في شريط جديد..بعد السياسة.. ابن لادن يخوض في أزمة المناخ والاستثمار الزراعي
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الوكالات [/COLOR]
دعا زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في تسجيل صوتي جديد بث على الانترنت الجمعة، المسلمين الى تقديم المساعدة لضحايا الفيضانات في باكستان كما اعرب عن القلق ازاء التغير المناخي.
وقال ابن لادن في التسجيل المرفق بصورة ثابتة له “ان ما نتعرض له… يستدعي من اصحاب القلوب الرحيمة وأولي العزم من الرجال ان يتحركوا تحركا جادا سريعا لاغاثة اخوانهم المسلمين في باكستان”.
وذكر ان “المصيبة (في باكستان) كبيرة جدا يعجز اللسان عن وصفها وتحتاج الى امكانيات هائلة فانتدبوا بعضكم لتروا حجم الماساة على ارض الواقع”.
وحمل التسجيل عنوان “وقفات مع اسلوب العمل الاغاثي” ومدته 11 دقيقة و39 ثانية.وهي اول رسالة لابن لادن منذ اذار/مارس الماضي حين حذر من امكانية اعدام خالد الشيخ محمد الذي يعد العقل المدبر لهجمات 11 ايلول/سبتمبر.
واعرب زعيم القاعدة الذي خلت رسالته من اي اشارات سياسية، عن قلقه ازاء تبعات التغير المناخي، وقال ان ضحايا هذه التبعات اكثر من ضحايا الحروب، كما دعا الى “نقلة نوعية في اسلوب العمل الاغاثي” والى انشاء هيئة اغاثية اسلامية دولية.
وقال في هذا السياق “نظرا لتسارع الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية، يجب الا يكون التحرك فقط لتقديم مساعدات عاجلة عابرة، بل لتكوين هيئة اغاثية متميزة لديها من المعرفة والخبرة والقدرة ما يمكنها من التعاون بكفاءة مع التغيرات الجدية للتغيرات المناخية المتسارعة”.
واعتبر انه يقع على عاتق هذه الهيئة “واجبات عظيمة” منها القيام بدراسات للتجمعات السكانية المهددة.ومن مهام الهيئة ايضا بحسب ابن لادن “القيام بما يلزم” عند وقوع الكوارث و”العمل على توفير الامن الغذائي” و”توعية المسلمين بخطر استنزاف المياه الجوفية”.
وأرفقت صورة ابن لادن الثابتة في التسجيل، بصور لمنكوبين من كوارث طبيعية.وليست المرة الاولى التي يتناول فيها ابن لادن موضوع التغير المناخي، فقد اتهم في تسجيل بث في كانون الثاني/يناير الماضي الدول الصناعية بالتسبب في التغيير المناخي.
وانتقد ابن لادن اهمال المساحات الشاسعة للأراضي الزراعية في السودان واقترح الاهتمام بالاستثمارات الزراعية.
وقال: “ينبغي تشجيع التجار والأسر التجارية على أن تفرغ بعض أبنائها للإغاثة والزراعة فالتجار اليوم هم فرسان هذا الميدان لانقاذ أمتهم من مجاعات رهيبة متوقعة”.
ودعا ابن لادن للبعد عن “الاستثمارات غير الحقيقية” والاهتمام بالاستثمار الزراعي وعدم النظر إليه على أنه يحتاج لجهد كبير بينما أرباحه قليلة إذا قورنت باستثمارات أخرى.
وقال: “القضية اليوم ليست قضية أرباح أو خسائر وإنما هي قضية حياة أو موت”.