وزير التربية والتعليم يُعلن تأسيس برنامج الملك عبد الله العالمي للثقافة والحوار والسلام
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – باريس- واس[/COLOR]
وقع الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اليوم مذكرة تفاهم مع المدير العام للمنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا ، لتأسيس برنامج (عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام) بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو، كما أعلن سموه أن المملكة خصصت مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي للبرنامج، وذلك بمقر المنظمة في باريس .
وكان سمو وزير التربية والتعليم قد ألقى كلمة المملكة العربية السعودية أمام الدورة الخامسة والثمانين بعد المئة للمجلس التنفيذي للمنظمة قال فيها :
ستظل القضية الفلسطينية بإشكالاتها ومظلومياتها عائقاً كبيراً، لكل مبادرة في العالم العربي لنشر ثقافة السلام والتسامح. وحينما نؤكّد على تلك المُسَلًّمة التاريخية؛ لا نُحمِّل منظمَتَنَا أكثر مما تتحَمِّل بالانشغال بالصراع السياسي والعسكري، لكننا نناشدها أن تنتصرَ بصوتٍ عَالٍ لدعم الحقوق الأساسية في التعليم والثقافة والتراث الفلسطينيِّ.
وفي الوقت الذي نثمنُ قرارَ لجنة التراث العالمي في دورتها الأخيرة بالبرازيل الذي تضمّن الدعوة لحماية التراث الثقافي والطبيعي الفلسطينيِّ، وإيفاد بعثةٍ من أجل تقويم حالة تلك المواقع، وقد عُرض على أنظار المجلس ـ خلال الدورة السابقة وعددٍ من الدورات قبلها ـ عددُ من الوثائق التي تشرحُ ما تتعرَّضُ له المواقعُ الأثرية والثقافيةُ الفلسطينيةُ من اعتداءاتٍ، وما زالت مستمرةً حتىَ اليوم.
فإننا، باسم المملكة، نؤكدُ مُجَدَّداً دعمَنا للقراراتِ الخمسة المتعلِّقة بالمسألة الفلسطينيةِ، والتي تم تأجيلُهَا في دورة المجلس السابقةِ، ولم تَعُد قابلةً لمزيدٍ من التأجيلِ في ظل الأَوضاع السَيئةِ هناك.
وأضاف سموه أن المملكةُ العربيةُ السعوديةُ عبرت في كلّ مناسبةٍ عن إيمانها العميق بأهمية أن يسودَ السلامُ كلَّ مناطقِ النزاعِ، وأن تَتمَّ معالجةُ المشكلاتِ بالحوارِ الذي يُرسِّخُ المبادئَ المشتركةَ بين الأمم والحضاراتِ المختلفةِ، وتسعى إلى تعزيز التعايش والتفاهم وإشاعةَ القيم الإنسانية، كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام؛ ونزع فتيل النزاعات والمساهمة في تحقيق الأمن والسَّلام؛ فعلى الصعيد المحلي؛ فُعِّلت ثقافة الحوار على أوسع نطاقٍ، وتمَّ إنشاءُ مركزٍ متخصصٍ للحوارِ الوطنيِ، يشاركُ فيه جميعُ أطيافِ المجتمع السعوديِّ. كما أولتْ المملكة عناية خاصة بتطوير برامج التعليم وإعطاء فرصة للجنسين إضافة إلى محو الأمية وتوفير فرص التدريب والتأهيل للعمل. وانفتحت على مختلف الثقافات، والحضارات، عبر ابتعاث قَُرابةِ تسعينَ ألف طالبٍ وطالبةٍ للدراسة الجامعيةٍ في أربع عشرة دولةً في القارات الخمسة؛ وتدعُمُ حكومة بلادي جهود المحافظة على الترابُط الأسري بوصفه الركيزةً الأساسية لاستقرار المجتمع وخطَّ الدفاع الأولِ ضد انحراف الشباب واستقطابهم من قِبَلِ مروِّجي الأفكارَ المتطرفةَ، إضافةً إلى اعتماد برامج ومشاريع للنهوض بالمرأةِ السعوديةِ وتمكينها من المشاركة الفعَّالةِ في جميع مجالاتِ الحياةِ.
وأكد سموه في كلمته إيمانَ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ الراسخ برسالةِ اليونسكو وحرصَهَا البالغَ على تطويرِ آفاقِ التعاونِ لتحقيقِ أهدافها النبيلةِ.
وقال سموه ” إن ثقتَنَا لَكَبيِرَةٌ في قدرة اليونسكو على مواجهة التحدياتِ التي تواجهها، فلنوحِّد جهودَنا تحت مظلتها من أجل استشراف مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ونحن متفائلون بأن تشهدَ المرحلةُ المقبلةُ من عملِ المنظمةِ نشاطاً أكثرَ فاعليةً لتحقيقِ الأهدافِ المشتركةِ لنا جميعاً تحتَ لواء المحبةِ والتكاتَفَ ونشرَ السلامِ بينَ شعوب العالم “.
وقد تلقى سمو وزير التربية والتعليم ميدالية غاندي اليونسكو التقديرية تعبيرا عن التقدير لدور المملكة وزيارة سموه لمقر المنظمة، وأعربت رئيسة المجلس التنفيذي والمديرة العامة للمنظمة عن تثمينهما لجهود المملكة ومبادرات خادم الحرمين الشريفين على الصعيد الدولي ودور المملكة المؤسس في المنظمة .
ثم افتتح سمو وزير التربية والتعليم والسيدة بوكوفا معرض ( عشرون نافذة على العالم ) الذي نظمته المندوبية بهذه المناسبة وحضره حشود من الدبلوماسيين والإعلاميين.