الأخبار المحلية

د. العثمان: أكبر مبلغ يُخصص لجامعة الملك سعود منذ تأسيسها قبل 54 عاما

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – زاهي النويعمه [/COLOR]

أكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، أنه رغم الأزمات الاقتصادية التي هزت العالم، إلا أن المملكة ظلت بفضل الله، ثم بحكمة القيادة الرشيدة بمأمن من ذلك فلم تتأثر بشيء، بل تواصلت فيها جهود البناء والإصلاح وإطلاق المشاريع الكبيرة والتوسع فيها عاماً بعد عام.

ورفع العثمان، الشكر والتقدير باسمه وباسم منسوبي ومنسوبات الجامعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولنائبه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، وللنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، على ما خُصص لجامعة الملك سعود من الميزانية العامة للدولة هذا العام 1432/1433. وتابع “تتجلى في كل ميزانية تعلنها الدولة مدى عناية خادم الحرمين الشريفين ببناء الدولة والإنسان، حيث تركَّزت ميزانية هذا العام ـ التي تُعد الأضخم في تاريخ البلاد ـ على البعد الإنساني والبعد التنموي عبر التوسع الكمي والنوعي في أهم الخدمات التي يحتاج إليها المواطن كالتعليم والرعاية الصحية اللذين يُعدان محورين في سياسة الإصلاح التي انتهجتها حكومة البلاد منذ سنوات، إضافة إلى تركيز الميزانية على إطلاق المشاريع التي تعزز استمرار النمو والتنمية، وتتيح المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين، وليس أدل على ذلك من تخصيص 256 ملياراً لمشاريع جديدة وتوسعات في مشاريع سابقة لتحقيق رفاه المواطن، وتوفير حياة كريمة له في بيئة مثالية تتوافر فيها الخدمات كافة”.

ونبَّه العثمان إلى نقطة لافتة في إعلان الميزانية، قائلاً “بتأمل سجل الأرقام الواردة في إعلان الميزانية، يبرز البعد المعرفي ممثلاً في قطاع التعليم بوصفه الأهم بين القطاعات كافة، بدليل حجم المخصص له البالغ 137.6 مليار ريال الذي يمثل 24 في المائة من مجموع الميزانية، وهي النسبة الأكبر بين كل القطاعات، ولا شك أن هذه العناية تجسد وعي القيادة برسالة التعليم، وأنه الخيار الوحيد للنهضة بالوطن والمواطن، لكون الاستثمار في الإنسان هو أكثر أشكال الاستثمار أهمية، بل وربحية أيضاً، حيث يعد النجاح في بناء العقل البشري شرطاً لنجاح أي مشروع حضاري أو تنموي، إذ إن العقل هو المحرك لأي مشروع، وما لم يكن مؤسساً تأسيساً معرفياً متيناً فإنه ربما يفشل أو يتعثر في دفع حركة الحضارة”. وتابع “ولذا ورد ضمن المشاريع المعتمدة لهذا القطاع تهيئة المحاضن النموذجية لبناء العقل البشري بإنشاء آلاف المدارس الجديدة في قطاع التعليم العام وتزويدها بالأجهزة والمعامل اللازمة لنضج العملية التعليمية. وفي قطاع التعليم العالي فسيتواصل استكمال إنشاء المدن الجامعية ومستشفياتها ومساكن أعضاء هيئاتها التدريسية في عدد من المناطق، كما سيستمر نشاط برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي”.

وأردف العثمان في هذا السياق “وبالنظر إلى حجم المبالغ المخصصة للجامعات نجد أن جامعة الملك سعود قد حظيت بالميزانية الأكبر، حيث خُصص لها مبلغ 7.843 مليار ريال وهو أكبر مبلغ يُخصص للجامعة منذ تأسيسها قبل أكثر من 54 عاماً، وأن ما خُصص للجامعة هو أمانة ومسؤولية تلزم ترجمتها بدقة إلى واقع مشاهد ينهض بالإنسان، ويتحول بالمجتمع إلى مجتمع معرفي يحتضن ثقافة المعرفة ويؤمن بدورها في تأسيس السمات الجديدة للوطن الحديث”. وأكد أن الجامعة تقرأ هاتين الرسالتين بوضوح وتتعهد بالالتزام في مواصلة استراتيجياتها التطويرية الهادفة إلى أن تكون جامعة رائدة على مستوى العالم، قادرة على صناعة تحولات في حركة التعليم تبرزه في صورة جديدة، وتجعله مؤثراً في سياقات النهضة بالوطن. الرسالة