سليمان العيسى: رفضت الكثير من العروض, و الأخبار المهمة رفعت مكانتي عند الناس
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات [/COLOR]
في عصر ثورة المعلومات والطفرة الإعلامية تناقض المشهد بصورة ملفتة للانتباه مع وجود الغث والسمين في فضاء مفتوح، واستقطبت القنوات الفضائية شريحة واسعة من الشباب، واختفى خلف الميكرفون جيل عشق التحدي وعاش جل حياته يقدم النجاح تلو الآخر ويمارس مهنته بعشق وفن، ليحقق رغبات جمهور المشاهدين والمستمعين.
سليمان العيسى.. الصوت المتزن والرزين المرتبط بالأحداث الجادة والرسمية، يطل علينا في حوار شيق سرد لنا فيه قصة عشق وذكريات وبدايات، ونفى اتهامات تشدده في اختيار المواهب، وأكد حرصه على استقطاب العناصر المؤهلة.
تحدث العيسى في حوار أجرته صحيفة عكاظ , عن التعليق الرياضي، وكيف كان الخطوة الأولى لانطلاقته. وعن برنامجه الشهير «مع الناس» الذي دام أكثر من 25 عاما، ويتمنى عودته.. في ما يلي نسرد لكم تفاصيل ما دار في الحوار:
ما الذي قادك إلى الإعلام، وكيف اكتشفت موهبتك؟
ــ رغبتي وعشقي للإعلام منذ المرحلة الإعدادية وحتى ما بعد الجامعة هو ما قادني إلى الإعلام، بدأت خيوط هذه الموهبة وأنا على مقاعد الدراسة المتوسطة والثانوية.
صف لنا رهبة الكاميرا للمرة الأولى.
ــ لم أعان هذه الرهبة في البداية، لأنني احترمتها منذ بداية ظهوري.
متى تكون أسعد اللحظات في حياتك؟
ــ حين أنجز عملا، فأكون سعيدا بين أفراد أسرتي.
رفاق درب الإعلام الذين رحلوا، ماذا بقي من ذكراهم، وماذا قدم لهم الإعلام من تكريم؟
ــ أحمل لهم في قلبي الحب، والدعاء أن يغفر الله لهم وأن يسكنهم في نعيم جناته.. البعض لقوا تكريما يستحقونه، والبعض الآخر يستحقون فعلا مثل هذا التكريم.
يقال: الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشمس، كيف هي لديك؟
ــ الصداقة رونق جميل لحياتنا، وأتمنى أن تكون بهية بالصدق والمحبة.
يمر المذيعون بأمور طريفة وحزينة في مسيرتهم حدثنا عنها؟
ــ طبيعة عمل المذيعين عادة تحفل ببعض المواقف الطريفة والحزينة. بالنسبة لي مررت بهذه المواقف، لكني لا أرغب في سردها احتراما لوقت القارئ وحفاظا على صندوق ذكرياتي.
كيف ترى الأسماء السعودية المهاجرة لفضاء الإعلام الخارجي؟
ــ هاجرت بعض الأسماء لفضاء الإعلام الخارجي بحثا عن الفائدة، ولكن يظل الإعلام المحلي في حاجة لهذه الطيور المهاجرة.
«مع الناس» برنامج كان يلامس همومهم، أين هو الآن، أم سيظل في صورة الماضي الجميل؟
ــ «مع الناس» عشت معه وعاش معي أحلى سنوات عمري، وقد عايشت هموم الناس وقضاياهم، والكثيرون يلحون بطلب عودته، وما زلت أفكر في هذه العودة من جديد لكن لا أدري متى.
كيف ترون فكرة برنامج يعرض تسجيلات لبرامج ناجحة في الماضي ليعيد المشاهد من خلالها ذكرى الحياة البسيطة؟
ــ فكرة جميلة وبدأ التلفزيون السعودي عبر قناته الأولى تحقيقها.
غالبا ما نجدك في أخبار الدولة فقط ولا نرى تنوعا في غيرها، ما أسباب ذلك؟
ــ ما زلت مشاركا في قراءة نشرات الأخبار والمناسبات المهمة، وسعادتي هي في خدمة هذا الوطن الحبيب.
يتهم سليمان العيسى بشدته في اختيار المذيعين، ما صحة هذا الاتهام؟
ــ اتهام ظالم، واسألوا لجان التوظيف السابقة ومدى حرصي على استقطاب كل العناصر المؤهلة والقادرة على العطاء.
