الأرصاد: درجات الحرارة تلامس التجمد الأربعاء المقبل
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الرياض[/COLOR]
أكدت الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة انخفاض درجات الحرارة في بعض مناطق المملكة، لتلامس درجة التجمد يوم الأربعاء المقبل، وذلك قبل دخول فصل الشتاء فلكيا بـ13 يوما، وتوقعت أن تنخفض درجة الحرارة في منطقة حائل إلى درجة واحدة فوق الصفر وأربع درجات في الجوف وعرعر وبريدة.
وأرجع اختصاصي الأحوال الجوية في الأرصاد المهندس محمد بابيضان انخفاض درجات الحرارة قبل دخول فصل الشتاء إلى ميلان حركة الشمس الظاهرية على الكرة الأرضية، وهو ما نشأ عنه موجة برد شديدة في أوروبا، لكنه استبعد وصول هذه الموجة إلى مناطق المملكة والخليج.
وأشار في حديث مع «عكاظ» إلى أن التوقعات المناخية بعيدة المدى في فصل الشتاء المقبل، والصادرة عن مراكز التوقعات المناخية العالمية، تقول إن شتاء هذا العام لن يشهد تغيرا عن المعدلات الطبيعية للطقس، وستكون البرودة فيه نسبية، عدا بعض الأيام، الذي تتأثر فيه بتعاقب موجات برد قارصة.
ومن جهته قال الباحث الفلكـي في مرصد المرزم خالد عبدالله الجمعان إن الحالة المناخية الحالية هي فترة انتقالية تشهد تمازجا بين فصلي الخريف والشتاء، ويلاحظ فيها فارق كبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار، وسوف تستمر الحالة حتى نهاية الأسبوع الثاني من موسم المربعانية.
وأوضح أن موسم المربعانية أو كما يدعى محليا بـ«مربعانية الشتاء»، يبدأ في المملكة يوم الثلاثاء المقبل بداية السنة الهجرية 1432، بينما يبدأ في الكويت وبعض مناطق الخليج يوم الاثنين آخر يوم في العام الجاري، ويستمر حتى الرابع عشر من يناير المقبل، لمدة 40 يوما، موزعة بين ثلاثة نجوم، الإكليل والقلب والشولة، ومدة كل نجم 13 ليلة، وفيها يكون أطول ليل وأقصر نهار في السنة، وتحديدا في موعد دخول النجم الثاني «نجم القلب»، المصادف يوم الأربعاء 22 ديسمبر، ويطلق على هذا الحدث فلكيا «المنقلب الشتوي»، وتصل فيه ساعات الليل إلى 13 ساعة و44 دقيقة، والنهار عشر ساعات و16 دقيقة.
وذكر الجمعان إن فصل الشتاء ينقسم إلى قسمين، شتاء العامة وشتاء الفلكيين، ويدخل شتاء العامة بدخول المربعانية يوم الثلاثاء المقبل، وشتاء الفلكيين المعتمد على علوم الفلك والأنواء يدخل في 27 ديسمبر (21 محرم)، ويسمى بـ«برد الانصراف» إذ يبدأ انصراف الشمس من الجهة الجنوبية إلى الجهة الشمالية، وفيه تتزايد حدة برودة الطقس نظرا لتغير زاوية سقوط الإشعاع الشمسي وتدفق المرتفعات البادرة، وهي الفترة المعنية بالمثل الشائع «لا برد إلا برد الانصراف».
ونصح الجمعان هواة البر والمخيمات بأخذ الحيطة والحذر من الموجات الباردة المندفعة على المنطقة خلال الفترة المقبلة، حيث تبلغ ذروتها من منتصف الليل حتى ساعات الصباح الباكر، ويبرز تأثيرها على صحة الأطفال بشكل كبير.