كتاب “عكاظ” يشيدون بتحذير أمير الجوف لمديري الكهرباء والمياة
[COLOR=green]صحيفة طبرجل خبارية -[/COLOR] [COLOR=firebrick]متابعة : تيسير العيد[/COLOR]
أشاد كتاب صحيفة عكاظ السعودية بعددها الصادر اليوم بتحذير أمير الجوف يوم أمس لمديري الكهرباء والمياه بالمنطقة بقطع الخدمة عن منازلهم حال أستمر الوضع كما هو وكتب الكاتب خالد السليمان في زاويته الجهات الخمس ” تخيلوا لو طبقنا فكرة أمير الجوف فهد بن بدر وقطعنا خدمات الكهرباء والماء عن مسؤولي الكهرباء والماء في كل منطقة تعاني من انقطاع هاتين الخدمتين ليشعر المسؤولون عنهما بحقيقة معاناة المواطنين والمقيمين، هل تظنون المشكلة ستستمر طويلا؟!.
الفكرة أعجبتني وأتمنى على سمو الأمير أن يبادر إلى تنفيذها فورا، و ألا تقتصر على قطاعي الماء والكهرباء، بل تمتد إلى مسؤولي كل قطاع خدمي يعاني فيه المواطن من التسويف وسوء المعاملة وطول الانتظار!!.
يقول الأمير فهد بن بدر إن حصول المواطن على خدمتي الكهرباء والماء بلا انقطاع هو من أبسط حقوقه، نعم يا سمو الأمير هو من أبسط حقوقه التي نسي بعض المسؤولين أنها حق لا منة فيه!!.
يكرر ولاة الأمر في مناسبات عديدة التأكيد على أن ما تقدمه الدولة لمواطنيها هو حق مكتسب تفرضه حقوق المواطنة ومسؤوليات الدولة تجاه مواطنيها وليس مكرمة أو منحة، فلا منة في عطاء الوطن لمواطنيه، عندما يدرك بعض المسؤولين ذلك سنحل الكثير من مشاكلنا مع مسؤولي الأبراج العاجية!!. ”
وكتب الكاتب حمود أبو طالب في مقال عنوانه (جربوا هذا الحل) ” بشكل غير عادي، تناقلت المنتديات يوم أمس الخبر الذي نشرته الصحف عن تحذير أمير الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز لمسؤولي المياه والكهرباء في المنطقة بأن تكرار مشكلة انقطاعات الماء والكهرباء سيجعله يقدم على قطع هاتين الخدمتين عن منازلهم ليشعروا بمعاناة المواطنين، مؤكدا أن الماء والكهرباء من أبسط وأهم حقوق المواطن..
الخبر لم يكن بارزا جدا، ولم يتصدر الصفحات الأولى، وتزامنت معه أخبار لا حصر لها، قراءة وحفظا وإرسالا، وتعليقا، فما دلالة ذلك يا ترى؟!
من النادر أن يواجه مسؤول تحذيرا بهذا الشكل، معظم المسؤولين عن خدمات المواطنين لديهم احتياطي استراتيجي من المبررات والأعذار الجاهزة لحالات الطوارئ والمساءلة إن حدثت، وغاية ما يمكن أن يواجهوه لا يزيد على عتب شفوي، أو توجيه خطي بالعمل على تفادي ما حصل، وانتهى الموضوع.
لكن تصوروا لو كان مدير المياه يذوق نفس المعاناة حين تجف صنابير المواطنين، ومدير الكهرباء يقضي وقته في لهيب الحر حين ينقطع التيار، ومدير الطرق يدفع تكاليف إصلاح سيارته (الخاصة) حين يقودها في شوارعنا، ومدير المستشفى لا يجد جناحا ولا سريرا لأحد من العائلة أو الأصدقاء في مستشفاه، ومدير محطة الخطوط الجوية لا يجد مقعدا مجانيا على أية رحلة يختارها، ورئيس البلدية لا يجد من يزيل النفايات المتراكمة أمام منزله، و.. و.. و… إلخ.. تصوروا لو حدث هذا، هل سيتمادى أحد في تقصيره وتهاونه أو في اختراع الأعذار الجديدة كل مرة؟!
كأني بالأمير فهد بن بدر أراد أن يقول لأولئك المسؤولين إن العين بالعين والسن بالسن، ذوقوا ما تفعلونه بالناس رغم كل الأموال الطائلة التي تدفعها الدولة على هذه الخدمات الأساسية..
ماذا لو دخل هذا النوع من الجزاء في نظام تأديب ومجازاة الموظفين؟! ”
أما هاشم الجحدلي كتب مقالا بعنوان (وماذا بعد القطع) قال فيه ” تلويح أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز بقطع الكهرباء والمياه عن مديري هذين القطاعين، إذا استمرت معاناة مواطني وأبناء الجوف مع انقطاعات المياه والكهرباء في منطقتهم.. أعتقد أنه ما صدر بهذه الصيغة (صيغة التهديد) لو لم تصل الأمور إلى حالة اليأس المطلق من عدم جدوى كل الإصلاحات والتصريحات بتحسين أوضاع القطاعين اللذين يشرف عليهما هذان المديران.
ولكن، لماذا وصلنا إلى هذه الحالة؟ بالتأكيد، هناك سلسلة من الأخطاء والمحسوبيات والتجاوزات والمناقصات والتعهدات والمجاملات وسوء التخطيط وعدم المراقبة والمحاسبة وسوء التقدير أوصلت الحال في أوضاع هذين القطاعين إلى حد أن أمير الجوف لم يجد بدا من تطبيق العين بالعين عليهما، وإذاقتهما نفس الويل الذي ذاقه أبناء المنطقة.
إن تردي أحوال الكهرباء والمياه في منطقة الجوف، وربما في مناطق أخرى، هو بالتأكيد نتيجة تراكم الأخطاء الذي سبق الإشارة إليه، وبالتالي فإن مناطق أخرى مؤهلة للوصول إلى هذه الحالة من السوء، ما دامت المحسوبيات في التعيين والتجاوزات في إرساء المناقصات مستمرة إلى الآن.
فهل نكتفي بقطع الكهرباء والمياه عنهم فقط، أم نجتث الأسباب من جذورها؟.”