لم لا نراك على إحدى القنوات الإخبارية التابعة للقطاع الخاص؟
ــ تلقيت الكثير من العروض ولم تسحبني من تلفزيوننا العزيز والغالي في قلبي.
بما أنك هرم من أهرام المذيعين في المملكة، كيف ترى المذيعين الشباب وما تقييمك لهم بالنسبة لأقرانهم في القنوات الفضائية الأخرى؟
ــ أرى فيهم حماس العطاء وإخلاص الرغبة في النجاح وقد حققوا الكثير من التفوق.
كيف ترى أداء المرأة السعودية كمذيعة؟
ــ المرأة السعودية حققت كفاءتها ونجاحها في كل المجالات ومنها مجال الإعلام.
تجربتك مع التعليق الرياضي، هل صقلت مواهبك؟
ــ التعليق الرياضي مارسته زمنا، وأفادني في مشواري الإعلامي.
ماذا تبقى لكم من ذكرياتكم الرياضية كمعلق، وكيف ترى مستقبل التعليق السعودي؟
ــ بقي في الذاكرة العديد من الأشياء الجميلة، وأتمنى أن يكون مستقبل التعليق الرياضي أكثر نجاحا وتألقا.
التحفظ المبالغ فيه على حركة المذيع السعودي داخل الاستوديو، ما أثره على الأداء والثقة؟
ــ من يقول هذا؟ ثقة المذيع هي التي تؤطر شخصيته وتجعله قادرا على التحرك في أدائه وعطائه.
من من المذيعين الشباب يذكر سليمان العيسى ببداياته؟
ــ كثيرون، واعذرني عن ذكر الأسماء حتى لا أنسى أحدا من هذه الأسماء الجميلة.
الإعلام.. هل قدم لك ما تستحقه بعد هذا المشوار الطويل؟
ــ ليس المهم ماذا قدم لي الإعلام، المهم عندي ماذا قدمت شخصيا للإعلام.
للمرأة دور كبير في نجاحات الرجل، صف لنا دورها في حياتك؟
ــ هي أمي وأختي وزوجتي وابنتي، ولهن الدور الكبير في كل نجاح حققته.
ظهورك على الشاشة يبعث الرهبة لدى المشاهد لارتباطك بالأخبار المهمة، ما أثر ذلك على نفسك؟
ــ هذه ثقة غالية أعتز بها، فالأخبار المهمة رفعت من قدري عند الناس، وأكسبتني ثقتهم وحبهم.
في اعتقادك هل قدمت كل ما لديك في مجال الإعلام؟
ــ رغم كل ما قدمته في سنوات عمري إلا أنني أشعر أنني لم أقدم سوى القليل، وأتمنى أن أقدم أكثر وأكثر.
ارتبطت ثقة المشاهد العربي بقنواته المحلية، كيف ترى ثقته بقنوات القطاع الخاص؟
ــ المشاهد يثق في كل قناة صادقة وتحترم ذوق متابعيها، وهذا ينطبق على القنوات المحلية وقنوات القطاع الخاص على حد سواء.
هل كان للإعلام دور في صناعة الثورات؟
ــ لا أدري إن كان سلبا أو إيجابا، فالسؤال عريض.
هناك خيط رفيع بين المهنية والغوغائية، كيف نفرز الغث من السمين في ظل الانفلات الإعلامي؟
ــ بالعكس، هناك بون واسع بين المهنية والغوغائية، أجل.. فرق بين العقل والجهل، أليس كذلك؟
خمس رسائل لمن توجهها؟
* إلى والدي رحمه الله.. كان معلمي وقدوتي، وسأظل مدينا له ما حييت.
* إلى والدتي أمد الله في حياتها.. نبع حناني.. استمد منها الدعاء الصالح.
* إلى زوجتي الوفية الحبيبة، عايشتني أفراحي وأتراحي وخلف نجاحي، امرأة صالحة.
* إلى بناتي وابني.. أرى فيهم نبض قلبي وفيض حبي، هم ورود حياتي وضوء عيوني.
* إلــى جمـهـوري الحبيب.. مدين لحبهـــم وفــي لمشــاعـــرهـــم، يتــربعــون في قــــلبــي محـبـــة وتقــديـرا، ويســـكنــون في عيـنـي ضـــوءا بهيا، ينيرون دروبــي بنصـح أمثـل وثقــــة أشمل.