مجمع الفقه الإسلامي مندداً بتفجير الإسكندرية : على المصريين مسلمين ومسيحيين أن يتكاتفوا
[COLOR=green]صحيفةطبرجل الإخبارية-جدة [/COLOR]
دان مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي باسم علماء الأمة الإسلامية التفجيرات الإجرامية الآثمة التي وقعت أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وراح ضحيتها العديد من الأبرياء من المسلمين ومن المسيحيين.
وأكد المجمع في بيان صادر عن أمانته اليوم للعالم بمختلف أجناسه ودياناته وعقائده على حقيقة مسلمة مقررة في شريعة الإسلام وهي أن مواطني المجتمعات الإسلامية من أهل الكتاب مواطنون أصلاء وشركاء للمسلمين فيها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم دماؤهم معصومة وأموالهم مصونة ودور عبادتهم محمية محفوظة من الحكومات والشعوب على السواء لايجوز الاعتداء عليها ولا النيل منها وأن حقوقهم في ممارسة شعائر دينهم بكل حرية فيها متقررة.
وأضاف المجمع أن التاريخ والواقع يشهدان على أن هذه العلاقة على مر العصور قوية ومتماسكة ومتينة تنطلق من قول الله تعالى (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) مشدداً على أن ما يقع من حوادث إجرامية هنا أو هناك لا يعبر عن عداوات بين المسيحيين وبين إخوانهم المسلمين ولا يجوز أن تتحول هذه العلاقة بينهم إلى علاقة شك وريبة وأتهام.
ودعا المجمع المصريين (مسلمين ومسيحيين) إلى أن يتكاتفوا فيما بينهم وأن يتعاونوا بالحكمة للتصدي لمثل تلك الأحداث التي تريد إفساد علاقاتهم حتى يتمكنوا من معرفة عدوهم وألا يسمحوا للاختلاف أن يقع بينهم حتى لا يفلت المجرم ويتمكن من تمرير مشروعه ومخططه مشيراً إلى أن إثارة الخلافات توقع الفتنة التي هي هدف لعدوهم يمكنه من الوصول إلى خبيث مقصوده.
كما دعا المصريين إلى ألا يتركوا المتطرفين والعملاء ودعاة الفتن وتجار الأزمات يجرونهم إلى مالا تحمد عقباه مؤكداً أن الفتنة إذا وقعت فإن آثارها سوف تطال الجميع قال تعالى (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خاصة وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). وأعرب المجمع عن حر التعازي إلى جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا التفجيرات الأليمة من مسلمين ومسيحيين داعياً الله أن يمن على المصابين بعاجل الشفاء وأن يحفظ مصر من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار وأن يقيها شر مكر الماكرين وحقد الحاقدين.