اليوم الوطني ذكرى عزيزة لدولة أُسّست على عقيدة الإسلام
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الرياض – واس[/COLOR]
قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن اليوم الوطني ذكرى عزيزة على كل مواطن سعودي، وأنا واحد منهم، وعلى رأسنا قيادتنا الحكيمة. مضيفاً أنها ذكرى لدولة أُسِّست على التقوى وثوابت العقيدة, التي جعلت المملكة دولة إسلامية بكل ما تعنيه الكلمة في كل أمورها. مؤكداً أن كل أمر يصدر من هذه الدولة يجب أن يكون متفقاً مع الإسلام، وغير مخالف له، وهو ما يشدد عليه باستمرار خادم الحرمين الشريفين.
أشار سموه إلى أنه ليس لأحد فضل على هذه المملكة إلا رب العزة والجلال، ثم ما أتى منها من خيرات وصرف هذه الخيرات في رفعة هذا الوطن، وإلا فعندما كنا في حاجة لم نجد أحداً يقف معنا، لا في بناء مدرسة ولا في بناء مستوصف ولا في تعبيد طريق .
وقد رفع سموه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – حفظهما الله – بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
وقال سموه في كلمة لأخبار التلفاز بهذه المناسبة: “إن هذه الذكرى العظيمة عزيزة على كل مواطن سعودي، وأنا واحد منهم، وعلى رأسنا قيادتنا الحكيمة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين. وأقدم لهما هذه التهنئة بهذه الذكرى، كما أقدمها لشعب المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “هذه الذكرى معلومة لدى الجميع، وهي ذكرى نعتز بها، ليس لأنها ذكرى وطنية فحسب، ولكن لأنها لدولة أُسِّست على التقوى؛ فحينما جمع الملك عبدالعزيز أرجاء هذا الوطن في دولة واحدة، وأعلنت المملكة العربية السعودية بعد جهاد دام أكثر من عشرين سنة من جلالة الملك عبدالعزيز – رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء – كانت أول وحدة عربية جمعت شمل هذه الأمة، جمعت شمالها وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها في أمة واحدة تدين بالإسلام ديناً وبالمملكة العربية السعودية وطناً وبالعروبة عنصراً”.
وبيّن سمو النائب الثاني أن الملك عبدالعزيز – رحمه الله – أسس المملكة على ثوابت واضحة، أولها العقيدة الإسلامية التي قرَّرها لنا القرآن، وبعد ذلك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن بعده خلفاؤه الراشدون والتابعون وكل من اجتهد في خدمة الإسلام؛ حيث كانت منطَلَقاً في كل ما صدر عن المملكة؛ إذ دستورها الثابت ونهجها متمثل فيما أمر به الله – عز وجل – وأتى في كتابه {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}”.
وتابع سموه “إننا قيادة وشعباً نعتز بهذه الذكرى، ونعتز قبل ذلك بهذه الثوابت التي جعلت المملكة دولة إسلامية بكل ما تعنيه هذه الكلمة في كل أمورها. وقد جاء النظام الأساسي للحكم ليُثبّت ذلك، وهو القرار الصائب العظيم لمؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – بأن جعل دستورها الإسلام وما أتى به كتاب الله وسُنّة نبيه.
لقد أثبتت قيادة هذه المملكة، ممثلة في المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد – رحمهم الله – والآن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تأصيل الثوابت والعمل بها وفق نهجها “.
ومضى سمو النائب الثاني يقول: “النظام الأساسي جعل أمراً واضحاً متمثلا في أن كل أمر يصدر من هذه الدولة يجب أن يكون متفقاً مع الإسلام وغير مخالف له، ونسمع بين وقت وآخر ما يقوله سيدي خادم الحرمين الشريفين “الدين ثم الوطن”، وقد أثبتت دولتنا بكل قياداتها أن الإسلام قادر على أن يُكوّن دولة وشعباً، وأن الإسلام هو أقدر من يُكوّن دولة وشعباً “.
وأشار سموه إلى أن الملك عبدالعزيز اهتم بعد الوحدة بتحقيق الأمن للبلاد ثم التعليم؛ حيث أمر – رحمه الله – بإرسال العلماء إلى مدن ومحافظات المملكة؛ حتى يفقهوا الناس بأمور دينهم، وفتح المدارس.
كما أشار سموه إلى أن أبناء الملك عبدالعزيز الملوك ساروا على طريقه، وعملوا على نشر التعليم بكل أشكاله؛ حيث بُنيت الجامعات والكليات والمعاهد حتى ارتفع المخزون الثقافي للمواطنين.
