الزعاق: تقرير المرصد الروسي “مزيف”.. ولا شذوذ في المنظومة المناخية بالمملكة
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الرياض[/COLOR]
وصف عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق تقرير المرصد الروسي بشأن الطقس في المملكة بأنه “لا مصدر له” ولا صلة له بما ذكرته مصلحة الأرصاد الروسية. وقال الزعاق إلى “الوطن”: لم تذكر مصلحة الأرصاد الروسية أي تحليلات طقسية تفيد بأن أراضي المملكة سوف تواجه في الأشهر الثلاثة المقبلة أجواء قارسة البرودة على غير المعتاد في معظم المناطق، وأمطارا فوق المعدل العام على وسط البلاد وسيولا جارفة في منطقة مكة المكرمة في شهر ديسمبر.
وأضاف الزعاق: أن جميع المواقع لم تثبت أن هناك شذوذا في المنظومة المناخية في المملكة بما فيها المرصد المناخي الروسي الرسمي. مشيرا إلى أن اللبس ناتج عن تكوين خرائط طقسية موجودة في الموقع الرسمي للأرصاد الروسي. وأكد أن التقرير استخدم تكوين الخرائط بشكل خاطئ، واستنتج “هواة” هذه النتيجة، وألصقوا التقرير بالمرصد الروسي، ثم تناقلت التقرير مواقع إلكترونية دون تمحيص.
وقال الزعاق: إن التقرير مدلس، وتم تجييره إلى المرصد الروسي لكي يأخذ طابع الرسمية. مشيرا إلى أن الدول المتقدمة لها سياسة معروفة حيال المنظومة الكونية مفادها (الوقاية خير من العلاج). وتستلزم هذه السياسة تقديم لغة الوقاية عن طريق التحذير من الكوارث الكونية على خلاف مراصد الدول النامية التي لا تعترف بالتحذير حتى في موطنه. وقال: إن لغة التقرير تحمل نغمة مبالغا فيها تصل إلى درجة التجني لأن التوقعات المناخية المستقبلية تنقسم إلى توقعات تقريبية، وهي تنقسم إلى توقعات قطعية لا تتجاوز نصف يوم، وتوقعات شبه قطعية ما بين يوم وثلاثة أيام، وإذا تجاوزنا 72 ساعة فإننا نكون قد دخلنا في حيز التوقعات الظنية. وقال: إن العلامات المتوفرة في أيدي الفلكيين تعتمد على تحركات الرياح وتكتلات السحب، ولا تدل على أن هنالك شذوذا في القاعدة المناخية في المملكة.
ورجح الزعاق ظهور تيارات باردة وسقوط أمطار في المملكة هذا العام، إلا أنها لن تصل إلى مستوى لغة التقرير، كما أن هنالك أمارات يستدل بها على ماهية الموسم المقبل من ناحية الأمطار أو الإجداب. وقال: من المؤشرات الإيجابية التي تنفي ما ذكره تقرير المرصد الروسي “المزعوم” هو استمرار ارتفاع الحرارة طوال موسم سُهيل وأوائل موسم الوسْم، وعدم وجود فارق بين درجتي الحرارة الصغرى والكبرى أثناء دخول موسم الأمطار، إضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة على السواحل الغربية من المملكة مع وجود رياح شمالية غربية، وأيضا حرارة معتدلة في المنطقة الوسطى.
وأضاف أن ذلك يدل على عدم تدخل المرتفعات الشمالية الطاردة للسحب في المنطقة، ولا تزال تعيش تحت سيطرة المنخفضات الجوية الجالبة للأمطار، كما أن استمرار الأمطار في المنطقة الجنوبية ومنطقة عسير أواخر الصيف هو من المؤشرات الإيجابية.
مزاعم التقرير الروسي
تعيش المملكة شتاء غير اعتيادي في الفترة ما بين 2010 و2011.
انخفاض درجة الحرارة بشدة خلال 3 أشهر مع توقعات بأمطار غزيرة تسقط على المملكة وتصل إلى درجة السيول في منطقة مكة المكرمة.
متوسط الحرارة في أكتوبر سوف يبلغ 33 درجة مئوية مع أمطار قليلة، لتنخفض الحرارة لتصل بالمتوسط إلى 28 درجة مئوية مع تزايد احتمالات سقوط الأمطار.
أما في ديسمبر، فإن الأيام العشرة الأولى منه سوف تشهد انخفاضا في درجات الحرارة ليصل متوسطها إلى 20 درجة مئوية، لينتهي في الثلث الأول من الشهر فصل الخريف من الناحية المناخية ويبدأ فصل الشتاء.