الأمير نايف: يجب على أمراء المناطق الاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين وإيجاد وسائل تمتص فراغ الشباب
([COLOR=green]صحيفة طبرجل الأخبارية)[/COLOR] [COLOR=red]فهد مسلم العطينان[/COLOR]
رأس الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظه الله – في مكتب سموه بوزارة الداخلية في مكة المكرمة مساء أمس ، الاجتماع السنوي السابع عشر لأمراء المناطق.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التي ركزت على مستوى الإنجاز في إمارات المناطق وتقديم الخدمات للمواطن والمقيم وتسهيل أمورهم.
كما ناقش أمراء المناطق عدداً من الموضوعات المهمة التي تتلمس مختلف القضايا التنموية والخدماتية ومنها ما يحتاجه شباب الوطن وفتياته ، ومشاركاتهم في الأعمال التطوعية وسبل تنظيمها وتفعيلها.
وفي نهاية الاجتماع تم التأكيد على أهمية مراعاة العمل على تحقيق التنمية الشاملة المتوازنة والاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة المختلفة.
وعقب الاجتماع أدلى النائب الثاني بتصريح صحفي أوضح فيه أن الاجتماع ناقش تفعيل دور مجالس المناطق وإسكان المواطنين المحتاجين وإيجاد أندية ذات مستوى عال يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم إضافة إلى ضبط عدم التعديات على أملاك الغير أو على بعض أراضي الدولة.
وقال ” أمراء المناطق يمثلون أعلى سلطة في الدولة ويمثلون خادم الحرمين الشريفين في مناطقهم ومسئولين عن كل شؤون المواطنين ، وأولها أمن المواطن وثانيها ما يتعلق بكل الخدمات ، وهذا الأمر محل الاهتمام وهو ما بحث في هذا الاجتماع”.
وبين أن الاجتماع ناقش كل ما يتعلق بشؤون المواطنين ، وتنظيم تعاون القطاعات الحكومية فيما بينها والتنسيق في شؤون الخدمات العامة للمواطنين.
وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز ” سنرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد ، ما تم بحثه في هذا الاجتماع وكل الحقائق والحلول التي اجتهدنا في وضعها ، وإن شاء الله نكون عند حسن ظنهما حفظهما الله”.
وفيما يتعلق بمعالجة أوضاع الشباب في جميع مناطق المملكة قال ” الحقيقة أن أمراء المناطق مجتهدون في هذا الأمر في إيجاد وسائل تمتص فراغ الشباب ، ويجب أن يكون هناك تعاون وطني وخصوصا من الآباء والأمهات وعليهم أن يهتموا بأبنائهم لأنه بدأت تظهر ظواهر في مجتمعنا غير مناسبة فضلا عن انحراف فكر بعض الشباب وذهابهم إلى منظمات خارجة عن الدين والوطن وانزلاقهم في أشياء لا تليق بالشباب السعودي سواء في التصرف أو في المظهر، وسبق أن وجهنا أمراء المناطق أن يأخذوا هؤلاء الشباب بالرفق لأنهم أبناءنا وأن يأخذوهم بالنصح والتوجيه”.
وأضاف ” على الآباء أن يهتموا بأبنائهم ونحن نشاركهم في ذلك ، ويجب عدم التعامل مع الأبناء بعنف بل بالتوجيه والنصيحة ، وأن يكون هناك أماكن يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم وهذا يتأتى بالنوادي المتكاملة بالأنشطة الرياضية وهذا ما بلغ به أمراء المناطق ، وإمارات المناطق تقوم بمساعدة بعض المواطنين في إنشاء أماكن للترفيه والملاعب الرياضية داخل الأحياء “.
وفي شأن متابعة مشاريع التنمية في المناطق وخاصة مشاريع السيول قال الأمير نايف بن عبدالعزيز ” كل إمارة منطقة مسؤولة عن هذا الأمر ، وهناك لجنة وزارية عليا برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمتابعة هذه الكوارث التي حصلت أو قد تحصل مستقبلا نتيجة الأمطار أو أي كوارث طبيعية أخرى ، وإن شاء الله أن هذه تغطي هذا الأمر بالشكل الذي يكفل منع حدوث هذه المخاطر ومعالجة ما ينتج معالجة صحيحة”.
وفيما يتعلق بتوظيف المواطنين قال ” من المستحيل سواء في المملكة أو في جميع دول العالم أن توظف الحكومة كل الشباب ، ولكن يجب أن تشغل الوظائف في القطاعات الحكومية والخاصة بالمواطنين ، ويجب أن تهتم الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الخدمة المدنية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والوزارات المعنية الأخرى بإيجاد وظائف لهؤلاء الخريجين ، ويجب على القطاع الخاص كذلك أن يشغل هؤلاء الشباب وهذا ما بحثته مع عدد من الغرف التجارية “.
وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد وصل إلى مكة المكرمة في وقت سابق يوم أمس .
وقد كان في استقباله الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وعدد من المسئولين في وزارة الداخلية.