الأخبار المحلية

موقع “إلكتروني” يفك السحر عن بعد… ويتعامل مع 40 ألف حالة

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبدالعزيز النبط[/COLOR]

لم تعد أساليب الرقية الشرعية محصورة في الطرق التقليدية، بل تعدت إلى استغلال التقنية الحديثة للاستفادة منها، ما يوفر الوقت والجهد والمال على طالب العلاج.

ويعمل الشيخ عبدالله الخليفة منذ أكثر من عامين على توظيف الإنترنت للتواصل مع المرضى الروحانيين أو المصابين بالمس أو الحسد أو العين، من خلال موقع إلكتروني يشرف عليه ويستقبل الحالات ويصنفها تبعاً لنوعيتها، مشبهاً في حديثه عن موقعه الإلكتروني www.alkhalefaa.com/vb/forum.php بمستشفى افتراضي يتم فيه استقبال المرضى في “قسم الطوارئ”، والذي يستمع فيه المرضى إلى رقى شرعية عامة مسجلة بصوته، مشيراً إلى أن المريض يُطالب بتدوين أعراض مرضه الروحي، بعد ثلاثة أيام من استماعه للرقية الشرعية.

وقال: “يتضح لنا من خلال الأعراض الحالة الدقيقة للمريض، فإذا (استفرغ) مثلاً أثناء استماعه للرقية نعرف أنه مسحور بواسطة شراب”، مضيفاً “قد لا يكون المريض مصاباً بمرض روحي، بل يعاني من مرض نفسي أو عضوي، وفي هذه الحالة يتم تحويله إلى أحد الأطباء المميزين”.

وضرب الخليفة بأهمية “العلاج عن بعد” المثل بحالة مصرية تم اكتشاف إصابتها بالسحر منذ 25 عاماً، وقال إن شقيقها تواصل عبر الموقع، وتم تزويده بالخطوات والإجراءات التي يتبعها لفك السحر عن شقيقته.

وأشار إلى أن الموقع يوفر الخصوصية للمرضى، “بإمكان المريض أو المريضة التواصل إلكترونياً مع المشرفين على الموقع، من دون الاستعانة بالصوت والصورة”.

ويتواصل الموقع مع المرضى حتى بعد أن يتم شفاؤهم بهدف تحصينهم ووقايتهم، وكذلك إطلاق القدرات الذاتية للمرضى، ويقول الخليفة “كثير من المرضى يكونون مسحورين لسنوات طويلة تكون فيها قدراتهم وطاقاتهم معطلة، وبعد أن يتم الشفاء بإذن الله، فإن تلك الطاقات والقدرات تتفجر”.

وقدر عدد “الملفات الطبية” التي تم التعامل معها في الموقع بأكثر من 40 ألف ملف طبي، مشيراً إلى أن 30 في المئة من هذه الحالات لأشخاص من خارج السعودية، “عملنا تطوعي ولا نأخذ مبالغ مالية من أصحاب الحالات التي يتم علاجها في الموقع”.

ولفت الشيخ الخليفة إلى أن بعض الحالات لا يتم شفاؤها عبر الموقع الإلكتروني، ما يتطلب حضورها إلى عيادته في منزله، مشيراً إلى توافر المسطحات الخضراء والأصوات الطبيعية في عيادته، ما يسهم في تحفيز المريض على الشفاء.

وأكد أهمية العلاج بالقرآن الكريم والطب النبوي، مشيراً إلى بعض حالات الأمراض المستعصية التي تم شفاؤها بالقرآن الكريم، مطالباً بإنشاء مركز طبي متخصص للعلاج بالقرآن الكريم والطب النبوي، “من شأن هذا المركز تنظيم عمل الرقاة، بحيث تكون لهم مرجعية واضحة، وساعات دوام محددة، إضافة إلى تدريبهم وتأهيلهم”.