الأخبار السياسية والدولية

أول صورة مسربة لـ”إسامة بن لادن” قبل دفنه في البحر

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات[/COLOR]

يبدو أن الدفن المفترض لـ “بن لادن” في مياه البحر عمل متهور ومحاولة مكشوفة لضمان ألا تجد جثته مكاناً تستقر فيه، وألا يقام له مزار مقدس يدور حوله من يرغبون في أن يكونوا جهاديين”. تلك خلاصة مقال نشرته مجلة (تايم) الأمريكية، وجاء فيه أن مقتل بن لادن ليست له الأهمية التي تفترضها الإدارة الأمريكية.

وورد بالمقال أنه بينما تمر الولايات المتحدة بلحظات من الفرح لمقتل بن لادن، فإن الإدارة الأمريكية لم تغفل الاهتمام بالدور الذي سيلعبه مقتل أكثر المطلوبين في العالم في البلدان العربية والإسلامية التي تمتع فيها في وقت من الأوقات بقدر من التعاطف، ما لم يكن التأييد المطلق. موضحة أن إدارة أوباما حاولت القضاء على فكرة الجهاد عن طريق منع دفن بن لادن بصورة عادية في مدفن أرضي قد يتحول إلى مزار للجهاديين.

واستطردت الصحيفة أنه ربما كانت هذه المحاولة عملاً احترازياً لا ضرورة له، فقد كان نجم بن لادن في مرحلة أفول منذ وقت طويل وهو ما يتفق مع التحذير الذي أطلقه محرر صحيفة نيويورك تايمز نيك كريستوف، وقال فيه: “إن تراجع صورة بن لادن يعني أيضاً أنه لن يصير شهيداً في العديد من الدوائر (على الرغم من أن احتفال الأمريكيين بالنصر والرقص على قبره قد يؤدي إلى إثارة التعاطف معه)”إذ يبدو من الصعب تخيل أن مثل هذه المبالغة في الشعور بنشوة النصر ستكون القشة التي تقصم ظهر البعير وتؤدي إلى تحفيز الواهمين، وإثارة المزيد من غضب الشباب المسلمين للانضمام لصفوف القاعدة.

من جهة أخرى، نقلت تقارير أمريكية عن مسؤول في البنتاجون قوله إن الإدارة الامريكية تحتفظ بصور لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إضافة إلى فيديو لعملية رميه في البحر، مشيراً إلى أنها ستعرض للعالم قريباً.

من جانب آخر، نشر البيت الابيض في وقت متأخر من مساء أمس صورة ظهر فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما وعدد من اعضاء إدارته، اضافة الى مسؤولين في مجلس الأمن القومي، وذلك اثناء متابعتهم لمسار عملية القضاء على بن لادن.

واظهرت الصورة حجم التوتر الذي عاشه الرئيس الامريكي أثناء تنفيذ العملية، فيما حجبت بعض الاوراق والوثائق التي ظهرت بالصورة، إضافة إلى شاشات الكمبيوتر.

وكانت قد تمكنت قوات أمريكية خاصة مساء أول أمس، من القضاء على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة قرب العاصمة الباكستانية، إسلام آباد -حسبما أعلن عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وكان الاعتقاد السائد أن بن لادن يختبئ في باكستان سواء في كهف أو في مدينة تعج بالنشاط لكنه لم يكن يتحكم في مراقبة عمليات القاعدة. وكان التنظيم قد أنشا فروعا له في اليمن والعراق وشمال إفريقيا وأمر بعمليات في بالي بإندونيسيا ولندن ببريطانيا والولايات المتحدة عندما حاول نيجيري تفجير طائرة أمريكية فوق ديترويت يوم 25 ديسمبر 2009

وخصصت واشنطن مبلغ 25 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على بن لادن، ولم يملك تنظيم القاعدة دبابات أو غواصات أو طائرات وإنما أحسن توظيف التكنولوجيا الحديثة بما فيها الأنترنت لخدمة أغراض الدعاية والتدريب وتجنيد أنصار جدد.

[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4dc0e4bf13534.jpg[/IMG]