اعرف موقع قبر قريبك عن طريق الأقمار الصناعية
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – خالد الجهني- المدينة المنورة[/COLOR]
عن طريق الأقمار الصناعية، بات بوسع ذوي المتوفين المدفونين في مقبرة بقيع الغرقد بالمدينة المنورة الوصول إلى قبور موتاهم بدقة، وذلك بعد أن أنجزت أمانة منطقة المدينة المنورة مشروعها لربط مواقع المقابر بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتعد الخدمة، الأولى من نوعها على مستوى المملكة، نتاج مشروع لتخصيص بصمة جغرافية لكل قبر في مقبرة “البقيع”، ويغطي المشروع اليوم كافة المتوفين خلال العامين الماضيين، في حين نجحت “إدارة تجهيز الموتى” التابعة لأمانة منطقة المدينة المنورة في “رقمنة” بيانات “سكان البقيع” طوال 70 عاماً مضت، بحيث بات من الممكن استخراج إثبات وفاة لأي مسلم توفاه الله عام 1377 ودفن في “البقيع”.
وأكد مساعد مدير إدارة التجهيز محمد أحمد هزازي أن موظفي الإدارة قاموا بنقل سجلات جميع المقبورين في البقيع داخل أنظمة الحاسب الآلي، مضيفا أن الخدمة التي تنفرد بها مقبرة البقيع جاءت الحاجة إليها بعد ملاحظة مراجعة الكثير من الأهالي لإدارة تجهيز الموتى بغية الحصول على إثبات وفاة تمت قبل سنوات أو عقود، لأسباب إجرائية أو قضائية.
ويروي هزازي قصة شخص من جنسية أفريقية راجع إدارة تجهيز الموتى للحصول على إثبات لوالده المتوفى قبل أكثر من 40 عاماً لتقديمه إلى المحكمة الكبرى في قضية أوقاف وحصر إرث للعائلة “وخرج الرجل خلال أقل من ربع ساعة وبيده الإثبات المطلوب”.
وإضافة إلى خدماتها على “أرض الواقع” فإن أمانة منطقة المدينة المنورة تقدم خدمة “إلكترونية” في ذات السياق، إذ تتيح استعراض أسماء المتوفين المدفونين في مقبرة بقيع الغرقد منذ 70 عاما وحتى يوم تصفح الموقع.
وتفصح الخدمات على موقع الأمانة (www.amana-md.gov.sa) عن بيانات ترتبط بكل متوفى مدفون في “البقيع” تتضمن اسمه الكامل وجنسيته وعمره وسبب الوفاة، إضافة إلى موقع العزاء.
وتعد مقبرة “بقيع الغرقد” والتي يطلق عليها أيضاً “البقيع” أشهر مقبرة في العالم الإسلامي، والمقبرة الرئيسية في المدينة المنورة، بما تضمه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبنائه وعماته وزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وأكثر من 10 آلاف صحابي. كما تضم رفات الزائرين و”المجاورين” وغيرهم ممن نقلوا إليها عبر العصور السابقة، والصفة الأخيرة تطلق على من هاجر من بلده أو منطقته ليختار “مجاورة” الرسول عليه الصلاة والسلام. وينسب “الغرقد” في اسم “بقيع الغرقد” إلى اسم شجرة العوسج التي كانت منتشرة في أرض المقبرة، وهي الأرض التي كان أول من دفن بها من المهاجرين الصحابي عثمان بن مظعون رضي الله عنه.
——————————————————————————–
سيتمكن أهالي وأصدقاء المتوفين المدفونين في مقبرة بقيع الغرقد بالمدينة المنورة من الوصول إلى قبور موتاهم بدقة عن طريق الأقمار الصناعية، وذلك بعد أن أتمت أمانة منطقة المدينة المنورة مشروع ربط مواقع المقابر بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لأشهر مقبرة في العالم الإسلامي.
