الأخبار المحلية

المملكة تتحدى الصحراء وقلة المياه بناتج زراعي قيمته 44 مليار ريال من الناتج المحلي

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – واس [/COLOR]

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4c9591dcbe4fe.jpg[/IMG]
بلغ إجمالي الناتج المحلي الزراعي للمملكة خلال العام الماضي 2009م حوالي 44 مليار ريال ليصبح إسهامه في القطاع غير النفطي بنسبة 6.6 في المئة وفي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نحو 2.3 في المئة، وأجمع المراقبون الاقتصاديون والمنظمات الزراعية على أن تجربة المملكة في المجال الزراعي فريدة من نوعها خاضتها بكل طموح محققة بذلك نجاحاً تجاوز الهدف المنشود وتخطاه إلى مرحلة التصدير للخارج للعديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية، ورغم قلة المياه وصحرائها الشاسعة التي عدها بعض الخبراء غير صالحة للزراعة إلا أن عزم المملكة على خوض تجربة تنموية زراعية فريدة من نوعها أوصلها إلى ما هي عليه الآن ‌من نهضة زراعية كبيرة، وأرجعت التقارير والإحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة هذه القفزة إلى الاعتماد في أساسها على تشجيع المزارعين ودعمهم وتقديم الحوافز لهم ممثلة في القروض الميسرة دون فوائد والأراضي الزراعية المجانية وشراء بعض المحاصيل منهم ‌بأسعار تشجيعية، وبلغ إجمالي مبالغ القروض المعتمدة من صندوق التنمية الزراعية منذ بدء نشاطه في عام 1384 – 1385هـ حتى نهاية العام 2009 نحو 41.7 مليار ريال، اعتمدت لتمويل أكثر من 433 ألف قرض، كما قام صندوق التنمية الزراعية بدعم القطاع الزراعي في المملكة عن طريق الإعانات التي قدمها للمزارعين منذ إنشائه وحتى الآن، وبلغ إجمالي ما صرفه الصندوق من إعانات لمختلف الأنشطة الزراعية في المملكة منذ بدء نشاطه وحتى نهاية عام 2009م أكثر من 13.1 مليار ريال.

وأبرزت التقارير والإحصاءات العديد من المحاصيل الزراعية التي حققت فيها المملكة نتائج متميزة وفي ظل التوجهات الحالية والمستقبلية لإستراتيجية التنمية الزراعية الهادفة إلى تحقيق التوازن بين الأمن المائي والأمن الغذائي بما يكفل تحقيق الزراعة المستدامة وتنويع القاعدة الإنتاجية.

وحدثت تغيرات هيكلية في التركيبة المحصولية والغذائية للقطاع الزراعي خلال الفترة الماضية من العام 1994 إلى العام 2009م إذ تراجع إنتاج الحبوب من 4.86 ملايين طن إلى نحو 1.6 ملايين طن في مقابل زيادة إنتاج الخضراوات والفواكه‌. وبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالحبوب خلال عام 2009م (328725) هكتارا.

وأجملت الإحصاءات المساحة المستقلة لإنتاج الأعلاف حتى نهاية العام 2009م بنحو 160 ألف هكتارا أنتجت نحو ثلاثة ملايين طن من الأعلاف فيما بلغت المساحة المخصصة لإنتاج الخضراوات للعام نفسه نحو 107 آلاف هكتار أنتجت ما يقارب مليونين وستمائة وست وسبعين ألف طن من الخضراوات الطازجة أهمها الطماطم الذي بلغ إنتاجه في ذلك العام 543 ألف طن والبطاطس 444 ألف طن والشمام 211 آلاف طن والبطيخ 338 ألف طن ‌والخيار 326 ألف طن.

وتجاوز إجمالي إنتاج المملكة من الفاكهة عام 2009م المليون وستمائة وعشرين ألف طن على مساحة بلغت نحو 240 ألف هكتار فيما بلغ إنتاج التمور 992 ألف طن على مساحة تقدر ب 162 ألف هكتار من خلال نحو 25 مليون نخلة منتجة. وارتفع عدد السدود إلى 302 سداً في عام 2009م بلغت سعتها التخزينية نحو 1.354 مليار وثلاثمائة وأربعة وخمسة مليون متر مكتب.

وأظهرت الإحصاءات ما حققته المملكة في قطاع الإنتاج الحيواني، مشيرة إلى أن هناك فائضا كبيرا في إنتاج الدواجن والبيض ووصل الإنتاج المحلي للدجاج إلى أكثر من 493 مليون دجاجة عام 2009 م فيما بلغ إنتاج بيض المائدة في العام ذاته 3473 مليون بيضة وبلغ إنتاج الدجاج اللاحم بالمشاريع المتخصصة 476348 طنا وبلغت أعداد صوص الدجاج اللاحم ‌نحو 522 مليون صوص فيما بلغ صوص الدجاج البياض نحو 21.4 مليون صوص لنفس العام 2009.

وارتفعت أعداد الثروة الحيوانية في المملكة لتصل عام 2009 إلى 14.2 مليون رأس منها أكثر من أربعمائة وخمسة وثلاثين ألف رأس من الأبقار وتسعة ملايين وخمسة وتسعين ألف رأس من الأغنام وثلاثة ملايين وثمانمائة ألف رأس من الماعز وثمانمائة وعشرة آلاف من الإبل.وأحصت التقارير إنتاج المملكة من الألبان في عام 2009م بأكثر من مليار وخمسمائة وثمانية ملايين لتر فيما وصل إنتاجها من اللحوم إلى 760 ألف طن منها مائة وواحد وسبعون ألف طن من اللحوم الحمراء و508 آلاف طن من لحوم الدواجن وأكثر من 96 ألف طن ‌من الأسماك والربيان.

وبلغ عدد العاملين في القطاع الزراعي في العام 2009م نحو 511 ألف شخص فيما ارتفع عدد العاملين في مهنة صيد الأسماك إلى أكثر من ثمانية وعشرين ألف شخص أما عدد مراكب صيد الأسماك فبلغت نحو 12 ألف مركب.