[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات[/COLOR]
تبدأ وزارة الصحة بتجهيز ثلاثة مستشفيات للصحة النفسية، استعدادا لتشغيلها خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك في كل من الجوف بسعة 100 سرير، القريات بسعة 100سرير، والحدود الشمالية بسعة 200 سرير.
وأوضح مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بالوزارة عبدالحميد الحبيب أن وزارته بدأت بتشغيل أول مستشفى في الأحساء بسعة 150 سريرا قبل ثلاثة أسابيع.
وبين أن العمل جارٍ في إنشاء مجمع للأمل والصحة النفسية في العاصمة الرياض بسعة 500 سرير، وجارٍ عمل التصاميم والدراسات الخاصة بالمشاريع، حيث سيتم البدء في المشروع حال استلامه، وكذلك يجري التنسيق مع أمانة جدة للحصول على أرض مناسبة للمشروع، وسيتم بدء العمل خلال العام الحالي، لحل مشكلة إيجاد الأرض بالتنسيق مع الجهات المختصة بشكل عاجل. وأوضح د. الحبيب أن هذه المستشفيات تقدم للمرضى النفسيين ومرضى الاضطرابات الخدمات العلاجية، مشيرا إلى أنها تجمع بين التنويم والعيادات الخارجية والعلاج بالعمل، وتقديم الخدمات المجتمعة وهي عبارة عن مركز رعاية نهارية ومركز للزيارات المنزلية، وهي برامج تعتمد على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى بمنازلهم وسط أسرهم ويتم متابعتهم في المنزل ومساعدة الأسرة على المشاكل التي قد تواجههم، بالإضافة إلى وحدات كاملة للعلاج بالترفيه والصالات الرياضية. من ناحية ثانية أكدت دراسة علمية أن ما بين 80% – 90% من المجتمع السعودي يرفضون فكرة أن مرضاهم مصابون بمرض نفسي وأن ما يعانون منه لا يتعدى كونه مسًا من جنٍ أو عين أو سحر، مما يجعلهم يمارسون العديد من المراجعات العلاجية التي تسبق العلاج النفسي الصحيح وهذا من شأنه أن يعوق العملية التشخيصية ومن ثم العلاجية.
وأوضح سليمان الزايدي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمستشفى الامل بجدة، وهو إخصائي نفسي، أن ارتباط الإصابة بالأمراض النفسية بالجن ومن ثم إطلاق كلمة مجنون جعل المريض النفسي أو ذويه يسعون لوضع حلول قبل مراجعة العيادات النفسية أو المستشفيات حتى لا تلصق بهم هذه الوصمة مجنون، هذا المصطلح الشعبي المقترن بمس الجنون أصبح هاجسًا مخيفًا يعوق العمل النفسي الصحيح.