ووفرت أمانة المدينة التجهيزات الفنية لإدارة “تجهيز الموتى” التابعة لها والمسؤولة عن مقبرة بقيع الغرقد ونحو 105 مقابر أخرى في المدينة المنورة، جاعلة لكل قبر علامة جغرافية تعين على تحديد موقعه، وذلك لكل متوفى طوال العامين الماضيين، في حين أنجزت أرشفة عالية المستوى تحدد هوية كل من تم دفنه في بقيع الغرقد طوال السبعين عاماً الماضية.
وأكد مساعد مدير إدارة التجهيز محمد أحمد هزازي أن موظفي الإدارة قاموا بنقل سجلات جميع المقبورين في البقيع منذ عام 1377 هـ داخل أنظمة الحاسب الآلي “على يد فريق مؤهل ومخلص استطاع بدأب متواصل تسجيل وأرشفة إثباتات وشهادات الوفاة للمواطنين والمقيمين في المدينة المنورة”.
وأضاف هزازي، في تصريحات إلى “الوطن” على هامش جولة في إدارة “تجهيز الموتى” في مقبرة بقيع الغرقد، أن إدارته تحظى بدعم كبير من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد وأمين المنطقة المهندس عبدالعزيز الحصين “مكنها من مواكبة كل جديد يتعلق بطبيعة عملها، مع توفير كل الطاقات والكوادر الممكنة لأداء مهمتها على الوجه الأكمل”.
وأشار هزازي إلى أن إدارته وحدها تضم نحو 100 موظف من الجنسين يقومون بواجباتهم العملية سواء في الإدارة أو غسل الموتى بقسميه الرجالي والنسائي، إلى جانب المختصين في حفر وتهيئة القبور وسائقي سيارات نقل الموتى من وإلى المقبرة.
وحول الخدمة الجديدة لتحديد مواقع القبور، وأرشفة “سكان البقيع” منذ 70 عاما وإلى اليوم، بيّن مساعد مدير إدارة التجهيز أن “هذه الخدمة تنفرد بها مقبرة البقيع، وجاءت الحاجة إليها بعد ملاحظة مراجعة الكثير من الأهالي لإدارة تجهيز الموتى بغية الحصول على إثبات وفاة تمت قبل سنوات أو عقود، لأسباب إجرائية أو قضائية”.
يقول هزازي: يأتينا هؤلاء وهم، تقريباً، فاقدو الأمل في الحصول على إثبات وفاة ذويهم، إلا أنهم يفاجأون بوجوده محفوظا لدينا.
ويروي قصة شخص من جنسية أفريقية راجع إدارة تجهيز الموتى للحصول على إثبات لوالده المتوفى قبل أكثر من 40 عاماً لتقديمه إلى المحكمة الكبرى في قضية أوقاف وحصر إرث للعائلة “وخرج الرجل خلال أقل من ربع ساعة وبيده الإثبات المطلوب”.
وأوضح هزازي أنها تتم تهيئة وتجهيز نحو 80 قبرا في البقيع بشكل يومي، وأن القبور الحديثة يعاد نبشها بعد مرور خمس سنوات تقريبا ويتم بعدها تجميع الرفات وتدفن في نفس القبر، وأنه لا يتم نقلها خارج البقيع كما يزعم البعض. مبينًا أن إنشاء القبور الجديدة يتم الآن بطريقة المربعات، وتحفر بشكل متواز يحقق مبدأ المساواة بين جميع المتوفين.
وأوضح أن هناك شركة مختصة تقوم بتنظيف مقبرة البقيع يوميًا، كما تتوفر مياه للشرب ومغاسل مهيأة للغسيل والتنظيف بعد الفراغ من المشاركة في دفن المتوفين.
ونفى هزازي وجود أية وساطات أو محسوبيات لتقريب القبور الحديثة من قبور الصحابة رضي الله عنهم، كما يشاع في مجتمع المدينة المنورة.
وأكد أن عمل إدارة التجهيز يشمل، إلى جانب مقبرة بقيع الغرقد، نحو 105 مقابر أخرى في المدينة المنورة، بما فيها خدمات نقل الموتى من الطرقات والمنازل عبر سائقين وعربات مخصصة، وخدمات الغسل والحفر والدفن في كل هذه المقابر.
