التشديد على مضامين بيان كبار العلماء إزاء اضطرابات العالم ودعوته لتمتين اللحمة وتوثيق الألفة
[COLOR=green]صحيفةطبرجل الإخبارية- الرياض[/COLOR]
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة اطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة حول تطورات الأحداث في المنطقة والعالم، ومن ذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من فخامة الرئيس عبد الله غل رئيس الجمهورية التركية.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس شدد على أهمية المضامين القيمة لبيان هيئة كبار العلماء الذي صدر يوم أمس الأول الأحد، وما اشتمل عليه إزاء ما يجري من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء متفرقة من العالم، ودعوته الجميع إلى بذل كل الأسباب التي تزيد من اللحمة وتوثق الألفة، وتحذيره من كل الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك، وتوجه بالحمد لله سبحانه على ما منّ به على المملكة العربية السعودية من اجتماع كلمتها وتوحد صفها على كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل قيادة حكيمة لها بيعتها الشرعية.
وأكد المجلس أن ما اشتمل عليه البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي القطري الذي عقد في الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد بدولة قطر رئيس الجانب القطري يجسد الحرص على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات وترسيخها بما يعزز أواصر الأخوة المتميزة بين الشعبين الشقيقين.
كما تناول بالتقدير الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى بمملكة البحرين مؤكداً ما يربط البلدين من أواصر القربى وحرص على تطوير التعاون بينهما في شتى المجالات بما يخدم الشعبين والبلدين الشقيقين.
وأعرب المجلس عن تقديره للجهود الخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لتنقية الأجواء بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ولجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على حكمتهما وحرصهما على مصلحة البلدين والمصير المشترك لدول المجلس مما أسهم في إنجاح المساعي.
وبين معاليه أن المجلس استعرض بعد ذلك جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث على الساحات العربية والدولية، وأعرب عن قلق المملكة العربية السعودية مما تشهده بعض الدول العربية والإسلامية من أحداث مشدداً على أهمية التعامل مع تلك الأحداث بالصبر والحكمة وبما يضمن للشعوب وبلدانها الأمن والاستقرار.
كما تابع المجلس تطور الأحداث في ليبيا ودعا إلى وقف أعمال العنف حقناً للدماء وحفاظاً على سلامة الشعب الليبي ووحدة أراضيه مع أهمية تأمين وصول المساعدات الإنسانية للجرحى والمتضررين. ونوه بما تضمنه البيان الختامي لأعمال الدورة 135 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية من قرارات تعبر عن هموم الدول العربية وتطلعاتها.
كما أعرب المجلس عن استنكاره لمواصلة السلطات الإسرائيلية أعمال الاعتقالات والمداهمات والتعديات على الأراضي الفلسطينية واستمرارها في طمس المعالم التاريخية لمدينة القدس بما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وأشار معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى عدد من النشاطات والفعاليات العلمية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها الساحة الداخلية خلال الأسبوع ومن ذلك الإعلان عن الأعمال الفائزة بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الرابعة، وافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2011، وافتتاح الملتقى الاقتصادي السعودي الذي نظمته وزارة المالية بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال.
وأفاد معالي الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله وأصدر القرارات التالية:
أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي الأمين العام لمجلس الخدمة العسكرية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (135-69) وتاريخ 27-1-1432هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعديل المادة (الثامنة) من نظام مجلس الخدمة العسكرية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م-45) وتاريخ 4-7-1402هـ، لتصبح بالنص الآتي «تكون قرارات المجلس نافذة بعد توقيعها من رئيس مجلس الخدمة العسكرية، وتستثنى منها القرارات التي تتطلب موضوعاتها استكمال إجراءات نظامية في شأنها، وتحيل الأمانة العامة لمجلس الخدمة العسكرية هذه القرارات إلى ديوان رئاسة مجلس الوزراء، لإكمال ما يلزم في شأنها». وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانياً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية في شأن تنظيم تملك مواطني دول المجلس للعقار في الدول الأعضاء لمجلس التعاون لغرض السكن والاستثمار المعتمد بقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته (الثالثة والعشرين) وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (41-36) وتاريخ 3-9-1425هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم تملك مواطني دول المجلس للعقار في الدول الأعضاء بمجلس التعاون لغرض السكن والاستثمار، بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثالثاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير المالية في شأن رفع نسبة الإعانة الزراعية من (25%) إلى (70%) تشجيعاً لمشاريع وسائل الري الحديثة والمشاريع الزراعية التي تستخدم لها البيوت المحمية، قرر مجلس الوزراء الموافقة على رفع نسبة الإعانة الزراعية لوسائل الري الحديثة المشار إليها من (25%) إلى (70%).
رابعاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الشؤون الاجتماعية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب السوري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرعاية والتنمية الاجتماعية بين وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً: وافق مجلس الوزراء على تفويض معالي وزير الثقافة والإعلام – أو من ينيبه – بالتوقيع على مشروع اتفاق للتعاون والتبادل الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء القطرية في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي القطري.
سادساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفتي (سفير) و(وزير مفوض) وذلك على النحو التالي:
1- تعيين منصور بن إبراهيم بن محمد المنصور على وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية.
2- تعيين الدكتورة هيا بنت عبد العزيز بن علي العواد على وظيفة (وكيل للشؤون التعليمية) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة التربية والتعليم – تعليم البنات.
3- تعيين ناصر بن عبد الله بن صالح الحواس على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة.
4- تعيين عبد الإله بن حسن بن عمر آل الشيخ على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
5- تعيين أحمد بن صالح بن منصور الشقحاء على وظيفة (مساعد الأمين العام لشؤون اللجنة التحضيرية) بالمرتبة الرابعة عشرة بالأمانة العامة للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن.