الغامدي: ليس هناك نص في القرآن والسنة يحرم قيادة المرأة للسيارة
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – جـدة [/COLOR]
أكد مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور أحمد الغامدي،بمنطقة مكة المكرمة فيما يتعلق بشرعية قيادة المرأة للسيارة، أنه لا فرق أن تكون المرأة راكبة أم سائقة، ففي جميع الأحوال هي بالسيارة فالمشكلة تكمن فقط في الخوف عليها من تعرضها للأذى الخارجي. وبحسب صحيفة المدينة في عددها اليوم، قال الدكتور الغامدي في جلسة منتدى السيدة خديجة والذي اختتم فعالياته أمس: أنا لا أرى في قيادة المرأة للسيارة أي مشكلة ولقد أجبت بجواز قيادتها للسيارة منذ أكثر من 16 عاما، وليس هناك أي نص صريح في القرآن والسنة يحرم هذا، وأنما أي رفض أو تحريم فهو اجتهادي ونظرية افتراضية فقط لا غير، بالإضافة إلى أن هذا الأمر راجع لأولياء الأمور في البلاد فهم الذين يمنعوه أو يجيزونه.
وصفت الحاضرات جلسة القواعد الفقهية بالساخنة حيث تناولت عدة جزيئات هامة ظلت ولفترة محل جدل حول عملها، ومشاركتها الفاعلة في التنمية وتناولت الجلسة التي أدارها الإعلامي تركي الدخيل نوعا من التميز في إدارة الحوار بين المتحدثين وهم: الدكتورة منجية السويحي استاذة في الدراسات الإسلامية بجامعة الزيتونة، والشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية السعودية، والشيخ الدكتور أحمد الغامدي مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة.
وتناول الشيخ صالح كامل في الجلسة الأولى ضرورة الشركة للتنمية الوطنية فقال: إن أول ما يتبادر إلى ذهني سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان معروفا بشدته وصلابة طبعه وقد سمح للمرأة بالعمل ومسؤولية الإشراف على السوق بالإضافة إلى الصحابية التي ذهبت في عصر النبي الكريم وسألته عن تجارتها فقال: بيعي ما تريدين واشتري بما تريدين. ومما لا شك فيه أن وصولنا لمبتغانا دائما يكون بأدب الحوار الذي لابد أن يلتزم به الجميع في جميع مجالات حياتهم بالإضافة إلى وجود أصول فقهية ثابتة بعيدة عن التعصب أولا وأخيرا. وقال: إن المرأة حاليا تعاني الكثير من المشكلات وليس من الصواب أن نواجه جميع مشاكلها وهذا التشعب سوف يؤدي بنا إلى بذل الجهد بغير نتائج وأن مركز خديجة بنت خويلد مشكورا هو يهتم حقا بشؤون المرأة في الغرفة التجارية وسيرفع بها اقتراحات لولي الأمر في إطار الشرعية القائمة.
من ناحيته أكد مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور أحمد الغامدي أن الموضوع الحيوي الذي يتعلق بمشاركة المرأة في التنمية شيء ضروري، ولهذا شرع الحجاب ليتسنى لها المشاركة في العمل في جو مناسب ولكي ينظر لها على أساس أنها إنسان وليس كمنظر جمالي يدعو الرجل للتشويش بسبب الفوارق الجمالية في المرأة.
وأوضح فضيلته أن الأصل في الحجاب ليس منع المرأة من العمل ومشاركة الرجل في تنمية مجتمعها فهذا حق من حقوقها.
وعن الحجاب أشار الدكتور الغامدي أن هذا جدل قائم مع أنها مسألة قديمة ولا غبار عليها ولا مماثلة وهناك فقهاء لا يستندوا إلى نص شرعي لتوضيح تفاصيل الحجاب كما أن العلة من أمر النساء بالخمار والجلباب الأصل فيه العفاف والطهر لها وللرجال، مشيرا إلى أن للمرأة الخيار في تغطية وجهها وكشفه لأن الأمر وقع عليه اختلاف من العلماء على مر العصور، وهذا يعود لها.
وأشار أحد الحضور إلى أن هذا اليوم يحمل احتفالا كبيرا كون الهيئة مجتمعة بالنساء لمناقشة قضاياهن ودورهن في مواجهة القضايا الفقهية المتعلقة بالعمل.
نوف المالكي أصغر مداخلة قالت: إن السيدة خديجة كانت تمارس التجارة في عهد النبوة وهذا دليل كبير على أن الدين الإسلامي لا يقف عائقا في وجه عمل المرأة كما أن المرأة بالسعودية يقف في وجه عملها الجهات الخاصة التي تتطلب مرافقة ولي الأمر لها الذي قد يكون متسلطا في ظل رغبتها للخروج للعمل .
وقد قدمت الفقيهة منجية السويحي أستاذ علوم القرآن والتفسير بجامعة الزيتونة بتونس كلمة كانت بعنوان تفسير القواعد الفقهية لمشاركة المرأة في التنمية الوطنية بميزان الشرع لا بميزان التقاليد من خلال ورقة عملها دور التعليم في التنمية وحق المرأة في التنمية الاقتصادية وإباحة الشرع في ذلك حق المرأة في التنمية السياسية وإتاحة الشرع لذلك الآليات التي تساعد على النهوض بالمرأة وواقع المشاركة النسائية في الوطن العربي.
وقالت: إن المسلم العاقل رجل كان أو امرأة يسعى من أجل الرجوع المرأة إلى حقوقها ونحن نأخذ ما أعطانا الله في القرآن والسنة وألا ننزاح بواسطة الفكر التقليدي والنزعات التي تريد أن تكون المرأة مشاركة، وقالت أن قضية عمل المرأة وردت آيات كثيرة في القرآن تدعوا إلى عمل المرأة، كذلك ما نجده من نصيب الميراث للمرأة فالمرأة في الجاهلية كانت تورث كالبضاعة فجاء القرآن الكريم وأعطاها نصيبها من الميراث وهذا النصيب إذا لم يتم عمله في التجارة أو غيره فإنه ينقرض وبالتالي فتوظيفه للعمل أساسي، كما نجد في السنة النبوية أن هناك حث على عمل المرأة فنجد أن المرأة اشتغلت في عدة مجالات التي كانت مباحة في ذلك الزمن.
واستشهدت السويحي باسماء نساء عظيمات في الإسلام مثل اسماء بنت أسد بنت فرات هذه المرأة كانت تعلم النساء، لذلك نجد أن الحضارة الإسلامية كانت مليئة بالنساء الفاضلات المشاركات.
وقالت: إن قدوتها السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقد كانت امرأة أعمال وعملها في هذا المجال يسمح لكل امرأة منضبطة لها خلق السيدة خديجة أن تكون امرأة أعمال، كما أن الفقهاء أعطوا الأهلية المالية للمرأة فلها أن تتصرف بأموالها وأن تبيع وتشتري.
وذكرت أن أسباب عزل المرأة اليوم عند البعض هناك عوامل ثقافية اجتماعية واقتصادية يجب أن نعيد النظر فيها داعية للعمل رجال ونساء لنغير المجتمعات ثم نخدم ديننا.
قالت الدكتورة منجية السويحي عندما سؤلت عن شرعية عمل المرأة: لا يوجد من القران ولا من السنة وإنما نشأت من مسيرة تفسيرية من الفقهاء ترى أن المرأة يجب أن تبقى في البيت أي أنه رأي اجتهادي الرأي الاجتهادي قد يكون له صوابه أو أخطاؤه فقد يمكن أن يكون الفقهاء رأوا أن من المصلحة في ذلك الوقت بقاء المرأة في البيت .