مشروع مصري لاستيراد لحوم الإبل من أستراليا
[COLOR=green]صحيفةطبرجل الإخبارية-سيدني[/COLOR]
قد يصبح لحم الجمال أحدث صادرات استراليا العام القادم إذا نجح رجل أعمال مصري في تنفيذ مشروع لافتتاح مجزر ومصنع لإنتاج اللحوم في بلدة زراعية بجنوب استراليا. ولن تقف طموحات رجل الأعمال المصري مجدي الاشرم عند تقديم لحم الجمال على موائد الطعام في شتى أنحاء العالم بدلا من لحوم البقر بل أن مشروعه سيقلص أيضا من أعداد الجمال الأخذة في التزايد في عمق الأراضي الاسترالية والتي تسبب مشاكل بيئية خطيرة.
ويقول الاشرم أيضا أن لحم الجمال أفيد من الناحية الصحية من لحوم الأبقار وان مشروعة سيوفر 300 فرصة عمل في منطقة تحتاج بشدة إلى ذلك. وقال “لحم الجمال أفيد كثيرا من لحم البقر…نسبة الدهون فيه أقل من أي لحم أخر في مملكة اللحوم. إذا قورن بلحم البقر أو لحم الضأن أو الكنغر أو النعام أو أي لحم أخر ستجد أن لحم الجمال هو الأقل من ناحية الدهون عن أي من تلك اللحوم”.
واستطرد “لحم الجمل هو طعام محبب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا واستراليا لديها الموارد لتقدم اللحم إلى من يحبه”. واستجلبت الجمال البرية إلى استراليا في بادئ الأمر عام 1840 وكان معظمها من الهند لاستخدامها في النقل وهناك الآن أكثر من مليون جمل بري تهيم في منطقة مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع في أراضي استراليا وتتضاعف أعدادها كل تسع سنوات.
وخصصت الحكومة الاتحادية الاسترالية 19 مليون دولار استرالي (20 مليون دولار) على مدى أربع سنوات في مسعى للسيطرة على الجمال البرية وبدأ عام 2010 برنامج لذبحها. وتتسبب الجمال في أضرار تزيد على عشرة ملايين دولار استرالي سنويا للنظم البيئية الهشة في الأراضي الداخلية لاستراليا. وقالت جين فيرجسون المديرة الإدارية في شركة نينتي وان المحدودة المسؤولة عن مشروع اتحادي استرالي للسيطرة على الجمال “السيطرة على أعدادها يقلص الضغوط على الأراضي في أوقات الجفاف ويقلص أعداد الجمال التي تنفق بشكل في غاية القسوة من شدة الجوع والعطش”.
وقال رجل الأعمال المصري انه قدم طلبا يوم الجمعة الماضي إلى المجلس الزراعي في بورت بيري للسماح له بتنفيذ مشروع لإقامة مجزر ومصنع للحوم سيكون قادرا في نهاية المطاف للتعامل مع 100 ألف رأس في العام. وسيشمل إنتاجه لحوم الحمير والماعز بقصد تصديرها للشرق الأوسط وشمال أفريقيا واسيا.