وتعد مقبرة “بقيع الغرقد” والتي يطلق عليها أيضاً “البقيع” أشهر مقبرة في العالم الإسلامي، والمقبرة الرئيسة في المدينة المنورة، بما تضمه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبنائه وعماته وزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وأكثر من 10 آلاف صحابي.
كما تضم رفات الزائرين و”المجاورين” وغيرهم ممن نقلوا إليها عبر العصور السابقة، والصفة الأخيرة تطلق على من هاجر من بلده أو منطقته ليختار “مجاورة” الرسول عليه الصلاة والسلام. وتتمدد مقبرة بقيع الغرقد شرقي المسجد النبوي الشريف على مساحة 180 ألف متر مربع، محاطة بسور خاص، ولها إدارة خاصة توفر جميع الخدمات التي يحتاجها الزائرون لها في الأوقات المحددة.
وينسب “الغرقد” في اسم “بقيع الغرقد” إلى اسم شجرة العوسج التي كانت منتشرة في أرض المقبرة، وهي الأرض التي كان أول من دفن بها من المهاجرين الصحابي عثمان ابن مظعون رضي الله عنه.
تميز إلكتروني
فيما تفخر أمانة المدينة المنورة بالخدمة الجديدة التي وفرتها على أرض الواقع لتحديد مواقع القبور عن طريق الأقمار الصناعية، فإنها تتباهى “رقمياً” أيضاً بالخدمة التي توفرها على موقعها الإلكتروني (www.amana-md.gov.sa) والتي تتيح استعراض أسماء المتوفين المدفونين في مقبرة بقيع الغرقد منذ 70 عاما وحتى يوم تصفح الموقع.
وتفصح الخدمات عن بيانات ترتبط بكل متوفى مدفون في “البقيع” تتضمن اسمه الكامل وجنسيته وعمره وسبب الوفاة، إضافة إلى موقع العزاء.
ولا توفر الخدمة محرك بحث خاص بها، يمنح القدرة على البحث عن المتوفين دون الاضطرار إلى تحديد تاريخ وفاتهم، كما لا تتضمن تصنيفاً لأسمائهم يعطي القدرة على تصفحها وفقاً لخاصية معينة، مثل الجنسية أو العمر.
ردا على ذلك، يقول مساعد مدير إدارة التجهيز محمد أحمد هزازي إن إدارته “لن تألو جهدا في تطوير خدماتها بما يحقق تطلع أمانة المدينة المنورة لخدمة أهالي المدينة النبوية وزوارها” موضحا أنها ستتم دراسة تضمين أدوات بحث وتصنيف في خدمة سجل المتوفين و”قد ترى النور قريباً”.
11 سيدة لغسل النساء الموتى “بحثا عن الأجر والثواب”
أكدت المشرفة على القسم النسائي في إدارة تجهيز الموتى أن القسم يضم 11 عاملة يقمن بتغسيل الأموات من النساء في ظروف تراعي حرمة الموتى وتحفظ خصوصياتهم. وقالت أم أحمد لـ”الوطن” إن جميع العاملات يبحثن عن الأجر والثواب عند أداء وظيفتهن الإنسانية. مشيرة إلى أن الأنظمة تنص على عدم السماح لدخول غرفة التجهيز سوى لعدد محدود من قريبات المتوفاة فقط، وإن عملهن يحظى بتفهم وتقدير من المسؤولين في الإدارة وقبلهم من جميع أهالى المتوفيات، الذين يتفهمون طبيعة عملنا. وردت السيدة أم أحمد على سؤال حول بعض الأقاويل والشائعات التي يتم تناقلها عبر المنتديات الإلكترونية، والتي تشير إلى سوء الخاتمة، وما يرافقها من حالات غير طبيعية عند وفاة بعض النساء بأنه بالرغم من أن عملنا يفرض علينا الحفاظ على خصوصية الموتى، إلا أن كل هذه الأقاويل محض كذب وافتراء على حرمة الموتى المسلمين، وهي أقاويل لا يصدقها العقل والمنطق.