أخبار المجتمع

المشوح: متطرفون ينشئون معاهد على الإنترنت للتدريب على إعداد القنابل والمتفجرات و1500 شخص يتراجعون عن أفكارهم المنحرفة

[COLOR=#3800FF]اخبارية طبرجل الرئيسية – وهيب الوهيبي – تصوير: حسين الدوسري [/COLOR]

شدد الشيخ عبدالمنعم المشوح مدير حملة السكينة للحوار بوزارة الشئون الإسلامية على خطورة الإرهاب والجهاد الالكتروني الذي بدأ ينتشر منذ العام 1423هـ لافتا الى أن التنظيمات الإرهابية ليست حديثة التعامل مع الانترنت، بل لها تاريخ عميق وخبرة هندسية وبرمجية من خلال التواصل مع مواقع وشبكات جهادية ذات أرضية متطرفة واستشهد المشوح بما عمد إليه المتطرفون من نقل معسكراتهم التدريبية من الميدان إلى الانترنت، ومن ذلك معسكر البتار في أفغانستان كاشفاً إن هذه العناصر أنشأت لها معاهد على الانترنت لتخرج طلابها خلال سنتين بعد تدريبهم على إعداد القنابل والمتفجرات بالصور والكلمة داعيا في هذا الصدد إلى تكاتف الجهود لمواجهة مثل هذا النشاط الخطير.

وكشف المشوح خلال ورشة علمية مشتركة أقيمت أمس بالرياض لتبادل الخبرات وبناء البرامج المشتركة بين حملة السكينة و دعاة وزارة الشئون الإسلامية عن تراجع 1500منحرف من أصل 3.250 حاورتهم الحملة عبر المنتديات والمواقع وبرامج المحادثة المباشرة مشيراً إلى أن50% منهم في منطقة الخليج و30 % من الدول العربية المجاورة و20 % من أوروبا وأمريكا.

وأوضح أن %40 من المتراجعين تراجعوا تراجعاً تاماً عن كل أو أغلب الأفكار المنحرفة، و60 % تراجعوا عن أخطر الأفكار المنحرفة والعنيفة وأكثرها ضرراً لافتاً إلى ان (الجيل الثالث) من المتطرفين فكرياً أسلوبهم فوضوي وتوحشي وليس لديهم ما يتحاورون فيه ولا يوجد محتوى علمي قوي لما يطرحونه من قضايا بخلاف الجيل الأول منهم، وهو ما يبرهن على تراجع هذا الفكر كثيرا عن السابق موضحاً أن عدد المواقع والمنتديات التي تغطيها الحملة تصل لـ800 موقع في حين يبلغ عدد قراء المواد التي تبثها الحملة أسبوعيا 24000حيث أنشأت الحملة موقعا باللغتين العربية والإنجليزية يزوره اشخاص من110 دول حول العالم.

وقال إن السكينة نفذت بتوجيه من وزير الشئون الإسلامية حملة منظمة آنذاك لدرء الفتنة وبث أكثر من 80 مادة ومعلومة لدرء الفتنة والتطرف وصد الدعوات للتظاهر والاعتصامات، وقد كان لها أثر جيد واستعرض المشوح أمام عدد من الدعاة والمشايخ خلال الورشة النجاحات التي حققتها الحملة على مدى تسع سنوات والإشادات التي حظيت بها تجربتها في عدد من المؤتمرات والمناسبات الداخلية والدولية، ومن ذلك إشادة لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ في الكونجرس الأمريكي عام 2007 م بتجربة السكينةلدى استعراض نتائجها ضمن جهود المملكة في مواجهة التطرف والإرهاب.

وفي مداخلة لأحد الدعاة المشاركين في الورشة طالب بحضور قوي للحملة في المدارس لتعريف الطلاب والشباب بالحملة وبرامجها ورد المشوح على ذلك بأن السكينة تتحرك وفق إمكاناتها البشرية وأصل عملها هو الانترنت، ومع ذلك شاركت في عدة مناشط في تعليم الأحساء وفي جامعة نورة والجامعة الإسلامية وغيرها.

في حين أكد احد المشاركين خلال الورشة على خطورة الإعلام الجديد عبر مواقع الفيس بوك وتويتر واليوتيوب على فكر الشباب مطالباً بتحرك سريع لصياغة أفكارهم قبل فوات الأوان. ولم يخف الشيخ بدر العامر مدير موقع حملة السكينة أن يشير أن المنظرين لتنظيم فكر القاعدة من طلبة العلم هم من اشد من واجهتهم الحملة في الحوار معهم لخلفيتهم العلمية والشرعية وحاجة من يحاورهم إلى مزيد من العلم والفقه والوعي السياسي لافتا إن شريحة النساء هي من أصناف من تحاورهم حملة السكينة وان كانت إعدادهم قليلة إلا أنه أكد أن محاورة المرأة المتطرفة والمتعاطفة مع فكر تنظيم القاعدة تعادل قوة 1000 رجل لتفرغها وحماسها الشديد، وكان الشيخ عبدالله آل حامد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية بالرياض قد شهد ختام ورشة العمل وأبدى امتنانه وتقديره للجهود التوعوية التي تبذلها حملة السكينة وتلقى من الشيخ المشوح درعا تذكاريا.