وقال سموه: “أصبحنا ننشد العلم في كل مجالاته وفي كل العلوم، وتطمح دولتنا – وعلى رأسها قيادتنا الرشيدة – إلى أن تكون المملكة في أفضل مستوى من التحصيل العلمي، وأن تزخر جامعاتنا بالعلم؛ حتى يستفيد منه طلابها، وأن يلتحق جميع أبنائنا بجميع المستويات العلمية، وأن نُرفع بثقافة هذا الشعب إلى أفضل ما عليه العالم في كل الأمور، وألا يُترك مجال من مجال العلوم إلا وقد حصلت عليه المملكة، وهذا ما هو متحقق الآن، وسيتحقق في المستقبل أكثر وأكثر، والحمد لله أصبح شعبنا شعباً مثقفاً ينشد الثقافة والتقدم في كل أمر، ولن يكون هناك مجال يرفع من مستوى الأمة إلا وطرقته هذه الدولة وستعمل إلى المزيد إن شاء الله”.
وفيما يتعلق ببدء السنة الدراسية في المملكة الأسبوع المقبل قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: “في هذا الأسبوع يتجه جميع أبناء المملكة في جميع مناطقها، وحتى من كان منهم خارج المملكة، إلى مدارسهم وكلياتهم وجامعاتهم، ونرجو لهم من الله التوفيق والسداد، وأن يتمكنوا من الحصول على ما يصبون إليه في تعليمهم، وأن يحصلوا على النتائج التي يطمحون إليها”.
وزاد سموه يقول: “إن عدد المدارس والمعاهد والجامعات يزداد عاماً بعد عام، سواء ما تقيمه الدولة أو ما يقيمه المواطنون، إضافة إلى عشرات الألوف من الطلاب المبتعثين إلى أرقى جامعات العالم؛ ليحصلوا على أفضل مستوى من التعليم؛ ليعودوا ويخدموا وطنهم، وهذا يؤكد أن أمتنا تقدّر التعليم، وتجعله في أول ضروريات حياتها، وهؤلاء هم عماد الأمة، ويعلق عليهم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين الآمال بأن ينهضوا بمزيد من الرقي والتقدم لبلادنا العزيزة”.
وفيما يتعلق بالنجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب، قال سموه: “تفتخر المملكة في هذا الوقت الذي يضطرب فيه العالم، وخصوصاً منطقتنا وما هو محيط بالمملكة وما هو مستهدف فيه المملكة من أعمال إرهابية ضد أمنها، ولكن مع هذا كله تمكنت المملكة بتوجيهات القيادة الرشيدة من صد هذه الهجمات الفاسدة ضد هذا الوطن في عقيدته واستقراره”.
وأضاف سمو النائب الثاني يقول “اليوم في هذه الظروف تعيش المملكة أفضل حالة أمن، وتعيش أفضل مستوى اقتصادي؛ فالنمو الاقتصادي والاستثماري في أفضل مستواه، وحتى الاستثمارات الخارجية تأتي للمملكة؛ لأنها أفضل مكان للاستثمار، ونحن نقول كما قال نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام “من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.
وأردف سموه يقول: “نحمد الله على ما مَنّ به علينا من فضل، ونحمد الله كذلك أن ليس لأحد فضل على هذه المملكة إلا رب العزة والجلال، ثم ما أتى منها من خيرات وما صُرف من هذه الخيرات في رفعة هذا الوطن، وإلا فعندما كنا في حاجة لم نجد أحداً يقف معنا، لا في بناء مدرسة ولا في بناء مستوصف ولا في تعبيد طريق، ولكن نقول الحمد لله على ذلك، إن الفضل لله ثم لخيرات هذا الوطن ولأبناء هذا الوطن ولقيادات هذا الوطن “.
واختتم سموه كلمته قائلاً: “نحمد الله ونشكره على فضله، ونرجو منه مزيداً من الفضل، وأن يحفظ لنا ديننا وأمتنا، وأن يدلنا على الصواب، وأن يضفي علينا ما مَنّ به من أمن واستقرار، فالحمد لله على فضله، ونشكر الله ثم نشكر قيادتنا الرشيدة ونرجو لها من الله التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد، ونرجو من الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يوفق قيادتنا ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وعضده الأيمن سمو ولي عهده إلى الأخذ بهذه الأمة إلى المزيد من الرقي والتقدم متمسكين بكتاب الله وسُنّة نبيه عقيدة ومنهجاً، وأن يوفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه “.