شعبه، ليسارع باستجابات تتجاوز في كثير من الأحيان توقعات طالبيها.

في أول أيام البيعة نستذكر عندما أمر خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن سجناء الحق العام، ليسعد به آلاف الأسر, كما تجاوب مع شكاوى موظفي الدولة من ضعف الأجور، فقرر زيادتها بنسبة 15 % دفعة واحدة، قبل أن يضيف إلى ذلك بدلاً لغلاء المعيشة بالنسبة نفسها، ولكن بتدرُّج استمر 3 سنوات.

الجميع يتذكر يوم اشتكى الناس من غلاء جنوني لحِق بأسعار المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال، فقرر الملك الإنسان المستشعر لهموم مواطنيه، أن تتحمل الدولة جزءًا من هذا الغلاء، وتُقدِّم للتجار ما يعوضهم عن تأثير تقلبات السوق العالمي، بعيداً عن كاهل المواطن في كل أرجاء الوطن، ثم أضاف إلى ذلك قرارًا بإلغاء الرسوم المفروضة على واردات المملكة من بعض السلع الأساسية.

بالمنطق نفسه قدَم “أبو متعب” الكثير من الهدايا الكبرى للمواطنين، ومن ذلك قراره بتخفيض أسعار الوقود بمقدار النصف، ودعم مزارعي الشعير، وتحميل الحكومة نصف رسوم رخص السير, كما وجَه أخيراً بإهداء أبنائه المبتعثين على نفقتهم الخاصة لجامعات أجنبية، بأن ضمََّهم إلى برنامجه للابتعاث الخارجي، مضيفاً إلى ذلك قراراً بزيادة المكافآت الممنوحة لجميع مَنْ يشملهم هذا البرنامج الذي يقترب من إتمام عامه الخامس.

ولأن العلم في تقديره – حفظه الله – هو سلاح الأمم ووسيلتها للنهوض، أطلق الملك عبدالله نهضة تعليمية شاملة وصلت بآثارها إلى مختلف مناطق المملكة، فزادت أعداد الجامعات، وتنوعت التخصصات، وتم تحديث المباني، حتى أصبحت السعودية أولى دول العالم من حيث قدرتها على استيعاب خريجي الثانوية العامة.

وكجزء من وعيه بأهمية العلم، افتتح خادم الحرمين جامعة “الملك عبدالله للعلوم والتقنية”، التي تمثل تجسيداً لرغبته في إعادة إحياء “دار الحكمة” العباسية، تمهيداً لإعادة العرب إلى مكانتهم الحضارية المرموقة.
وخلال السنوات الخمس الماضية، قدَّم الملك عبدالله لمسات إنسانية جعلت من صورته القاسم المشترك في بيت كل سعودي, كما لم تغب عنه قضايا العرب والمسلمين، فكان وما زال – بلسم الجراح، وجامع العرب بحكمته وقيادته التي فرضت احترام المملكة في جميع المحافل بين دول العالم.

يا خادم الحرمين الشريفين .. لك في أعناقنا بيعة نحيا بها، ونموت عليها، ولك في قلوبنا صفاء, غرسته فينا وربيتنا عليه .. ولك في نفوسنا تقدير وإجلال واعتزاز .. حفظك الله وسدد بالحق والعدل خطاك، ووفقك الله لكل الخير.