الأخبار المحلية

من مشعر عرفات فيصل بن عبدالله : أبشركم بسلامة ملكنا الإنسان , والجميع يدعو له بدوام الصحة والعافية

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبدالاله الصالح [/COLOR]

طمأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال مجيبا البارحة من مشعر عرفات «أبشركم بسلامة ملكنا الإنسان، والجميع يدعو له بدوام الصحة والعافية، سواء مواطنين أو مقيمين أو حجاج في هذا الوقت المبارك من هذا المكان الطاهر، كيف لا وهذا الملك الإنسان رجل سلام يخدم رسالة أمته».

على صعيد آخر، ومن مشعر عرفات حيث تفقد جاهزية معسكرات الكشافة المشاركة في حج هذا العام، أبلغ وزير التربية والتعليم أن تمديد إجازة عيد الأضحى المبارك لمراحل التعليم طلابا ومعلمين «قرار فكرنا فيه كثيرا، ورفعنا مقترح التأجيل للمقام السامي، كوننا متأكدين بأن يوم الاثنين، وهو الموعد الذي كان مقررا لبدء الدراسة، سيشهد غيابا بين الطالبات والطلاب»، مشيرا إلى ظاهرة عدم التقيد بالمواعيد، «ودائما ما نرصد غياب الطلبة في أول يومين مع انطلاق الدراسة، لذا كان من الواجب أن تتغير هذه العادة».

وزاد الأمير فيصل «حرصنا على أن نكون صادقين ومقدرين لظروف البعض، وكان التوجه بأن تنطلق الدراسة مع مطلع الأسبوع الذي يليه، ولم يتم ذلك إلا بعد عقد اجتماع مع كافة المسؤولين في الوزارة ومناقشتهم في إيجابية هذا القرار، وتم الرفع للمقام السامي الذي كان له رؤية وحكمة في تأجيلها إلى الموعد الذي تم إعلانه».

وفي جانب آخر، تطرق وزير التربية والتعليم إلى آلية تنفيذ التوجيه السامي بتحويل جمعية الكشافة إلى جمعية مدنية، مشيرا إلى وجود مشروع لذلك تحت الإعداد، ومؤملا من القطاع الخاص تقديم الدعم والمبادرة بالمشاركة في إيجاد وقف خيري تستفيد منه جمعية الكشافة، من خلال دراسة منهجية تعمل عليها الجمعية حاليا، ما سيسهم في وضع تصورها النهائي بواسطة خبراء من الكشافة ومسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى قيادات من قدامى الكشافة. وربط هذه الخطوة بالهدف الذي يرمي إلى تطوير العمل الكشفي والتوسع في أعماله وصولا إلى العالمية والتميز، مبينا أن عدد المنتمين إلى الكشافة في المملكة بلغ 125 ألفا، ومؤكدا في الوقت ذاته على أن دور المرأة سيضاعف هذا العدد.

وعبر وزير التربية والتعليم عن امتنانه لمشاركة المرشدات في حج هذا العام «ما أنا سعيد به هو مشاركة المرشدات، وهذه رسالة عظيمة، وإن كنا نتحدث عن مفهوم العمل التطوعي فهو تربية، والتربية تنبع من المنزل، والمنزل أساسه الأم ومشاركة أخواتنا معنا كأمهات، مربيات، ومرشدات»، مثمنا جهدهن «خصوصا وأنهن يتعاملن مع الأطفال التائهين والجميع يعلم ما يحتاجه الطفل من رعاية واهتمام كونه يشبه العصفور الصغير».

والتقط الأمير فيصل في حديثه نقاطا في الشرح عن عمل المرشدات، وعلى الأخص تعاملهن مع الجانب النفسي للطفل التائه، وزرع الإحساس لديه بأنه في أمان، مركزا على أن ذلك «رسالة بلا شك كبيرة ولا أقدر من المرأة على هذه المهمة، كونها تحمل معاني كثيرة، وشرف لنا أن تكون مشاركة المرأة السعودية في إطار الدعم الذي تشعر به وأتى به ديننا ورسالة نبينا، فالمرأة لها دور كبير يساعد على العمل الطيب، والعمل الصحيح، ومن أعظم الأعمال التي تضطلع بها المرأة العمل التطوعي». وأكد على أن «هذا العمل التطوعي للأخوات المرشدات في عامه الأول، وإن شاء الله يتم تعميمه في الأعوام المقبلة».

واعتبر الأمير فيصل استخدام التقنيات الحديثة في عمل الكشافة مسألة مهمة جدا توفرها جمعية الكشافة السعودية دعما لأدائها في خدمة ضيوف الرحمن، «كوننا نعيش الآن في عصر المعلومة وبناء المجتمع المعرفي، وهذه رسالة خادم الحرمين الشريفين التي انطلقت من المملكة سواء من مؤسسات تعليمية أو تربوية، أو من المؤسسات في القطاع الخاص أو العام، واستعمال التقنية أعتبره مهما جدا، وأنا سعدت في الحقيقة أن رأيت المسؤولين يستخدمون الجي بي إس في التعرف على المواقع في المشاعر المقدسة، واطلعت على تجارب الكشافة في تحديد المواقع وخرائط الجوجل المعدلة التي عملوا عليها في الأيام الماضية».

وتحدث الأمير فيصل عن هدية خادم الحرمين الشريفين لرسل السلام، لافتا إلى «موضوعين مهمين أعتبرهما من الأشياء التي أتشرف بها في أول مسؤولية لي بعد صدور الأمر بتعييني وزيرا للتربية والتعليم، إذ حملت رسالة من خادم الحرمين زرعها من سنوات عديدة في روح شباب العالم عندما شاهد تجمعا للشباب في الجبيل، وقال لهم (أنتم رسل السلام) وهذه الكلمات لها معنى كبير، والعالم كله تشرف بأن يحمل الرسالة، ومنها أنني أوصلت العام الماضي دعم البرنامج كهدية للسلام مقدمة من المملكة إلى العالم، واستفاد من البرنامج عشرة ملايين كشاف في عدد من الدول».