إسرائيل توافق على الإعتذار لتركيا وتعوض قتلى “أسطول الحرية”
[COLOR=green]صحيفةطبرجل الإخبارية-تل أبيب[/COLOR]
قالت تقارير إسرائيلية إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على الاعتذار لتركيا وتعويض عائلات قتلى أسطول الحرية لكن لا تزال هناك مفاوضات بين الجانبين حول مضمون الاعتذار وشكل التعويض.
وذكرت صحيفة هآرتس اليوم أن إسرائيل وافقت بشكل مبدئي على الاعتذار والتعويض وأن تركيا وافقت على أنه في حال تطبيق هذين الشرطين فإنهم سيعيدون تطبيع العلاقات وإعادة السفير التركي إلى تل أبيب، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي مطلع على تفاصيل الاتصالات التي جرت في جنيف بين مندوبي إسرائيل وتركيا قوله إن مسألتي الاعتذار والتعويض تنطويان على إشكالية.
وأوضح الدبلوماسي الأوروبي أن الجانبين يحاولان الاتفاق على صيغة تمكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الادعاء أن إسرائيل اعتذرت على الأحداث التي رافقت اعتراض قواتها البحرية لسفن أسطول الحرية وفي المقابل تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الادعاء بأن الحديث لا يدور عن اعتذار وإنما هذا تعبير عن تقدير إسرائيل للمساعدات التي قدمتها تركيا في إخماد حريق جبل الكرمل.
إضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل تريد التوصل إلى صيغة مفادها أنه حتى لو اعتذرت إسرائيل فإنها لا تتحمل وحدها مسؤولية أحداث أسطول الحرية، وقالت هآرتس إن مسألة التعويض تنطوي على إشكالية هي الأخرى من الناحية القانونية لأن إسرائيل تريد تقديم التعويض كمنحة إنسانية وبحيث لا يظهر أنه تعويض بصورة قانونية.
وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد توترت في أعقاب الحرب على غزة مطلع العام الماضي وتدهورت بشكل كبير على أثر أحداث أسطول الحرية في 31 مايو الماضي ومقتل 9 نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة “مرمرة” بنيران قوات الكوماندوز البحري الإسرائيلي الذي هاجم سفن الأسطول.