طالب سأل عن القاعة فهزأه وطرده وآخر ناقشه في آرائه فتصادم معه
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبدالله غريب الفقس [/COLOR]
دخل أستاذ في جامعة الملك سعود في جدل غريب مع أحد طلابه، وذلك بعد أن سخر بشكل متعمَّد من “البدو”، ووصفهم بالمتخلفين.
وقال طالب حضر النقاش الحاد بين الأستاذ، الذي دخل المحاضرة بديلاً لأستاذ آخر تغيّب، وزميله إن الأخير استُفِزَّ لوصف البدو بالتخلف فقام بالرد.
وقد بدأ الأستاذ حديثه عن الإعلام والاقتصاد، لكنه تطرق فجأة إلى “البداوة بوصفها نمطاً اجتماعياً”.
واصفاً البدو بـ”المتخلفين”، وأشار إلى أن البدوي في الصحراء لو غضب من جماعته يستطيع أخذ الخيمة والانتقال إلى مكان آخر، أما في المدينة فلا بد أن يتأقلم مع الجيران، ولا بد له من التطور اجتماعياً.
وتابع قائلاً: “البدوي إذا سكن المدينة عليه استخدام كل ما هو جديد وتقني كالفيس بوك وغيره”، ثم تساءل: “هل سنجد هذه الأيام بدوياً يمشي في الشوارع الرئيسية بالرياض بالجَمَل؟.. هل سيقطع (المشاوير) من غرب الرياض لشرقها بهذا الحيوان؟!”.
وبمجرد أن توقف الأستاذ عن الحديث سأله أحد الطلاب: “هل مَنْ يقوم بمصافحة الرجل الكبير واحترامه وتقبيل رأسه يُعتبر متخلفاً؟”؛ فرد الأستاذ: “أنا لا أتكلم عن التخلف من هذا المنطق”؛ فقاطعه الطالب وقال: “أنا بدوي؛ فهل يعني ذلك أنني متخلف؟!”.
وبدلاً من تهدئة النقاش رد الأستاذ بحدة: “نعم أنت متخلف”؛ فما كان من الطالب إلا أن واصل الجدل قائلاً “نصف الطلاب في القاعة بدو؛ فهل يعني هذا أنهم متخلفون؟”؛ فزاد الأستاذ الوضع اشتعالاً وقال: “نعم”؛ فردّ عليه الطالب مباشرة: “البدو أطلق من لحيتك”؛ فقام الدكتور من كرسيه وطرد الطالب.
وفي تصرف غير لائق سبّ الطالب أستاذه عند خروجه، فيما كرّر الأستاذ على الطلاب الرأي نفسه، وقال إنه مُصِرّ على موقفه،وإن مَنْ يتفاخر بأنه بدوي فعليه أن يقبل بأن يعيش في نمط اجتماعي متخلِّف.
وكانت المحاضرة نفسها قد شهدت موقفاً طريفاً عندما دخل طالب ليستفسر عن القاعة من طالب آخر؛ فقام الأستاذ بتعنيفه ورد عليه “أنت تسألني مش شايفني هنا والا ايش”، وقام بطرده من القاعة،ثم قام بمقارنة الطالب الأمريكي بالسعودي عند دخوله القاعة،وقال “هم يعرفون مع مَنْ يتحدثون، ويحترمون الطرف الآخر مهما كان، وليس مثل الطالب السعودي يدخل القاعة وهو ليس محترماً الطرف الآخر أو مُقدِّره”.
ثم تحدث الدكتور عن الطلاب الذين يقفون بالاسياب الخاصة بالكلية، واصفاً إياهم بـ”الحمير” الذين لا يقدرون الجامعة وأنظمتها وقوانينها، أو حتى احترام المارة .