الأخبار السياسية والدولية

سبحان الله الرجل الشجرة يجد العلاج !

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات[/COLOR]

مُنح صياد سمك اندونيسي أملا بالشفاء بعد تعمق قناعته بأنه سيموت نتيجة لتنامي جذور شبيهة بجذور الشجر في شتى أجزاء جسمه.

وجاء ذلك بفضل الله ثم لطبيب أميركي و فيتامين أيه. أصيب الخبراء الصحيون الذين شاهدوا ديدي، 35 سنة، لأول مرة، بدهشة مطلقة حين شاهدوا تنامي جذور متيقظة من ذراعيه وقدميه بعد جرح أصابه في ركبته خلال مرحلة مراهقته.

وانتشرت هذه الأشرطة بين أجزاء جسمه من دون أي قيود ثم جعلته بعد فترة قصيرة عاجزا عن القيام بأي من مهام الحياة اليومية. بعد طرده من العمل بسبب حالته المرضية وترك زوجته له اضطر ديدي إلى العناية وحده ببنتيه اللتين أصبحتا الآن في أواخر سني المراهقة، مستسلما لقدره بعد ان عجز الاطباء من إيجاد علاج له.

ولغرض إعالة أسرته انضم ديدي إلى “عرض الغرائب” ليقدم مشاهد مضحكة أمام جمهور مستعد لدفع قليل من النقود له جنبا إلى جنب مع آخرين مصابين بأمراض غريبة أخرى.

وعلى الرغم من الدعم الذي تلقاه من عائلته الكبيرة فإنه غالبا ما يكون موضوعا للإساءة والسخرية من أبناء قريته التي تعتاش على صيد السمك.

لكن قدوم خبير أميركي في الأمراض الجلدية قد منح أملا لديدي إذ جاء إلى قريته الواقعة جنوب العاصمة جاكارتا خصيصا لمعالجته، وقال إنه تمكن من تشخيص أسباب مرض ديدي واقترح علاجا قادرا على قلب حياة الصياد الاندونيسي رأسا على عقب.

فبعد إجراء فحوص لعينات من أجزاء جسمه المتضررة وتحليل لدم ديدي استنتج الدكتور انتوني غاسباري من جامعة ماريلاند أن داءه كان نتيجة الإصابة بفيروس بابيلوما البشري “أتش بي في” وهو التهاب غير شائع كثيرا ويتسبب في نمو أشرطة لدى المصابين به.

ومشكلة ديدي هو أنه مصاب باختلال جيني نادر يمنع جهاز مناعته من مواجهة هذا الالتهاب وهذا ما سمح للأشرطة بالنمو من دون إعاقات.
لذلك كان الفيروس قادرا على اختطاف الآلية التي تعمل وفقها خلايا بشرته آمرا إياها بإنتاج كميات هائلة من المادة التي تنتجها الأشجار والتي تعرف باسم “قرون البشرة” على يديه وقدميه.

كانت نسبة كريات الدم البيضاء في دم ديدي منخفضة جدا مما جعل الدكتور غاسباري يظن أنه قد يكون مصابا بالأيدز لكن التحاليل أثبتت أنه خال منه. لذلك أصبح واضحا أن وضع نظام المناعة لدى ديدي هو نادر وغريب جدا. عدا عن الأشرطة، تمتع ديدي بصحة ممتازة طوال سنوات حياته وهذا أمر غير متوقع من شخص يمتلك نظام مناعة بهذه المواصفات.

وقال الدكتور غاسباري إن احتمال ظهور هذا المرض لا يزيد عن 1 في كل مليون شخص.

وأكد الخبير الأميركي أن حالة ديدي المرضية قابلة لأن تزول تماما من خلال أخذه لجرعات كبيرة من فيتامين أيه التي أظهرت أنها قادرة على إيقاف نمو الأشرطة في حالات شديدة مشابهة لحالات ديدي.

ونقلا عن صحيفة الديلي تلغراف اللندنية قال الدكتور غاسباري إن ديدي “لن يتمتع بجسم طبيعي تماما لكن الأشرطة ستتقلص في الحجم إلى النقطة التي يصبح فيها ممكنا بالنسبة له أن يستخدم يديه”. فخلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر يجب أن تتقلص الأشرطة ويقل عددها أكثر فأكثر مما سيسمح لديدي أن يعيش حياة طبيعية.