سارة الخنيزان لزوجها حميدان : لا تدع لليأس طريقاً عليك..واصبر وابتسم فنحن فخورون بك
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية -الرياض [/COLOR]
بعثت سارة الخنيزان زوجة المعتقل حميدان التركي رسالة مؤثرة لزوجها الذي يقضي حكماً بالسجن 28عاماً في الولايات المتحدة سطرتها بعبارات الحسرة والألم الذي تعيشه كل لحظة لفراق زوجها،ولم تستطع الخنيزان إخفاء ماتختلجه مشاعرها من أسى وحزن في رسالتها على الرغم من سعيها لبث روح التفاؤل لديه وتضمين رسالتها بعبارات الأمل والتصبير لزوجها على مايعانيه .
وقالت سارة مخاطبة زوجها في رسالتها التي عنونتها بعبارة((رسالة من أسيرة الشجون إلى أسير السجون)):أيها الصامد…أنت أسد من خلف قضبان الألم وإن خفي الزئير فصداك يدوي مجلجلاً في أركان الفضاء لتحيا البطولة في سبيل الدين ثم الوطن..وأنت بطل و(أفتخر) أن لي بطلاً يسجل أروع القصص في رباطة الجأش والشجاعة..تركت حضن الأسى ورنوت إلى برق الأمل ألقيت على نفسك عهد الوفاء ولم تعبأ بعواصف الذل وإن اشتد أذاه .
وأوصت الخنيزان زوجها الأسير بالصبر والابتسامة قائلة :لاتدع لليأس عليك من سلطان يارفيق دربي في كل مكان وآن،وأكدت له:أنا الآن معك أشعر بك أمسح على رأسك ليزول عنه الهوان وأعدك بأنه لن يطول ظلم بني الإنسان،كماأوصته بكثرة الذكر مؤكدةً أنه يجلي الهم بانسياب جريان النهر ويمحو الأسى بقوة موج البحر فلعل الله أن يجعل في ضيقه فرجاً عظيماً ونصرةً وتمكيناً.
أعيش أياماً لا أعرف كيف تمر .. وأكابد آلامي وحسرتي على أبناء فقدوا والدهم
وأضافت:عزيزي ورفيق دربي..كن على يقين أني بخير وعلى أملٍ كبير فلا تقلق عليّ فأحسبك قد تركت في عرينك لبوة قوية البأس مع أنها تكتب بقلم الحسرة وبحبر دمعها لتسطر لك تلك الأحرف.
وتحدثت سارة لزوجها عن حالها وأبنائها ووالدته ،مؤكدة في سياق رسالتها المؤثرة له أنها وأبناءها وبناتها بخير لكنها لم تستطع أن تخفي مشاعرها بفراقه حين قالت له: أعيش أياما لا أعرف كيف تمر لكنها كمثل أخواتها تمر ثم أجلس لأستعيد ذكرياتي فيها فلا أجد غير دموعٍ على خدودٍ تتدفق ودعاءٍ ومناجاةٍ للغائب في كل مرقد وحزنا علّه يوما يتفرق وأملٍ أتمنى ألا يخفق..تتخبط بي الدنيا يمنة ويسرة وأكابد آلامي وأرقب حسرة أبنائي بعد فقد والدهم،مشيرة إلى أن بناتها (لمى ونورة وأروى وربى)اللاتي في عمر الزهور ترعرعن بعيدا عن حضن والدهن وحرمن من حنانه وأصبحن شبه يتيمات الأب،كما وصفت حال ابنها (تركي)بعد فراق والده قائلة:رجل لم يتجاوز الثمانية عشر عاماً يفجع بفقد والده ويكتب له القدر أن يتحمل مسؤولية أسرة كاملة رغم صغر سنه.
وختمت سارة الخنيزان رسالتها بالشكر والامتنان للإعلاميين والكُتاب من أصحاب الأقلام المنصفة والعقول المفكرة الذين تفاعلوا معها في محنتها وكل من تزعم حملةََ لإطلاق سراح زوجها وإلى كل من أعاد وهج القضية وطالب بالإفراج عنه وأنكر ماتعرض له السجين في سجنه من أذى واضطهاد،مؤكدة أن رجاءها في فرج الله ثم في وقوف القيادة الرشيدة والمواطنين معها في هذه القضية لنصرة زوجها وإعادته إلى أحضان أسرته موضحة أن ذلك ليس بغريب على بلاد الحرمين التي يقودها قائد امتلأ قلبه حباً لأبنائه وحناناً على شعبه. جاءت هذه الرسالة طبقاً لما نشرته صحيفة الرياض في عددها اليوم .