الأخبار المحلية

المطلق: من مات بسبب التفحيط ونيته التوبة فهو تحت رحمة الله..وفاة أشهر مفحطي الرياض تفجر الجدل حول الحكم الشرعي

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – جدة [/COLOR]

عادت فتوى عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث سابقا الراحل الشيخ عبدالله بن جبرين ـ رحمه الله ـ للواجهة من جديد والتي نصت على أن من مات وهو يفحط فهو متسبب في قتل نفسه أو في ضرر غيره ويأثم من يشجعه أو يمدحه لذلك. مضيفا «التفحيط مخاطرة وتعرض للهلاك وللضرر وارتكاب للخطأ، فلا تجوز هذه الظاهرة ويحرم هذا الفعل».

ووطبقاً للرياض في عددها اليوم، قد أثيرت الفتوى بعد أن كتب الموت نهاية أحد مشاهير التفحيط بمدينة الرياض بعد أن كان قد أبلغ أصدقاءه بأنه نوى التوبة بعد نهاية آخر جولة يقوم بها، إلا أن أجل الله عز وجل سبق «اعتزال» المفحط المشهور بالعاصي والذي وافته المنية في عصر أول أيام السنة الهجرية الحالية.

وقد علق عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله المطلق على الحكم الشرعي للقضية بقوله «إذا كان في غالب ظنه أن ممارسته للتفحيط تؤدي به إلى الهلاك فهو انتحار»، واستشهد المطلق بمن يتناول المخدرات فهو في غالب ظنه يعلم أن المخدرات ستؤدي إلى موته وبالتالي فإن يعتبر في حكم الانتحار .
وأضاف المطلق «إذا الإنسان غلب ظنه في موضوع ما فإنه يدخل في دائرة العلم به لأن الناس يسيرون جميع أمورهم بتغليب الظن في الأمر الذي يختارونه لمعرفتهم بعواقبه».

وشدد المطلق على أن من يفحط ومن ثم يموت بسبب هذا التفحيط فهو آثم ويخشى عليه أن يدخل في دائرة المنتحرين، ورفض المطلق اعتبار ممارسة التفحيط تحت دعوى طيش الشباب مبررا لذلك قائلا «طيش الشباب لا يغير من الحكم شيئا وهو يقاس على المخدرات فهل يتغير الحكم بسبب طيش الشباب في مسألة إدمان المخدرات؟!».

وأوضح المطلق أن من يموت بسبب الطيش ولو نوى التوبة فإنه تحت رحمة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، مبينا أنهم يقاسون بحكم من يقتل عندما قال الله عنهم «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه»، مشيرا إلى أنه يعذب لكن هذا لايعني أنه سيخلد في النار بل أنه يعذب على قدر ذنبه ثم يخرج والأمر في النهاية يكون تحت رحمته فهو يعرف النوايا.

ولفت المطلق إلى أنه حتى ولو نوى التوبة فإنه مثل بعض مدمني الخمور عندما يشرب وبقول «إنها المرة الأخيرة»، مضيفا «من أقبح الذنوب أن تكون مبررا لفعل ما»، وبين أنه من أراد التوبة فعليه الإقلاع عنها فورا ويكون ذا عزيمة كبرى لأن الإنسان لايعرف وقت منيته، معتبرا التفحيط إدمانا، وطالب الشباب بضرورة الإقلاع عنه وصيانة أنفسهم وأرواحهم والبحث عما ينفعهم في دينهم ودنياهم.

هذا وكان المفحط «المتوفى» سلطان الدوسري المعروف بالعاصي قد أسر لأصدقائه بترك التفحيط بعد أن أحس بخطورته عليه وعلى الناس وأنهم قد يتعرضون لدعاوى جراء مايقومون به من استعراض خطير يتسبب في إخافة الكثيرين وكذلك إلى حوادث مرورية وأنه قرر أن يترك التفحيط دون رجعة ولكن بعد أن يقوم باستعراض أخير ذهب ضحيته.