مفتي عام المملكة .. عالم شرعي ومحلل اقتصادي وخبير سياسي
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبدالله الداني ـ جدة[/COLOR]
[COLOR=deeppink]وجه أخر
يفضل رياضة المشي ويقرأ في الأدب والثقافة والتاريخ [/COLOR]
كثير من المتابعين لإسهامات مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ العلمية والعملية في شتى الوسائل لا يدركون الحجم الفعلي الذي يتمتع به الشيخ من روح تفيض بحب الخير للناس وعقل مستنير بالعلم الشرعي وبذل للنفس في نواح متعددة.
فيوم مفتي عام المملكة مقسم بين أهله وأبنائه وطلبة العلم والمواطنين والمحتاجين ودروس الجامع والإفتاء في الوسائل المختلفة، وتلبية الدعوات، والإطلاع على ما يستجد في العالم من أخبار بكامل تفاصيلها وأنواعها شاملة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، ويلم بكافة القضايا المتعلقة بها.
يحرص الشيخ عبدالعزيز على رياضة المشي يوميا بعد صلاة العشاء، فيقطع مسافات طويلة تقدر بنحو ساعتين، كما يقرأ في كتب العلوم الشرعية والتاريخ والأدب والثقافة ويتابع الصحف ومستجدات العالم وما يعرض في الشبكة العنكبوتية الإنترنت.
لوالدة مفتي عام المملكة الدور الأساسي في إتقانه حفظ القرآن الكريم، فكانت تأخذه إلى الشيخ ابن سنان، فصلى بعد ذلك في مسجد الدوبية في الرياض إماما للتراويح وكان أثر الإتقان واضحا في صلاته بالناس.
وبعدها أم آل الشيخ المصلين في مسجد الشيخ بن إبراهيم، ثم أصبح خطيبا في جامع الديرة لجمعة واحدة، وعندما سمع الملك فيصل يرحمه الله خطبته أعجب به وأمر أن يكون خطيبا في الجامع الكبير في الرياض حتى أمضى فيه إلى الآن 41 عاما.
يحرص مفتي عام المملكة على التواجد دوما لإمامة المصلين في الجامع الكبير؛ لدرجة أنه يؤجل كافة مواعيده ومنها تسجيل البرامج إلى بعد صلاة العشاء ليتفرغ للإمامة، أما في وقت انعقاد اجتماعات هيئة كبار العلماء في الطائف فإنه يحرص أواخر أيام الأسبوع على السفر إلى الرياض لإمامة الناس في الجامع وإلقاء خطبة الجمعة عليهم. ومن دلائل حرصه على ذلك، سفره برا عندما تأخر موعد رحلته الجوية إلى الرياض الأسبوع الماضي، وحين وصل الرياض عند العشاء اتجه مباشرة إلى جامعه لإمامة المصلين.
يبدأ يوم مفتي عام المملكة بعد الفجر، إذ يصلي بالناس في الجامع الكبير، ثم يذهب إلى عمله في دار الإفتاء، ويصلي الظهر ويعود إلى الإفتاء ويتناول طعام الغداء ويصلي العصر بالناس ثم يكون له درس بين المغرب والعشاء، وبعد ذلك يتهيأ لتسجيل حلقات برامج الفتاوى في الجامع.
يحرص الشيخ عبدالعزيز على حل مشكلات الناس، وتوجيه النصح لهم وإرشادهم مباشرة أو هاتفيا، لدرجة أنه يتضايق عندما تغيب عنه اتصالات المستفتين.
يفضل التنزه في فصل الربيع في بعض المزارع أو المنتزهات ويفضل المشي لمسافات طويلة، كما يداعب الأطفال ويحبهم كثيرا، ويمنح جزءا كبيرا من وقته لأسرته ويحرص على اصطحاب أبنائه في المناسبات وهم الدكتور عبدالله، محمد، عبدالرحمن وعمر.
يلبي مفتي عام المملكة الدعوات التي توجه له ولا يرد أحدا فهو حريص على تنمية الأواصر الاجتماعية بين أبناء الوطن، وهو مع ذلك حريص على وقته شديد الضبط له.
يوصي آل الشيخ المشرفين على وسائل الإعلام بالتركيز على قضايا المجتمع وطرح حلول لها، كما يستنكر كثرة المفتين عبر القنوات الفضائية، محذرا من عواقب التسرع في الفتاوى دون الرجوع إلى هيئة كبار العلماء، مطالبا بتنظيم الفتوى فيما يتعلق بمستجدات الساحة.
يهتم مفتي عام المملكة أيضا بشؤون المساجد في الخارج وحلقات القرآن وأخبار الدعاة فيها، ويتواصل معهم باستمرار، ويوصيهم بجمع الكلمة والوسطية والحكمة في الدعوة، واختيار الموضوعات المناسبة، كما يولي المرأة اهتماما وحرصا كبيرا.